بقلم : أحمد ويتشي
[email protected]
أمر علي الأعمدة الصحفية الورقية التابعة للنظام والصادرة في الخرطوم و إذا بي أجد مقالة أضحوكة بإمتياز معنون ب”ترمب .. الكابوي الأمريكي ” المقالة كتبها مدعي الصحافة الطيب مصطفى أو الخال الرئاسي الرجل الذي لعب دورا جوهريا بدعم من النظام في إذكاء ونشر العنصرية وساهم بتدمير السودان بتقسيمه إلي أفشل دولتين في عالمنا المعاصر علي أسس عرقية فاشية دينية .
في العادة أكتفي بقراءة جزئيات صغيرة من أعمدة صحفيي آخر الزمن الذين نصبوا علي هذه المهنة الشريفة بعد تشريد الغالبية العظمى . من محترفوها الحقيقيون الذين خرجوا من بلادهم مجبرين فرادى وجماعات تاركين خلفهم الساحة لأشخاص لا يعرفون حتي كيفية البت في المقالات الصحفية فهم في العادة لم يرتادوا هذه المهنة إلا في عهد الظلم والبؤس والتعاسة. حيث يرتعون في كنف تنظيم داعش المتخفي في الخرطوم لذا ليس بغريب بأن نجدهم يناقضون أنفسهم تارة ويطبلون و يتمسحون بروث قادة النظام تارة أخرى .
لقد تجرأت هذه المرة علي إكمال مقالة الطيب مصطفى الخالي الرئاسي المعروف بأنه ليس عنصريا فحسب بل يحمل جينات فاشية و نازية وداعشية متزمتة كذلك . حالما قرأت مقالته هذا الذي ارفقت صورته في هذا المقال لم أجد عنوان أنسب من الذي أتخذته أعلاه أي الآية الكريمة ” ومن شر حاسد إذا حسد ” ليس ردا عليه فهو ليس بالمستوى الذي يستحق فيه الرد ولكنها محاولة مني للبكاء علي حظنا العاثر الذي أوقعنا في هذا المأزق الراهن ونحن منقادون قسرا وقهرا إلي نهايات مؤلمة ومأساوية . ما نريده هو أن يعلم الجميع بأن النظام العنصري و داعميه من مدعي الصحافة والإعلام العنصريين لا يعرفون إلي ماذا يرمون بل هم فقط من منطلقات و تصورات وهمية أحرقوا بلادنا وتجدهم يتحدثون عن عنصرية و يرفضونها في مكان بعيد إلا أن هذه العنصرية هي برنامجهم الأساسي في بلادنا السودان الذي لا يقل مكانة عن أمريكا إذا أحسنت إدارتها و اختفى عنها المجرمين الشاربين من كؤوس الجهل والغباء حتي الثمالة . إنها اللعنة يا شعب بلادي
كتب الطيب المصطفى قائلا : ” نعم كان إنتخاب ترمب رئيسا لأمريكا كان الزلزال الذي أصاب العالم بما فيه الداخل الأمريكي بمشاعر بين الصدمة والدهشة ؟ أقول الصدمة نظرا لأنه يحمل برنامجا عنصريا يسعتدي مجموعات ضخمة من الناس داخل وخارج أمريكا . إذن فإن ترمب العنصري لمس وترا حساسا لدي الشعب الأمريكي من الانجلوساكسون وحلفائهم الناقمين علي فقدان أمريكا لهويته بسبب الهجرات الكثيفة وعد ترمب بكبح جماحها ، بل وبالحرب عليها فقد جاء به العنصريون البيض الذين أنشاوا أمريكا الجديدة بعد أن حرروها من سكانها الأصليين ويعولون عليها ليعيدها سيرتها الأولي دول للبيض بقيادة الانجلوساسكون ومن لف لفهم ”
أنتهي الإقتباس و نكتفي بهذا الجزء من مقاله لأن يكفينا هذا فقط .
وهنا المقام ليس للدفاع عن أمريكا لانها تحتاج مني الدفاع عنها ولكن علينا بتفنيد مقال هذا المتناقض العنصري . مدعي الصحافة الطيب مصطفى
في الأول إسم الرئيس الأمريكي المنتخب ليس ” ترمب ” بل هو ” ترامب ” لكي لا يفهمه الناس وكأنه شي أخر . يقول الطيب مصطفى بأن العالم و أمريكا أصيبوا بالصدمة بانتخاب السيد دونالد ترامب رئيسا لأمريكا
لكن ما هي مكمن الصدمة هنا ؟ وعن أي عالم يتحدث ؟
إنتخاب دونالد ترامب ليس فيه صدمة لأحد يعرف معنى السياسة . و الإنتخابات الحرة النزيهةالتي تأتي بإرادة الشعب لقد إنتخب الشعب الأمريكي رئيسه بإرادته الحرة دون أن يتم “خج” الصناديق ودون أن يصوت فيها الموتي و الشهداء المزعومون ولم يفوز بنسبة الأربعة تسعات “99.99” الماركة الشهيرة المسلجة للحكام المجرمين والطغاة الابالسة في دول العالم الناعم المنتهية الصلاحية وخصوصا العربية منها . وهذا إذا أجريت فيها إنتخابات من الأساس
فالمهم هو أن فوز دونالد ترامب جاء بعد صولات و جولات مكوكية بدأت من المؤامرات القاعدية للحزب الجمهوري وواجه فيه آخر منافسيه في الحزب الجمهوري الرجل الأسود الآخر البروفسير الأمريكي الجراح الأشهر بن كارسون الذي تفوق عليه دونالد ترامب بخطابه الرنان الذي لمس حاجات الكثير من الأمريكيين بعد إعلانه بأنه سيتأخذ إجراءات خاصة حيال الذين يذهبوا لاجئين إلي أمريكا وبعد أن يستقروا هناك و تتبدل أوضاعهم الي نعيم يقومون بقتل أبناء أمريكا في مجازر جماعية بحجة أن دينهم يأمرهم بذلك . فمن حق ترامب طرح مثل هذه القضايا الجوهرية ومن حق الناخب الأمريكي إختيار من يراه حاميا له من هكذا الجرائم الوحشية . وكلنا نتذكر جريمة ملهى المثليين في اورلاندو في ولاية فلوريدا الأمريكية قبل أشهر قليلة مضت
وحادثة الدحس في مدينة نيس الفرنسية وأحداث مسرح باتكلان في باريس .
كما أن الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب طرح برامج أخري لامست وجدان من انتخبوه وهم ليس بالضرورة من البيض فهناك الملايين من السود و اللاتينيين و السكان الأصليين و المهاجرين من أصول عربية كذلك لأنه طرح برنامجا واضحا عن النهوض بالاقتصاد الأمريكي المنهك والمثقل بالديون وطرح كذلك إعادة تشغيل شركات الحديد الأمريكية المتعطلة وتحديث الطرق ووسائل النقل التي باتت الصين تمتلك أحدث وسائل نقل بكثير مما توجد في أمريكا
والإهتمام بالجنود الأمريكان الذين اقحموا في حروب كثيرة لتحرير شعوب لا تحسن إدارة الحرية و التقدم في أفغانستان والعراق وليبيا وغيرها من البلدان. كما أن دونالد ترامب قال بصريح العبارة بأن زمن شراء ذمم بعض الساسة الأمريكان من قبل الدول البترولية سيولي الي غير رجعة في حال إنتخابه وهي أموال كثيرا ما أجبرت أمريكا علي التنازل عن قيمها ومبادئها الداعمة للحريات وحقوق الإنسان في كل أنحاء العالم .. هذه هي النقاط الفاصلة التي حمله إلي الكرسي البيضاوي عن جدارة فهو لم يكن مثل منافسته التي تدور حولها شبهات فساد بعد التحقيقات التي أجرته مكتب التحقيقات الفيدرالي ال” FBI” .
ففي تقديري إذا كنت مواطنا أمريكيا اسودا أو أبيضا أو ماستيزو أو غيرها من الفسيفساء الأمريكي بالتأكيد لن اصوت البتة لمن أراه أمامي التحقيقات تكشف عنه فسادا
فبقية الكلمات العابرة التي أطلقها دونالد ترامب في حملته الإنتخابية لن يجد مكانا لتنفيذها في التراب الأمريكي
فهو لن يستطيع منع الهجرة كليا ولن يستطيع قفل الحدود مع المكسيك ولن يستطيع منع دخول المسلمين إلى أمريكا
فهي كلها خطب ستبقى كما لافتات الحملات الإنتخابية وستبقي كلماته تلك بعيدا عن المكتب البيضاوي ولأنها بعيدة عن الإستراتيجية الأمريكية الراسخة التي أساسها الهجرة والتنوع العرقي و الديني التي ترعاها الكونغرس والمخابرات والشركات العملاقة . وماذا يساوي الرئيس المنتخب دونالظ ترامب أمام هذه المؤسسات التاريخية ؟!
النقطة السلبية الوحيدة في فكرة الرئيس الأمريكى المنتخب دونالد ترامب هو محاولته لمحاباة صديقه الروسي فلاديمير بوتن رئيس دولة روسيا عدوة الحريات وحقوق الإنسان و المساندة للأنظمة الدكتاتورية في العالم . لم نري طوال التاريخ وكالة إغاثة روسية أو غذاء روسي مرسل لضحايا أي طبيعية أو بشرية في العالم يحمل ماركة روسية أو علم روسيا . ولكننا دوما نجد صاروخا أو قنبلة عنقودية أو رصاص كيميائي أو سلاح مصنوع في روسيا . فهذا هو الفارق بين روسيا وأمريكا التي يترأسها دونالد ترامب الذي يحاول التقرب من روسيا . لن يستوي الليل والنهار إلا إذا توقف دوران الأرض حول الشمس .
فالبعودة الي مقال الطيب مصطفى فهو يقول بأن ترامب يريد إحياء دولة الانجلوساسكون من جديد في أمريكا بعد تحريرها من سكانها الأصليين . في الحقيقة لا يوجد بان هنالك أمريكيا واحدا حتي من أعضاء جماعة “كوكس كلان العنصرية الفاشية ” يفكر بمثل هذا المنطق ولا أعتقد بأن هنالك أغبياء من الشعب الامريكي يريد إعادة التاريخ إلى الوراء لمئات السنين . فهم من دون أي ضغوط من أي جهة جرموا العبودية طواعيا ” لا أعني التمييز العنصري بل العبودية في حد ذاتها ” علي الرغم من أن المقدسات السماوية منها والأرضية كلها فشلت في تحريم العبودية واجتثاثها من أدمغة البشر وبل شرعتها بمبررات غير مقنعة ولكن الرئيس الأمريكي الراحل أبراهام لنكولن هو من حرم العبودية في أمريكا وبسبب تحريم العبودية قانونيا انزلقت الولايات الأمريكية الحديثة الإتحاد في حرب أهلية دموية دامت لسنوات إنتهت بانتصار رافضوا استعباد البشر للبشر وتملكهم دون وجه حق . ولكن هنا المفارقة لم يحدثنا الطيب مصطفى عن جرائم اسلافه الذين يدعي الانتماء إليهم قد ارتكبوا أفظع الجرائم و استطونوا في أكثر من خمسة عشرة بلدا في آسيا وأفريقيا الأندلس و استبعدوا شعوبها وحطموا فيها حضارات شامخة بالغة المتانة وحتي يومنا هذا يستعبدون الملايين في العراق وتونس وليبيا وسوريا واليمن والسودان كذلك يتضح جليا في غزوة الجنوب الفاشلة . التي أفرزت انفصال قسري ولكن الطيب مصطفي لا يريد التوقف ويقول كفي بنا هيا بنا الي اللحاق بأمريكا وأوروبا فهو مازال يفتخر بالانتماء وجدانيا الي خارج قارته الأم و بعيدا عن موطنه و يريد الحديث عن عنصرية أخري. للرئيس الأمريكي دونالد ترامب. في الحقيقة في أمريكا إذا زرته تجد فيها شعوب بألوان وأشكال ولغات ورغم أن اللغة الإنجليزية هي لغة الأمر الواقع إلا أن هنالك لغات أخري عديدة معترفة بها و هنالك تاريخ موجود لكل أمريكي سواء كان من أصول أوروبية انجليزية أو اسبانية أو ألمانية أو سويدية ويقرون فيها بأنهم من ذاك الأصل هاجر أجدادهم الي أمريكا ولكن ما لا يعرفه الطيب مصطفى هو بأن من يريد ضم السودان إليهم قسرا قاموا بطمس كل معالم الشعوب والبلدان التي احتلوها وغيروا فيها أسماء المدن التي ظلت تحملها منذ آلاف السنين و أجبروا الآخرين علي اعتناق معتقدات جديدة لم يقدم شيئا بمقابلها ..فقط بالسيف والنار أجبروا الناس علي اعتناقها .
فتجارة العبيد التي قام بها الشعوب الأوروبية وخصوصا البرتغاليين و الإسبان الارمادا و الإنجليز ضد الأفارقة أيام رحلات الأطلسي القاسية في القرون الغابرة كلنا نتذكرها وموجودة ومحفوظة في دفاتر التاريخ وهي جروح مؤلمة ولكننا لا نريد فتحها . ويمكننا فهم تلك الأحداث بوقائع تلك الأزمان من مسيرة البشرية التي يجب أن تستمر إلي الأفضل نحو الأخوة والسلام والحرية والعدالة الإجتماعية و المساواة بين البشر والتي تعتبر بدايتها الإعلان العالمي لحقوق الإنسان الذي يعتبر أفضل ميثاق بشري منذ ملايين السنين التي عاشوها البشر . فأمريكا الذي يحاول فيه الطيب مصطفي دمغ شعبها بالعنصرية الآن لديهم رئيس أسود من أصل إفريقي
وسيدة أولي سودا حفيدة العبيد السابقين . ولولا تحريم العبودية ونضال المستعبدين وتفهم الانجلوساسكون بإنزال القوانين المضادة للعنصرية علي أرض الواقع لما كان هنالك رئيس أسود اليوم يقود الملايين من الانجلوساسكون الذين وصفتهم بأنهم يريدون جر عجلة التاريخ الي الوراء . وفي الحقيقة الانجلوساكسون الأمريكيين هم أيضا كانوا مسعتبدون من قبل بريطانيا وقاموا بطردها من أمريكا في حرب الإستقلال الشهير . فالانسانية والحرية والعدالة كلها قيم نبيلة يبحث عنها كل إنسان العصر ما بعد العبودية وتقديس اللغات المشرعة عبر المقدسات . وتلك من أحداث التاريخ ولكن نعود ونقول لهذا الغير الطيب المصطفى بأن محاولة وصف ترامب بالعنصرية . في مقابل نظام حكم الذي يقوده ابن أختك الذي بدوره يبيد الملايين من السكان الأصليين فى أسس علي أسس عرقية ودينية هي محاولة فاشلة بإمتياز ومضحكة في الآن ذاته .
هل في هذا حلال لابن أختك وحرام في برنامج ترامب !
ثم ثانيا هل يعرف الطيب مصطفي ماذا يجري للعراقيين السود في العراق أم التوانسة السود في تونس أم الليبين السود في ليبيا ” أم ماذا يعرف عن النوبيين السود في مصر أم السعوديين السود
لماذا لا نجد شخصيات مرموقة في السياسة والمجتمع في هذه الدول شخصيات سوداء .
وللعلم في أمريكا مدير وكالة ناسا للفضاء الأمريكية شخص أسود
وأبرز علماء الفلك وعلوم الفضاء الأمريكان في هذا العصر البروفيسور نيل ديغرسون رجل أسود
كما أن كولن بأول وكونداليز رايتس وجنداي فريزر وعدد من حكام الولايات الأمريكية هم من السود واللاتينين .
لماذا لا نجد مثلهم في تلك الدول التي يريد الطيب مصطفى لصقنا بهم قسرا دون أن نري منهم خطوة واحدة نحو التخلي عن أفكارهم الاستعلائية الفاشلة الجوفاء التي تجاوزها أحداث التاريخ و هي فارغة من أي مضمون .
هل نسي الطيب مصطفى بأنه ذبح ثورا أسوأ أمام شاشات التلفزة احتفاءا بتقسيم بلادنا علي أسس عنصرية عرقية ودينية ؟!
أم أنه نسي ذلك الإعلان الفاشيستي الشهير في جريدة عن وظائف شاغرة للفتيات السودانيات في دولة الكويت ولكن الشرط الأساسي لشغل هذه الوظائف أن تكون الفتيات بيضاوات البشرة أي يمنع الإقتراب للفتيات السود السودانيات اللواتي اغلبهن سود وفي الأوان الأخيرة نجد الكثيرات يستخدمن كريمات تفتيح البشرة للهروب من الواقع المفروض عليهن بسبب أفكار الطيب مصطفى و إبن أخته الشيطان الطلب بتهم إبادة جماعية وتطهير عرقي . وهنا يتطابق كلامي أعلاه رغم قاوسته مع فكر الدول التي يريد الطيب مصطفى خطف عقولنا ووجداننا إليها . وللعلم حتي اليوم لم أري أي إدانة لهذا الإعلان العنصري الاستعلائي لا من حكومة ومثقفي دولة الكويت ولا الطيب مصطفى تنصل من الإعلان وبرره بأي شي مما يعني بأن الأمر مرضي ومستحب من الطرفين
فإذا كان برنامج دونالد ترامب برنامج عنصري و فاز بناءا على هذه العنصرية . أعتقد بأن الطيب مصطفى يحسد دونالد ترامب علي هذه العنصرية . فينطبق عليه قوله تعالى ” ومن شر حاسد علي حسد ” ولكن اي حسد . إنه الحسد علي العنصرية لكونه تفوق عليه ترامب في العنصرية الذي يعتنقه الطيب مصطفى كدين وفكر و إيمان و برنامج حياة يومية
ولكنني لست من أنصار جر عقارب الساعة الي الوراء لنبش الماضي من تاريخ البشرية . نتناسي المآسي من أجل واقع أفضل من أجل أجيال العالم القادمة !
اتمني ان تصل هذه المقالة عند قادة نظامك الإرهابي العنصري الداعشي الذي يقوده إبن أخت الطيب مصطفى بالتحالف مع الكهنة اللاهوتيين الإسلاميين الذين لا يعرفون من أحداث التاريخ الماضي سوى الفتاوي الشرعية عن كيفية قضاء الحاجة من دون ماء ولا يعرفون من وقائع الحاضر سوي تحريم سفر الرئيس المجرم المطلوب ولا يعرفون من المستقبل سوي أحلام الغزوات والغنائم والنهب و استعباد البشر . يعيشون علي حساب التاريخ ويريدون غزو بلدان بسيوف من خشب ويصرخون ليل نهار عن المؤامرات ولكن هل توجد مؤامرة أكبر من أن تطلقوا لأنفسكم لقب علماء السودان . عن أي علم تتحدثون ؟!
لنا عودة