كلنا نعرف جيدأ ان صدر المؤتمر الوطني لا يتسع لقبول راي الآخر يكفي تجربته 25 عاما شهدت خلالها إنتكاسة كبيرة لحقوق الانسان وتكميم للأفواه وحصلت رئيسها علي وسام الكذب وعن نقض العهود لا يتسع المجال لذكرها ولكن المثير للإستغراب هو عندما راينا رؤساء وممثلو الأحزاب السياسية يتسابقون في المبادرة التي سمي بالحوار الوطني او المائدة المستديرة في قاعة الصداقة ما الذي اختلف هذه المرة عن سابقاتها لا ادري كيف أقنعوا انفسهم بهذه الخديعة المعروفة النتائج مسبقأ ام انها تجريب مجرب علي كل حال لم يصمد المؤتمر الوطني طويلا كما عودنا دائمأ علي عدم قدرة تحمل راي الآخر عندما ابتدر الشباب الأحرار المتشوقين إلي نسيم الحرية والذين يؤمنون الحوار السلمي بالحوار وطرح رؤيتهم مع الجماهير في الطرقات والشوارع والميادين وكان بمصابة اختبار للحوار الذي تدعيه المؤتمرالوطني ولكنها سقطت من اول اختبار وزج بالشباب في غياهب السجون يبدو أن الأجواء الارهابية هي المناسبة للحوار الوطني بمفهومه ليس للمؤتمر الوطني جديد وانه ليس محل ثقة وان اي دعوة تصدر عنه ليس إلا محاولة لإعادة إنتاج هيمنته بجلباب جديد مطلب الشعب معروف انه اي حوار لا تؤدي الي تفكيك واستئصال النظام مرفوض وغير مقبول تمامأ
[email protected]