نفى أمين الحركة الشعبية باقان أموم أن يكون تلقَّى اتصالاً رسمياً من قائد حركة العدل والمساواة دكتور خليل إبراهيم حول دعوة الأخير لتوافق المعارضة السودانية على الصادق المهدي لخوض الانتخابات الرئاسية القادمة. وقال باقان أموم رداً على سؤال التيَّار عن تعليق الحركة الشعبية على دعوة د. خليل هذه، قال باقان إن تحالف أحزاب جوبا بصدد عقد إجتماع للهيئة القيادية منتصف ديسمبر الحال وأن الحركة الشعبية ستقترح خلق تحالف لأحزاب مؤتمر جوبا والتواضع على مرشَّحٍ واحد في كل المستويات حتى مستوى الانتخابات الرئاسية. إلاّ أن باقان رفض الكشف عن الأسماء المطروحة للمفاضلة بينها لإختيار مرشَّح تحالف المعارضة للرئاسة. وأكَّد تكوين لجنة تحضيرية لإجتماع هيئة القيادة. وكانت مصادر جنوبية أشارت إلى أزمة تحت أكمة الحركة الشعبية حول اختيار رئيسها سلفا كير مرشحاً للحركة الشعبية لإنتخابات الرئاسة لجهة تخوف سلفا كير من أن يفقد منصبه كرئيس للحركة الشعبية في حال إن فشل في الفوز في الانتخابات الرئاسية. وكان قائد حركة العدل والمساواة دكتور خليل إبراهيم دعا أمس في حوارٍ مع إذاعة دبنقا الى أن تختار المعارضة السودانية رئيس حزب الأمة الصادق المهدي ليخوض الانتخابات الرئاسية القادمة مرشَّحاً لتحالف عريض يضم كل القوى السياسية السودانية التى تعارض حزب المؤتمر الوطني. وعقدت الأحزاب الموقعة على إعلان جوبا اجتماعاً ظهر أمس بدار حزب الأمة القومي، وفي المؤتمر الصحفي الذي أعقب الاجتماع أكَّد مقرر تحالف أحزاب جوبا والأمين العام للحركة الشعبية باقان أموم اتفاق القوي السياسية لتحريك مسيرة سلمية في السابع من ديسمبر الحالي بمشاركة منظمات المجتمع المدني والمنظمات النسوية إلى المجلس الوطني ومطالبته بتبنِّي برنامج بخصوص القوانين المتعلقة بالحريات وتنفيذ بنود اتفاقية نيفاشا وتحقيق السلام في اقليم دارفور. إلى ذلك أكّد باقان مشاركة علي السيد عن الحزب الاتحادي الأصل وعدد من الأحزاب الأخرى على رأسها يوساب والعمل. وعلى صعيد خلافات الشريكين كشف باقان أن رئيس وفد الحركة في الآلية المشتركة خاطب رئيس وفد المؤتمر الوطني بأنهم توصلوا إلى طريق مسدود ورفع القضايا العالقة لقيادة الطرفين، ولم يستبعد إشراك قوى دولية في النقاط الخلافية بما في ذلك منظمة إيقاد. وربط باقان مشاركة أحزاب جوبا في الانتخابات بضمان نزاهتها ومصداقيتها. وأعرب عضو سكرتارية أحزاب جوبا فاروق أبو عيسى عن أن ثقتهم في مفوضية الانتخابات تقل يوم بعد يوم، وسبق أن رفعوا مذكرة للمفوضية تحوي عدداً من الخروقات التي شابت التسجيل وعلى رأسها تسجيل القوات النظامية في أماكن عملهم وهو ما يخالف قانون الانتخابات الذي ينص على أن يكون التسجيل في أماكن السكن. وقال أن بعض القوات النظامية سجَّلوا أسمائهم في ثلاثة إلى خمسة مراكز، وأشار إلى أن المفوضية رفضت الاجتماع معهم على الرغم من أنهم خاطبوها في الثامن من نوفمبر الماضي ودعاها لتصحيح مسارها باعتبار أن الانتخابات لا تعني المؤتمر الوطني. ومن معه من أحزاب حكومة الوحدة الوطنية الذين وصفهم (بالجندبة) فقط وإنما تعني كل قطاعات الشعب السوداني، فيما أكَّد باقان في ختام حديثه تصعيد أحزاب جوبا لحملتها من أجل إجازة قوانين الأمن الوطني والنقابات والمشورة الشعبية لولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق وترسيم الحدود بين الشمال والجنوب وتنظيم ليالي سياسية بكل أنحاء البلاد.
محمد الحاتم