محمد عبد الرحمن الناير (بوتشر)
طالعت في وسائل التواصل الإجتماعي مقالا فطيرا للمدعو الطيب مصطفي والد وأم العنصرية والكراهية في السودان يتقيأ فيه حقدا وكذبا وتضليلا وحمل مقاله القمئ عنوان :
خواطر حول قرآن الشيطان عبد الواحد!
لست بصدد الدفاع عن عبد الواحد لأن تاريخه ومواقفه المبدئية وإنحيازه لقضايا الشعب والتغيير تدافع عنه أكثر من أي شخص آخر ، ولكن لابد من رجم مثل هذه المقالات العنصرية النتنة التى تحمل رائحة (الفسو) !!
شاهدت كغيري فيديو وتسجيلات الشاب السوداني عبد الرؤوف التي يقول فيها بأنه رسولا ويتلو فيها آياته ويقيم صلواته
بطريقته ، وإذا إتفقنا أو إختلفنا معه فيما ذهب إليه إلا إنها حريته الشخصية طالما لم يجبر الآخرين علي الإعتقاد بما يعتقد وهو ليس بأول شخص إدعي الرسالة أو الألوهية فقد سبقه إلي هذا المضمار كثيرين منذ بواكير رسالة الإسلام وأذكر منهم :
1. مسيلمة في عهد النبي محمد
2. الأسود العنسي في اليمن.
3. سجاح ثم رجعت إلى الإسلام .
4. طليحة بن خويلد الأسدي ثم رجع إلى الإسلام.
5.المختار .
6.الحارث ، ظهر في خلافةعبد الملك بن مروان.
7.ميرزا أحمد القادياني ، المولود في قرية قاديان بإقليم البنجاب في الهند عام 1839م.
8. التونسية ( زهرة ام الانبياء ).
9. محمد بكاري ، في اليمن.
10. محمد رجب ديب في لبنان.
11. هيثم أحمد ( النبي هيثم ) في محافظة إدلب بسوريا.
12. أحمد يمني أحمد ( منصور ذي القرنين ) من مصر.
13. محمد أبو علي (سيد طلبة) من مصر.
14. ثريا منقوش ( رسولة السلام ) من اليمن 1982م.
15.لطيف صبحي ( النبي لا شيء ) من مصر 1995م.
16.محمد اليجا ( المكرم مالك الارض ) إدعى النبوة وانه هو الله المتجسد وله عقائد ويقول أن أرسل للعرب فقط بينما هو أرسله الله إلى سود أمريكا وإنه آخر المرسلين .
17. رشاد خليفة ( نبي أريزونا ) مصري الجنسية
ولد في كفر الزيات لأب إشتهر بأنه شيخ طريقة صوفية إسمه عبد الحليم محمد خليفة وعرف رشاد بالتصوف وبعد دخوله الجامعة ثم سفره إلى أمريكا لدراسة الدكتوراه في الكيمياء حصل على الكثير من المناصب منها خبير في الأمم المتحدة قبل أن يترك عمله ويعود إماما لمسجد مدينة توسان الأمريكية ورئيسا للمركز الإسلامي في المدينة إلي أن إدعى أن جبريل أتاه بالوحي ليبدأ دعوته .
18. اليس لوكونا ( نبية قبلية الاشولي )
19. شاكر التونسي ، من مدينة جندوبة شمال غرب العاصمة التونسية .
20. محمد ابراهيم محفوظ ، وهو مدير أمن سابق لأحدى شركات الملاحة في الاسكندرية.
21.محمد الجعفري ، من مدعي النبوة الذين ظهروا في مصر في مدينة أسوان.
22. جوزيف كوني ، وهو مسيحي كاثوليكي تزعم حركة جيش الرب في أوغندا منذ عام 1986 بعد عمته (اليس لوكونا) التي أنشأت الحركة وهو من نفس قبيلة الاشولي وإدعى أن روح القدس ينزل عليه وأصبح كوني إلها في نظر كثيرين .
23. سردار أحمد ( نبي باكستان ) ، إدعى النبوة في مدينة فيصل آباد الباكستانية , له اتباع ومؤيدين كثيرين في أقاليم باكستان .
24. ميونج ( المسيح الثاني ) ، إدعى أن النبي عيسى ظهر إليه وهو في السادسة عشر من عمره وأخبره أن الله قد أختاره ليؤسس جنة على الأرض وإنه سيكون المسيح الثاني ومنحه مبادئ ربانية يدعي إنها نسخة ثالثة من الإنجيل والقرآن .
25. محمد عبد الرزاق أبو العلا ( النبي الخياط ) ، كان خياطا في منطقة التبين جنوب القاهرة .
26. رائل ( رسول الوهيم ) واسمه الحقيقي ( كلود فوريلهون ) صحفي فرنسي فجأة غير اسمه الى ( رائل ) والتي تعني ناقل رسالة الخالق إلى البشر وأعلن نفسه رسولا وأخذ يجمع حوله تابعين وبالفعل تم نشر رسالته في خمس قارات مع مطلع الألفية الثانية وتمتاز دعوته بمزيج من الأطروحات العلمية والأفكار الدينية .
27. سامح جلال الحسيني ، أحد الطلبة المجتهدين في ريف مصر إدعى النبوة رغم أن عمره ( 22 ) عاما إشتملت دعوته على أفكار جديدة ويؤكد على نفي خاتمية النبوة والرسالة بل أن النبوة مفتوحة .
28. عبد الرحمن التونسي ( نبي صفاقس ) .
29. ذكر الله ( نبي أندونيسيا ) ، إدعى إنه نبيا مسلم أرسل لتحويل الناس من الدين الخطأ الى الدين الاسلامي الجديد.
30. جوزيف سميث ( نبي المورمون ) :-
أعلن أن وحيا من السماء أتاه وأخبره إنه رسول للقارة الأمريكية لتأسيس الكنيسة الأصولية.
إن الشاب السوداني عبد الرؤوف ليس أول شخص إدعي النبوة ولن يكون الأخير ، وكما ذكرت أنفا فإنه حرا في رسالته ومعتقده الجديد ، فمن شاء فليتبعه ومن لم يشاء فليتركه وشأنه ولا أحد يدعي تمثيل الله في الأرض ، والله لم يكلف الطيب مصطفي وغيره من الغوغاء بحفظ دين الله وهو القائل (إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون) ، وقد منح الله كامل الحرية للإنسان ليختار بين الإيمان به أو الكفر (من شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر).
أما مقال الطيب مصطفي ليس دفاعا عن الإسلام كما يدعي ولكنه أراد أن ينفث زفراته العنصرية وحقده علي الأستاذ عبد الواحد محمد النور لا لشيء سوي لمواقفه من التغيير وإسقاط نظام إبن أخته ورفضه لكل المساومات والإغراءات وهو الزعيم السوداني الوحيد الذي قال لا في وجه المجتمع الدولي ووقوفه (الف أحمر) خلف المحكمة الجنائية الدولية التى أصبحت هاجسا يؤرق البشير وخاله وآخرين من دونهم.
الطيب مصطفي الذي ذبح ثورا أسودا صبيحة إنفصال جنوب السودان كرها للجنوبيين ، بدلا عن شكر الحركة الشعبية كونها منحت إبنه تذكرة مجانية إلي الجنة كما يزعمون آنذاك صب جام غضبه علي كل ذو بشرة سوداء من خارج مثلث حمدي .
يعلم الطيب مصطفي قبل غيره بأن عبد الواحد نور لا علاقة له بالتسجيلات التى أشار إليها وأن صاحبها أفصح عن نفسه ولكن أراد يستثمر في هذا الموضوع ظنا بهكذا فعل أرعن قد يحقق نقاط في شباك عبد الواحد وحركة/ جيش تحرير السودان ولكنه نسي أو تناسي بأن الشعب السوداني لم يعد ذلك الشعب الذي يمكن خداعه بزفرات النفاق ، فالأديان عندنا هي قيم ومعتقدات الشعوب يجب إحترامها وتقديرها ولا يمكن بحال من الأحوال أن نسيء لأي دين من الأديان السماوية والأرضية ولا نقبل المساس بحرية الفرد والمجتمع لا سيما حرية الإعتقاد حتى وإن جاءت بعكس ما يهوي الطيب مصطفي.
لا أدري من أين للطيب مصطفي بأن الأستاذ عبد الواحد طلب التحقيق عن الشريط ومتى كان ذلك وأين وما هي نتائج التحقيقات بل ما هي علاقة عبد الواحد بالتسجيل حتي يأمر بالتحقيق حوله ؟!! إنه كذب أشر من شخص يدعي الإنتساب للإسلام بل يدعي إنه وكيلا لله في أرض السودان والقيم علي دينه !!
وكذبة أخري حين أكد تبعية الشاب عبد الرؤوف لحركة/ جيش تحرير السودان دون أن يأت بالحيثيات التى تؤكد زعمه ، هب أن عبد الرؤوف عضوا فالحركة فإن مشروعنا السياسي ونظامنا الأساسي يمنحه الحرية الكاملة في التعبير والإعتقاد ، فإننا لسنا بحركة كهنوتية وليس من مهامنا إدخال الناس إلي الجنة أو النار بل هدفنا بناء دولة المواطنة المتساوية والحريات الفردية والجماعية أي بناء السودان العلماني الديموقراطي الليبرالي الفيدرالي الموحد.
أما علاقتنا بإسرائيل ليست منكورة ونذهب إليها في وضح النهار ولا أحد في العالم عنده فيتو علينا ونحن أدري بمصالح شعبنا والشعب السوداني ليست له عداوة أو مشكلة مع إسرائيل ، فهى لم تحتل حلايب ، شلاتين ، أبو رماد والفشقة ، فلماذا نعادي إسرائيل وباي ذنب ، فالعرب الحقيقيين ترفرف الأعلام الإسرائيلية في سماوات بلدانهم ويحجون إليها سرا وعلانية بل أن الفلسطينيين أنفسهم أعضاء في الكنيست والحكومة الإسرائيلية !!
نفخر ونفاخر بعلاقتنا مع إسرائيل ، ومرحب بها في سودان المستقبل شاء من شاء وأبي من أبي .
الشيوعية ليست تهمة ، نختلف أو نتفق مع الحزب الشيوعي إلا إنه يظل حزبا محترما ونبيلا ، فالأستاذ عبد الواحد لم يكن في يوم من الأيام شيوعيا أو جبهة ديمقراطية بل كان عضوا في حركة الطلاب المحايدين أثناء دراسته الجامعية.
الطيب مصطفي مثالا حيا للصفوي النرجسي ، يستفرغ عنصرية وحقدا دفينا ولن يرتاح له بال إلا بالقضاء علي كل الزنوج في السودان أو تقطيع أوصال ما تبقي من السودان ليبني دولته ( الفاضلة ) آحادية العرق والدين .
وأخيرا أقول له (مد كرعيك علي قدر لحافك) فإن حركة/جيش تحرير السودان ولدت لتبقي وتنتصر ، فهي فكرة ورؤية ومشروع وليست أشخاص ، لم يستطع كل العالم ومؤسساته وهيئاته تغيير بوصلتها وإرغامها علي سلام الإستسلام ولم تنجح كل الأقلام المأجورة وإعلام النظام وحلفائه في تشويهها فكيف لشخص نكرة أن ينجح فيما فشل فيه غيره وليس لك في التأريخ من ذكر سوي إنك خال البشير الكيماوي الهارب من العدالة الدولية وذابح الثور؟!!
محمد عبد الرحمن الناير (بوتشر)
20 يونيو 2017م