زعيم حزب الأمة القومي المعارض؛ الصادق المهدي، عن حوار يديره مع جميع القوى السياسية في السودان لتغيير النظام سلمياً، وقال إن ظروف السودان باتت لا تتحمل الانتظار حتى موعد الانتخابات القادمة، وتابع: “السودان يحتضر”. وقال المهدي لبرنامج (المسار) الذي بثته قناة الشروق، عشية اليوم الأحد، إن إيجاد نظام سوداني جديد يقوم على هندسة قومية سيجد المباركة من الشعب السوداني وفعالياته، كما سيجد التأييد من الأسرة الدولية، وأضاف: “إسقاط النظام ليس هدفاً بل وسيلة لتحقيق هدف، ويجب أولاً أن نتفق على البديل”.
وبدا زعيم حزب الأمة القومي واثقاً من نجاح مبادرة حزبه (مبادرة الشافي)، لوقف الحرب في جنوب كردفان والنيل الأزرق والسلام بدارفور والتطبيع مع جوبا.
ضمير الشعب
وقال إن المبادرة ستحصد الإجماع السياسي من كافة الأحزاب باعتبارها ضمير الشعب، “على الرغم من أننا لم نلق التجاوب المطلوب حتى الآن”.
المهدي قال لمقدم البرنامج ان حزبه على اتصال مع كافة القوى السياسية والاسرة الدولية
وأضاف: “نحن على اتصال مع القوى السياسية للاتفاق على خارطة طريق لنظام ديمقراطي في السودان يكون بديلاً للنظام الحالي”.
وقال المهدي إنه لا بد من أن تقبل المبادرة لأن بديلها هو الحرب، وأشار إلى أن مشاكل السودان الحالية ستدفع الجميع لوقف الحرب.
ودعا زعيم حزب الأمة القومي للبعد عن الغلو الديني والعلماني، وقال إن السودان يمر بأسوأ حالته، مما ينذر بوقوع حروب ومواجهات بين التيارين (الديني والعلماني)، وقال إن حزبه سيدفع بصحيفة لأهل القبلة لوقف الغلو الديني واتباع المنهج الإسلامي الذي يقبل الآخر.
وشدد المهدي على أن قيام المؤتمر الدستوري هو المخرج لمشاكل الحكم في السودان.
المحكمة الجنائية
وجدد المهدي دعوته للتعامل مع المحكمة الجنائية الدولية باعتبار أن شرعيتها مستمدة من المجتمع الدولي، وقال إن عدم الاعتراف بها خطأ، وأضاف: “الحديث عن عدم التعامل معها بحجة أن السودان لم يوقع على ميثاقها (ما بشرّب موية)”. ونوه إلى دعوته مجموعة شخصيات لإطلاق مبادرة لسد الثغرات أمام التدخل الأجنبي في السودان.
المهدي قال إن أي قمة بين الرئيسين عمر البشير، وسلفاكير، لا يسبقها تحضير جيد لن تكون مثمرة
”
وبشأن القضايا الخلافية مع دولة جنوب السودان قال المهدي إنه ليس من الحكمة دخول الدولتين في صدام ومواجهات ولا بد من إيجاد حلول سلمية، وأضاف أن القضايا الخلافية بينهما لا يمكن أن تحل من منطلق فوقي.
وقال المهدي إن أي قمة بين الرئيسين عمر البشير، وسلفاكير، لا يسبقها تحضير جيد لن تكون مثمرة.