بسم الله الرحمن الرحيم…
النظام السوداني يرد على الهجوم الإسرائيلي بإعتقال عدد من ضباط الجيش وتكثيف غاراته على جبال النوبة ودارفور !..
عبدالغني بريش اليمى … الولايات المتحدة الأمريكية..
عندما قامت الطائرات الإسرائيلية في الساعات الأولى من صبيحة يوم الأربعاء 24/10/2012 بقصف مصنع اليرموك للتصنيع الحربي ومواقع عسكرية أخرى في العاصمة السودانية الخرطوم ، كان معظم السودانيين نياما بما فيهم أفراد الجيش السوداني .. وفي ظهر يوم الضربة ، تنادى عدد من كبار ضباط الجيش السوداني لمعرفة تفاصيل الهجوم العسكري على المنشآت العسكرية ، لكن مجموعة من الأجهزة الأمنية قامت في وقت متأخر من عصر نفس اليوم بحملة اعتقالات واسعة وسط الضباط الذين اجتمعوا بالخرطوم ، حيث تحدث لصحيفة السودان اليوم يوم الأربعاء 24/10 نجل اللواء ” ع. ف ” قائلا انه تم اقتياد والده من المنزل عقب صلاة المغرب وعدد 46 ضباط من القوات المسلحة بواسطة الأجهزة الأمنية ، حيث كان وزير الإعلام السوداني قد قال في مؤتمره الصحفي إن حكومته سترد الصاع بصاعين على هجوم الخرطوم ، لكن في المكان والزمان اللذان تختارهما .
ها هي حكومة السودان الرسالية لم تخلف وعدها ، ولم تكذب أبدا أبدا ، بل رد الصاع بصاعين فعلا في عصر نفس يوم وقوع الهجوم بإعتقال عدد من ضباط القوات المسلحة ، الذين اجتمعوا ، ليس للوم الحكومة على الهجوم الإسرائيلي على بلدهم ، بل لمعرفة ما الذي حدث بالضبط ، وكيفية إيجاد سبل كفيلة لمنع تكرار مثل هكذا الهجوم . لكنهم على أي حال أعتقلوا ولا يعرف مكان وجودهم وأحوالهم النفسية والصحية .
وبالإضافة إلى اعتقال النظام السوداني عددا من ضباط القوات المسلحة السودانية في رده على الهجوم الإسرائيلي في نفس يوم وقوع الهجوم ، كثفت قواته من عملياتها وطلعاتها الجوية على مناطق سيطرة قوات الجبهة الثورية في السودان عموما ، وخاصة مناطق الحركة الشعبية والجيش الشعبي لتحرير السودان/ شمال بجبال النوبة ، حيث أدى هذا العدوان البربري الغاشم إلي مقتل عددا من المواطنيين الأبرياء ونفوق المئات من البهائم ، ودمار مزارع المواطنيين والمدارس وغيرها .
يستمر النظام السوداني في رده على الهجوم الإسرائيلي ، حيث قال عمر البشير إن قصف ” إسرائيل ” للمجمع أثبت ضعفها وخوفها ، مضيفا أن التغييرات السياسية التي حدثت في المنطقة أصابت “إسرائيل” بالطيش والرعب .
وأعلن البشير أن المعركة مع ” دولة العدو ” ستظل مفتوحة بسبب مواقف السودان المنددة بوجود الاحتلال الإسرائيلي على أرض فلسطين العربية، مشيرا إلى أن الشعب السوداني قادر على سلوك “الخيارات الصعبة .
أما وزير الدفاع ورئيس هيئة الأركان السودانية عبدالرحيم محمد حسين الذي كان قد اختفى أثناء الضربة الإسرائيلية للعاصمة الخرطوم ، ظهر فجأة ومعه مدير جهاز الأمن في كادقلي عاصمة ولاية جنوب كردفان .. حيث توعد الوزير لدى مخاطبته حشداً تحت الخنادق في كادوقلي ، بحسم من وصفهم بالمتمردين وتطهير الولاية ، وأكد أنهم سيردون الصاع صاعين بإحضار المزيد من الجيش .
وقال عبدالرحيم محمد حسين : (سنكسح ونمسح) ، وأكد قدرتهم على توفير الأمن والاستقرار للمواطن .
أيها القُراء الأفاضل الكِرام ! هذا هو الرد الذي وعد به النظام السوداني مواطنيه بعد الضربات الإسرائيلية على منشآته العسكرية ، وتماما ما ذهبنا إليه ، فإنه على درجة من الجبن والوضاعة بحيث أنه لا يستطيع أن يرد على إسرائيل حتى ولو دمرت السودان كله ، وليس فقط مصنع اليرموك ، فهو قادر فقط على الرد على أبناء الهامش السوداني بصفة عامة وجبال النوبة بصفة خاصة ، إذا فتحوا أفواههم مطالبين بحقوقهم المشروعة . أما الرد الآخر ، الذي تمتزج فيه المرارة بالكوميديا السوداء ، هو أن رئيس نظام العصابة الحاكمة في السودان – قال بأن الضربة الإسرائيلية جاءت نتيجة لضعفها وخوفها . وأضاف : « اعتداؤهم علينا لن يزيدنا إلآ ثباتا وسنمضي بالمسيرة إلى الأمام ».
والسلام عليكم…
[email protected]