قال استاذ العلوم السياسية والمحلل د. الطيب زين العابدين ان مفوضية الانتخابات لن تنجو من تأثير السلطة والمال في ادارتها للاستحقاق الانتخابي، وأكد استحالة استجابة المؤتمر الوطني لأطروحة الحكومة القومية، وانتقد زين العابدين في ندوة لحزب الوسط الاسلامي تعاطي الأحزاب مع الانتخابات وقال انها لاتركز على طرح برامج للناخبين بقدر العمل على الاستقطابات الدينية والجهوية والاجتماعية، وتوقع ان يتجه الجنوبيون للصويت للانفصال في استفتاء 2011م، لكنه استدرك أن الاضطرابات الأمنية التي شهدها الجنوب قد تخلق ميلاً نحو الوحدة.
من ناحيته حذر القيادي بالمؤتمر الشعبي د. بشير آدم رحمة من استغلال الشريعة الاسلامية كأطروحة انتخابية، ووصف الانتخابات القادمة بأنها انتخابات السلام والوحدة واكد ضرورة توافر شروط لادارتها بنجاح كتشكيل حكومة انتقالية وحل أزمة دارفور وملف محكمة الجنايات.
وفي الأثناء حذرت رئيس حزب العدالة أمين بناني من أن دارفور ستتجه نحو الانفصال وقال ان ابقاء الجنوب ضمن السودان يعد مسؤولية الأحزاب السياسية داعياً لتأسيس مشروع سياسي شعبي وتحقيق العدالة الاجتماعية والقضاء على الفقر، ولفت الى أن فجوة الثقة بين شركاء السلطة والموقعين على اتفاقات قد تقود لفتنة سياسية وحرب أهلية. الى ذلك تنظم المفوضية القومية للإنتخابات مؤتمرا تنويريا لاعضاء اللجان العليا وكبار ضباط الإنتخابات بالولايات في الفترة من 16 إلي يوم 18 يونيو الجارى بفندق السلام روتانا بالخرطوم ويستهدف المؤتمر 160 عضوا يمثلون ولايات السودان الخمسة والعشرين. واوضح الأمين العام للمفوضية القومية للإنتخابات الدكتور جلال محمد أحمد في تصريح (لسونا ) ان المؤتمر وهو الأول من نوعه الذي تعقده المفوضية بهدف التنوير الشامل عن مهام ومسؤوليات المفوضية القومية للإنتخابات والقاء الضوء علي النظم والتجارب الإنتخابية بصفة عامة والإنتخابات السودانية بصفة خاصة بجانب قانون الإنتخابات القومية لعام 2008م واللوائح والقواعد المنظمة للإنتخابات وذلك بالإضافة إلي الموضوعات المتعلقة بتثقيف الناخبين وطرق التسجيل والإقتراع. واضاف أن مجموعة مميزة من الخبراء الأجانب والخبراء السودانيين سيقومون بالقاء المحاضرات وتقديم العروض حول هذه الموضوعات.