الميرغنى يرفض ترشيح نفسه فى الانتخابات المقبلة ويعلن تأييده المطلق لعمر البشير كمرشح للرئاسة

حوار سري بين المؤتمر الوطني والاتحادي للوصول إلى صيغة انتخابية مشتركة تحمل قدرا وافرا من المفاجآت
أكدت مصادر فى الحزب الاتحادى الديمقراطى “الأصل”، أن زعيم الحزب ومرشد الطريقة الختمية السودانية محمد عثمان الميرغنى رفض ترشيح نفسه للرئاسة فى الانتخابات المقبلة، معلنا تأييده المطلق لعمر البشير كمرشح لرئاسة الجمهورية السودانية. وذكرت المصادر ، أن الميرغنى برر هذه الخطوة بأنه حارب جبهة الإنقاذ فى بدايتها بسبب وجود الدكتور حسن الترابى الأمين العام لحزب المؤتمر الشعبى المعارض، وقال إن السبب انتفى الآن وأشار إلى أهمية وجود البشير فى سدة الحكم بالسودان.
وفي ذات السياق ذكرت صحيفة الأحداث السودانية الصادرة صباح امس السبت أن مصادر رفيعة في الحزب الاتحادي الديموقراطي «الأصل» قطعت بعدم نية رئيس الحزب ومرشد الختمية محمد عثمان الميرغني دخول حلبة التنافس على رئاسة الجمهورية، وكشفت عن حوار يجري وسط سرية بالغة مع المؤتمر الوطني وصولا إلى صيغة مشتركة ينتظر أن تكمل حال نجاحها خارطة انتخابية تحمل قدرا وافرا من المفاجآت، وقلّلت المصادر من انتقادات بعض رموز الحزب للمؤتمر الوطني واعتبرتها محاولات تكتيكية مطلوبة تماشيا مع الاجواء الانتخابية، وشددت على أن موقف الميرغني الشخصي يرفض الترشح للرئاسة غير أنه اقترح تمديد فترة الترشح ليتمكن حزبه من الايفاء بمطلوبات الاجراءات الانتخابية، خاصة وأنه كان خارج البلاد لنحو شهر ولم يتمكن من متابعة العملية. وبينما نفى القيادي في الحزب علي السيد قطعيا وجود أي حوار مع المؤتمر الوطني بشأن التنسيق والتحالف في الانتخابات، قالت مصادر متطابقة إن المؤتمر الوطني يدير حواره مع الاتحادي الاصل والحركة الشعبية دون أن يغفل الحاجة إلى الجلوس مع حزب الامة القومي، وقالت إن لجانا مشتركة مع حزب الميرغني قطعت مراحل متقدمة وباتت تدرس خيارات عديدة بينها الإعلان عن تحالف قوى أساسه دعم الاتحادي لترشيح الرئيس عمر البشير والتنسيق المشترك في بعض الدوائر، غير أن المصادر أشارت إلى عدم مقبولية ذات المقترح وسط القواعد الاتحادية بما يصعب من فرص تمريره، وأشارت إلى أن الوطني اقترح التنازل عن بعض المقاعد والدوائر البرلمانية لصالح الحزب الاتحادي مقابل ابتعاد الحزب عن التنافس في الولايات الرئيسية بينها الخرطوم، على أن يضمن للاتحادي المشاركة في حكومة مابعد الانتخابات بغض النظر عن النتيجة.
الخرطوم(أ.ش.أ)

صحيفة الأحداث

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *