روما- رويترز
طلب الزعيم الليبي معمر القذافي لقاء 700 امرأة إيطالية، خلال زيارته التاريخية لروما الأسبوع المقبل، عندما سيقيم خيمته على أرض فيلا تعود للقرن السابع عشر على تل يطل على المدينة.
وعقد القذافي، الذي يتولى حراسته فريق من النساء فقط، اجتماعا مماثلا خلال زيارة لباريس في 2007، عندما التقى بألف سيدة منتقاة وأبلغهن بأنه يريد “إنقاذ نساء أوروبا”.
ويقوم القذافي بأول زيارة لإيطاليا، المستعمر السابق لليبيا، منذ توليه السلطة في انقلاب عام 1969. وقدمت إيطاليا اعتذارا رسميا لليبيا العام الماضي وخمسة مليارات دولار كتعويض، عن التجاوزات التي ارتكبت خلال حكمها الاستعماري بين عامي 1911 و1943. وتأتي إيطاليا في مقدمة الدول الغربية التي حسنت العلاقات التجارية والدبلوماسية مع طرابلس منذ تخليها عن السعي لامتلاك أسلحة الدمار الشامل في عام 2003.
وإلى جانب نصب خيمته، وهو أمر معتاد في الزيارات الخارجية، كان من بين طلبات زيارته لقاء 700 امرأة يعملن في مجالات السياسة والاقتصاد والثقافة، سيعقد في قاعة للحفلات الموسيقية يوم 12 يونيو/حزيران. وسيكون من بين هؤلاء مارا كارفانيا وزيرة الفرص المتساوية التي أثار تعيينها العام الماضي الدهشة؛ نظرا لأنها كانت هدفا لمغازلة علنية من جانب رئيس الوزراء سيلفيو برلسكوني، عندما كانت تعمل عارضة أزياء في السابق، وهو ما أثار غضب زوجته التي تهجره حاليا.
وقالت كارفانيا “طلب القذافي صراحة لقاء ممثلات للمرأة الإيطالية”، واصفة ذلك بأنه فرصة لدعم التعاون على صعيد الاقتصاد والهجرة غير الشرعية؛ حيث تساعد ليبيا إيطاليا في مكافحة الهجرة غير الشرعية في البحر الأبيض المتوسط.
وقالت كارفانيا -لوكالة الأنباء الإيطالية (أنسا)، اليوم الجمعة 5-6-2009، إنها ستتحدث إلى القذافي بشأن وضع المرأة في إفريقيا.
وبالإضافة إلى الاجتماع مع برلسكوني وسياسيين آخرين سيلتقي القذافي بطلاب إيطاليين، وسيواجه احتجاجات من جانب جماعات حقوق الإنسان، بشأن محنة المعارضين الليبيين، وقد يلتقي ببعض أبناء الأقلية اليهودية الليبية؛ الذين فروا في عام 1967، بعد أعمال شغب مناهضة لإسرائيل.
ومن المقرر أن يعود القذافي إلى إيطاليا الشهر المقبل؛ ليشارك بوصفه رئيسا للاتحاد الإفريقي في قمة مجموعة الدول الثماني الصناعية الكبرى؛ التي سيحضرها أيضا الرئيس الأمريكي باراك أوباما.