القاهرة: الشروق: رفيدة ياسين
كشفت مصادر دبلوماسية مصرية لنقاب عن تلقي القاهرة مؤخراً لمقترحاً سودانياً بضم حلايب للتعداد السكاني في السودان لدعم الكتلة الانتخابية للرئيس السوداني عمر البشير ، غير أن القاهرة مازالت متحفظة علي هذا الطلب ، حيث أكد مصدر مصري مطلع طلب عدم ذكر اسمه خطورة فتح هذا الملف في الوقت الذي تجابه فيه السودان مشكلات في الداخل والخارج قائلا : ” لقد أبلغت السودان علي أعلي مستوي أنه لا توجد مصلحة في إثارة ملف حلايب الآن”.من جهة أخري أوضح “عثمان باونين” رئيس مؤتمر البجا للإصلاح والتنمية في تصريحات خاصة للشروق تفاصيل الدوائرالإنتخابات بولايات شرق السودان قائلا : “أنه تم الإعلان عن عشرة دوائر بولاية البحر الأحمرمشيراً إلي تجاوز منطقة حلايب في التعداد السكاني مما أدي إلي استبعادهم عن توزيع الدوائر الجغرافية، علما بأن سكان مثلث حلأيب يصل عددهم إلى حوالى 200000 نسمة ، ورأي باونين أنه من المفترض أن تمنح حلايب دائرة جغرافية وحدها ، وأضاف :” لقد تقدمت القيادات الأهلية بمذكرة للمفوضية القومية للإ نتخابات تطالب فيها بإضافة دائرة باسم مثلث حلايب الا أنه أكد أن المفوضية لا زالت تماطل في الرد حتى الآن ، وقال رئيس مؤتمر البجا أن الحكومة السودانية لا تريد أن تطلب من السلطات المصرية السماح بإجراء إنتخابات داخل مثلث حلايب كاشفا أن حكومة الخرطوم تنوي ضم سكان مثلث حلايب لدائرة “أوسيف” لتصبح دائرة واحدة مؤكداً أن ذلك سيلقي رفضاً قاطعاً من قبل سكان المنطقة ، وطالب “باونين” المؤتمر الوطني الحاكم بإثبات الجدية في خوض انتخابات حرة نزيهة والتعامل بشكل موضوعي في قضايا التحول الديمقراطي.يذكر أن سكان منطقة مثلث حلايب ينتمون لقبائل البشاريين وهم يحملون الجنسية السودانية ، ومن ناحيتها أكدت مصادر سودانية مطلعة للشروق أن حكومة الخرطوم لازالت تتمسك بتبعية مثلث حلايب بالسودان وأكدت أن السودان لن يتنازل عنها، وأضافت المصادر التي طلبت عدم ذكر اسمها أن السودان الآن يواجه مشكلات أخري داخلية مع أحزاب المعارضة وشريك الحكم الحركة الشعبية لتحرير السودان كما يواجه أيضا أجندات خارجية وأطماع غربية تستهدف وحدة السودان وأمنه،في الوقت نفسه حذرت المصادر من مغبة إثارة مشكلة حلايب علي الأوضاع المصرية السودانية التي تشهد تناغما ملموسا بين البلدين في إشارة إلي الجهود المصرية لحل أزمات السودان في دارفور من ناحية ، وفي الجنوب من ناحية أخري لدفع عملية السلام والاستقرار في السودان.