توعد جناح تنظيم القاعدة في المغرب الإسلامي باستهداف العمال الصينيين في أفريقيا انتقاما لمقتل عدد من الإيغور المسلمين في مقاطعة شنغيانغ بأقصى شمال غرب الصين، ف
ي حين قالت مؤسسة سترلنع أساينت البريطانية المتخصصة في الشؤون الاستخبارية إنها رصدت حوارات على الإنترنت بين من وصفتهم بالجهاديين يتحدثون فيها عن الحاجة للانتقام مما حدث في مقاطعة شنغيانغ، مشيرة إلى أن بعض هؤلاء الجهاديين تحدثوا عن وجود أهداف صينية يمكن ضربها في شمال أفريقيا والسودان وباكستان واليمن.
وقالت وسائل اعلام نقلا عن المؤسسة البريطانية إن القاعدة قالت إنها ستستهدف 50 ألف صيني يعملون في الجزائر وستشن هجمات على المشاريع الصينية الأخرى في شمال أفريقيا. ووصفت المؤسسة البريطانية التهديدات بأنها خطيرة، مشيرة إلى أنه قبل ثلاثة أسابيع نصبت القاعدة كمينا لقافلة لقوات أمن جزائرية كانت تحمي مهندسين صينيين، مما أدى إلى مقتل 24 جزائريا، وتوقعت أن يقوم التنظيم بهجمات مماثلة مستقبلا.
وكانت الصين اتهمت حركة تركستان الشرقية الانفصالية بالارتباط بالقاعدة، لكنها المرة الأولى التي يوجه فيها هذا التنظيم تهديدا مباشرا للصين أو مشاريع تابعة لها. كما ذكرت المؤسسة البريطانية أنها رصدت موقعين على الإنترنت لهما صلة بالقاعدة يدعوان إلى قتل العاملين الصينيين في السعودية ومناطق أخرى من الشرق الأوسط لتوجيه رسالة إلى بكين وغيرها بأن الوقت الذي يستعبد فيه المسلمون قد ولى.
وأشارت المؤسسة إلى أن المؤشرات التي لديها تنفي وجود صلة بين الإيغور وتنظيم القاعدة، واستبعدت أن يفكر قادة التنظيم في شن هجمات داخل الصين.
“صحيفة السوداني.”
لندن : وكالات