أعاب حزب المؤتمر الوطني الحاكم في السودان على بعض قياداته في ولاية جنوب كردفان، مطالبتهم بإيجاد وضع سيا [هارون] سي جديد بالولاية يقوم على فرض حالة الطوارئ وإقالة الوالي المنتخب، أحمد هارون، وتعيين حاكم عسكري. وأوضح المتحدث الرسمي باسم الحزب، بدر الدين أحمد إبراهيم، أن مثل هذه التصريحات ليست في صالح الأوضاع بجنوب كردفان، مشيراً إلى أن الوالي منتخب ومفوض من الشعب بالولاية وأي آراء فردية لا تعبِّر عن الوضع السياسي هناك.
واعتبر إبراهيم في تصريحات صحفية، ما ورد بهذا الخصوص على لسان عدد من قيادات الحزب على مستوى المركز والولاية مجرد آراء فردية تحمل وجهة نظر أصحابها، ونوه إلى أن ما حوته لم يتم إقراره في ملتقى كادقلي التشاوري حول قضايا السلام الذي انعقد بحضور أكثر من ألف من القيادات من داخل الولاية وخارجها.
مجال مفتوح
أكّد المتحدّث الرسمي باسم المؤتمر الوطني، أن المؤسسية التي تحتكم إليها أجهزة الحزب لن تسمح بالأخذ بآراء فردية لإصدار قرارات سياسية، وأمن على أن المجال مفتوح أمام كل قياداته للإدلاء بآرائهم ومناقشتها في إطار هذه المؤسسات.
وقلل من وصف التصريحات بالحملة الموجهة ضد هارون وإن كانت كذلك فهي غير موفقة قياساً على انعقاد الملتقى.
من جهته، امتنع والي جنوب كردفان الذي كان قد قدّم تنويراً للقطاع السياسي في اجتماعه الذي رأسه نائب الرئيس، الحاج آدم يوسف، عن التعليق على التصريحات التى طالب بإقالته وإعلان حالة الطوارئ بالولاية واكتفى بالقول: “الحاكم مثل الشجرة، هناك من يجلسون تحت ظلها وهناك من يقذفونها بالحجارة لنيل ثمرها”.
شبكة الشروق