المستشار مسار الذى باع أهله بثمن بخث
بقلم الدومة ادر يس حنظل
هو فنى هندسة تكيف وتبريد الذى طرق ابواب السياسة فعين وزيرا بولاية جنوب دارفور فى عهد الصادق المهدى وزارة هلامية ومن هنا كانت بداية نشاطاته،حيث قام الوزير الهلامى بأختلاس مبلغ من مال الضعفاء واليتامى،باستغلال تلك الوزارة،ثم جاءنا به القدر فى حكومة الانقاذ الدكتاتورية الفاشلة وتم تعينه مستشارا فى استشارة سرابية ثم تم تعينه واليا لولاية نهر النيل،فتقرب من عصابة المافية المركزية،التى تسمى المؤتمر الوطنى،وسكن بمنطقة علي طريق الجيلي شمال الخرطوم حتي يرتبط اكثر مع هؤلاء المؤتمرجية وخاصة عصابة المافيه واصبح واحد منهم يتملق لهم ويسحف نحوهم حتي يتشبث بالسلطة ليتركوه واليا او يكون في موقع قيادي اخر ولكنه يعلم ان هذا لن يحدث الا اذا قدم خدمات جليله لهؤلاء العصابه فالرجل عمل اشياء كثيره حتي رضوا عنه ،فمن الولايه الهلاميه تم نقله الي القصر الجمهوري مستشارا لرئيس العصابه وقد قدم خدمات لم يقدمها احد من قبله فالرجل نفذ سياسة المؤتمر الاوطني في تفتيت ابناء دار فور وحزب الامه القومي بحفنات من الدنانير ،حيث قام بانشقاقه عن حزب الامه القومي واسس حزب الامه القيادة الجماعيه ،لتنفيذ سياسة الحكومة لتفتيت الاحزاب السياسيه حتي تتمكن من البقاء في السلطه ،فعل المستشار ذلك ونسي ما قدم له حزب الامه القومي الذي انقلبت عليه العصابه في ليل اسود بالبندقيه والدبابه فانتهكو ديمقراطية المهدي المزيفه في السودان ثم برره المستشار موقفه الانشقاقي هذا لعدم وجود الديمقراطية في المهدي القومي لانه لا يسمح للاخرين بالتطلع لقيادة الحزب .فهل سالت نفسك ايها المستشار عن الحكومه التى انت تنفذ سياساتها الخبيثه مقابل مستشار رقم (صفر) لرئيسها هل هى تمارس الديمقراطيه وتسمح لقياداتها بالتطلع لقيادة الحزب والدوله بطريقه ديمقراطية ؟ان كان هذا موجود فعلا لما سقطت طائرة الزبير في بحيرة ناصر وما اعدموا (28)ضابطا في نهار رمضان ولا ىتفجرت طائرة شمس الدين وما حدث في المفاصله بين المنشيه والقصر والتي ابعد فيها الترابي وعلي الحاج ومحمد الامين خليفه والسنوسي وغيرهم عن السلطه ما هو الا حب امتلاك السلطه واخيرا ما حدث لقوش مدير الامن ومستشار الامن القومي سابقا ما تم ابعاده الا لانه حاول التطلع للسلطة والقيادة ،فلحق الرجل بسابقيه .اي ديمقراطيه تتحدث عنها ايها المستشار رقم (صفر)!!!ومن خدمات المستشار الجليله عند دخول قوات حركة العدل والمساواة امدرمان بقيادة خليل قام المستشار بدور المسؤل عن الحكومة الفاشله في الاعلام لمقاومة الحركة فى حين اختفاءكل قيادات المؤتمر الاوطني الكبار مثل (البشير ،طه،نافع،عبدالرحيم )عن الاعلام والتصريحات فقام المستشار بهذاء الدور الكبير فكيف لا يقوم به وهو قابض الثمن !!!فالرجل كما يقولون (شال وش القباحه)فجعلوه في وجهه المدفع فطبق بذلك سياسة (فرق تسد) والتي تنتهجها حكومة البشير الم يعلم المستشار ان خليل يناضل من اجل قضية دارفور !! ثم قدم الرجل خدمات جليله اخري فانضم الى شليليات المافيا تحت مسمى (احزاب حكومة الوحدة الوطنيه )يعني حزبه الذي انشاءه حزب (كرتوني )لا يستطيع ان يرشح مرشح لرئاسة الجمهورية سوى مرشح المؤتمر اللاوطني فحزبه خادم لحزب البشير لا يستطيع التطلع لقيادة الدولة وايضا الثمن معروف هذه الخدمات التى قدمها المستشار (رقم صفر ) وظل يقدمها ومستعد يقدمها اكثر من ذلك للمافيا جعلته رجلا متناقضا فى افكاره وليس له اى فكر سوى مصلحته الشخصيه لذلك اصبح مكروها لدى المجتمع السوداني وبالاخص من ابناء دارفور فله موقف جبن وعار عندما عمل على ان تكون مسقط رأسه منطقة الفردوس ان تكون محلية من محليات ولاية جنوب دارفور فقدم هذا المشروع على ان يكون أخيه معتمد المحلية ونسبة لان المستشار مكروه عند اهله رفضوا ان يكون أخيه معتمدا عليهم فاستخدم المستشار سلطاته وعلاقاته مع المافيا فاستبدل المحلية بوظيفة وزير ولائي لمصلحة أخيه فالمستشار (رقم صفر )باع المحلية واهله فى حلمهم بالتوسع الاداري والتنمية ،اي جبن هذا !!!ولم يكتفي بهذا القدر بل قام بدور جنرال فى امن البشير حيث قام بتحرك فى مدينة الضعين باعتقال عدد كبير من ابناء المدينة وزج بهم فى سجون الامن وبيوت الاشباح ثم واصل اعتقالاته فى مناطق اخرى مثل ابومطارق والفردوس وغيرها بدون وجهه حق فكادت تلك المناطق ان تشتعل بنار الفتنة بين اهله لولا تدخل الحكماء فى اطفاءها .ثم قام المستشار بتمشيط تلك المناطق بعدد كبير من العربات المدججه بالجيوش والاسلحه الثقيله والخفيفه لبث الرعب فى قلوب الاهالي ،فاصبح مكروها لابعد الحدود من اهله وحتى مسقط رأسه ،ومما زاد الطين بله موقفه في الانتخابات الاخيرة حيث دخل سباق الانتخابات من الدائرة (13)الثورة دليل على انه مكروه من اهله لذلك لم ينزل الانتخابات من مسقط رأسه كما فعل الاخرون ونسبة لما قدمه للمؤتمرالوطني فكافئه الوطني بسحب مرشحه من الدئرة (13) بل ان يدعموه بعضويتم حتى يفوز وهنا احتدم الصراع بينه وبين الصحفي الشهير الهندي عزالدين الذي نزل معه فى الدائرة (13)مستقلا ،فوقع المستشار فى خطأ فادح عندما اهان اعيان وعمد من ابناء دارفور بالدائرة (13)لانهم طلبوا منه ان يدعم قضاياهم الخدمية فاشتكوا الى الامير حامد يوسف ماهل بتلك الاهانة فذهب الامير الى المستشار وسأله عن اهانته لمن اشتكوا له فاختلف المستشار مع الامير وبل اهانه وأكد له انه سوف يفوز غصب عن اي احد وهنا اشتد الخلاف بينهم انتهى باستقلال المستشار سلطاته بعزل الامير حامد من منصبه وعين شخص اخر فى مكانه فادي ذلك الى صراع داخلي باتباع النهج الديكتاتوري فى عمل الادارة الاهلية ،وانتهت مسرحية الانتخابات بالدائرة (13)بفوز المستشار (رقم صفر )وذلك عندما تم اقصاء منافسه الهندي عزالدين صاحب الشعبيه الكبيره وذلك بعدم ورود رمز الهندي فى ورقة الانتخابات لتكتمل مؤامرة حكومة البشير بتزوير الانتخابات .اخيرا اي دور قادم سيقوم به الماجور الايام ستكشف لنا ذلك وما خفي اعظم.
[email protected]