قالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر انها سلمت أمس 60 جنديا وشرطياً إلى السلطات السودانية في منطقة كتم بولاية شمال دارفور كانوا محتجزين من قبل «حركة العدل والمساواة» في أعقاب الاشتباكات المسلحة بين الطرفين.
وقال رئيس بعثة اللجنة الدولية في السودان، جوردي رايش، إنه رغم عدم مشاركة اللجنة الدولية في المفاوضات إلا انها وافقت لأسباب إنسانية وبناءً على طلب من السلطات السودانية وحركة العدل والمساواة على العمل كوسيط محايد لنقل 55 من أفراد القوات المسلحة وخمسة من أفراد الشرطة إلى السلطات السودانية.
وأضاف رايش، «يجوز للجنة الدولية مساعدة أطراف النزاع في وضع ترتيبات عملية تؤدي إلى تسليم المحتجزين».
وقال مسؤول «حركة العدل والمساواة» لـ «الصحافة» انهم اسروا القوات الحكومية خلال الفترة من منتصف ديسمبر 2007 وحتى 16 مايو الماضي، واعتبر الخطوة بادرة حسن نية تطبيقا لاتفاق الدوحة لبناء الثقة وحسن النوايا، وطالب الحكومة بخطوة مماثلة.
وحصلت «الصحافة» على لائحة بأسماء المفرج عنهم من الجيش وهم: أحمد نصرالدين خميس، سامي إدريس احمد ،جمال إبراهيم الدخيري، خليفة حسن جابور، نزار عبدالله سليمان، حامد إبراهيم عيدان، سعيد تميده احمد، عبدالله كوكو نونو تيه، الفاتح اجبر جنى، اقوك ديار قلينج، الكس دانيال دينج، علي محمد علي سليمان، محمد ابكر مهدي، موسى احمد ضيفات، عباس حامد سلطة، بيتر وول ميونج، محمد المكي الساير، عمر حسين عيسى، سعد احمد محمد عثمان، جابر غبوش بخيت، الامين احمد علي الامين، عبدالرحمن مصطفى النور، موسى إبراهيم يوسف، إسماعيل إسحق محمود ،عبدالقادر حامد ادم، بريمه سلامي احمد، محمد جمعه مطر، أحمد عبدالرحيم حميدان،
عيسى زكريا موسى، عبدالرحمن يعقوب سعيد، عبدالعزيز موسى ابوشمة، حسن بشير سليمان، عصام إبراهيم مأمور، احمد موسى إبراهيم، ابوالغيض عبدالمنعم عبدالله، ، فؤاد إبراهيم ابكر، عماد حميدة دفع الله، قاسم الهادي أحمد، ناصر عبدالله داؤود، موسى حمدنالله حمدأحمد، الجزولي الزين الجزولي، نصرالدين إبراهيم عثمان، عبدالله جبريل إبراهيم، قرشي الفكي ادم الجيلي، داؤود حمدان مسار، بيتر لام كوير، صالح عثمان علي ابراهيم، عبدالله محمد عبدالله، صديق يعقوب عبدالله، النور حسن ابكر، حافظ حماد داؤود، عزالدين فضل جبريل، ادم رجب ادم، ومحمد إسماعيل بشارة.
اما المفرج عنهم من الشرطة فهم:خاطر جمعة إسحق، ادم محمد موسى، جمال ابكر خاطر سليمان، احمد عبدالله ادم، وأحمد يونس إبراهيم.
الخرطوم : الصحافة
الصليب الاحمر: متمردو دارفور يطلقون سراح 60 جنديا وشرطيا
الخرطوم (رويترز) – قالت اللجنة الدولية للصليب الاحمر إن حركة العدل والمساواة وهي حركة تمرد كبرى في دارفور اطلقت سراح 60 من الجنود الحكوميين والشرطة يوم السبت في خطوة من شأنها ان تساعد في ازالة العقبات في طريق محادثات السلام المتعثرة.
واضافت المنظمة الانسانية ان حركة العدل والمساواة المتمردة نقلت الاسرى الى مسؤولي الصليب الاحمر الذين سلموهم الى مسؤولي الحكومة السودانية في دارفور بعد ظهر السبت.
وقال المتحدث باسم الصليب الاحمر صالح دبكة لرويترز ان حركة العدل والمساواة اطلقت سراح 55 جنديا من القوات المسلحة السودانية وخمسة من الشرطة.
وتعثرت المحادثات التي بدأت بين الحركة والحكومة السودانية في الدوحة في فبراير شباط بسبب توقيت الاجراءات المتعلقة ببناء الثقة ومنها الافراج عن السجناء من الجانبين ووقف اطلاق النار.
وقالت حركة العدل والمساواة انها تريد من الخرطوم اطلاق سراح المقاتلين المتمردين المحتجزين قبل الاتفاق على اي وقف لاطلاق النار بينما تقول الخرطوم انها بحاجة الى انهاء الاعمال العدائية قبل التوصل الى اي خطوات اخرى.
وقالت الجماعة المتمردة لرويترز ان عملية الافراج جرت بالقرب من مستوطنة كتم في ولاية شمال دارفور واضافت انها مستعدة لاطلاق سراح المزيد من المحتجزين اذا ما ردت حكومة السوادن بالمثل واطلقت سراح مقاتلي الحركة المسجونين لديها.
وقال أحمد توجود المسؤول الكبير بحركة العدل والمساواة انهم ينفذون اتفاقات حسن النوايا التي وقعوها في الدوحة وانه لا يزال لديهم العديد من المحتجزين الحكوميين وان الحركة مستعدة للافراج عنهم اذا ما اتخذ الطرف الاخر خطوات مماثلة.
ولم يتسن على الفور الاتصال بأي مسؤول في الحكومة السودانية للتعليق على عملية الافراج.
وهناك اكثر من 100 سوداني محتجزين في سجون الخرطوم انتظارا لتنفيذ حكم الاعدام بعد ادانتهم بالضلوع في هجوم لحركة العدل والمساواة على العاصمة العام الماضي.
وذكر الصليب الاحمر ان الافراج عن المحتجزين الحكوميين يوم السبت يعتقد انه اكبر عملية تسليم للسجناء منذ بداية الصراع في اقليم دارفور بالسودان في عام 2003.
وأصدرت الحركة والحكومة بيانات اعربتا فيها عن استعدادهما للافراج عن المحتجزين لديهما منذ فبراير شباط لكن لم تؤكد اي منظمة مستقلة اطلاق سراح احد حتى الان.
وحركة العدل والمساواة من بين الحركات التي تضم متمردين معظمهم من غير العرب حملوا السلاح ضد حكومة الخرطوم واتهموها باهمال التنمية في الاقليم. وكانت الخرطوم حشدت قواتها وميليشيات معظم افرادها من العرب لسحق التمرد هناك مما تسبب في اندلاع موجة من اعمال العنف وصفتها واشنطن وناشطون بالابادة جماعية.
وتنفي الخرطوم هذا الاتهام قائلة ان عشرة الاف فقط قتلوا في الصراع. وقال جون هولمز مدير الشؤون الانسانية بالامم المتحدة ان عدد القتلى قد يصل الى 300 الف.
واشتعلت التوترات السياسية في دارفور يوم الخميس بعد ان أنحى الجيش السوداني بالمسؤولية على دولة تشاد المجاورة في شن هجوم جوي قرب مستوطنة ام دخن بغرب السودان وهو الهجوم الجوي الرابع لتشاد والذي اعلنه السودان داخل اراضيه خلال شهرين.
وتعقدت العلاقات بين البلدين المنتجين للنفط بسبب الصراع في دارفور. ويتهم السودان تشاد بدعم حركة العدل والمساواة التي يرتبط قادتها بروابط عرقية مع اعضاء في النخبة السياسية في تشاد بينما تقول تشاد ان السودان دعم غارات المتمردين على نجامينا.
وقال رودولف ادادة ممثل القوة المشتركة للاتحاد الافريقي والامم المتحدة في دارفور يوم السبت ان قوات حفظ السلام تحقق في الهجوم الذي اعلن عنه وحث السودان وتشاد على تسوية خلافاتهما من خلال الحوار.
وأضاف “التوترات الجارية ستظل واحدة من العقبات الكبرى امام السلام والامن في دارفور.”
من اندرو هيفنز