الميدان
أكد حزب المؤتمر الشعبي توافق مواقفه مع مواقف الجبهة الثورية الداعية إلى سودان جديد تسوده روح العدالة والمساواة والحرية وقال:
إن الجبهة الثورية تحمل وتدافع عن هموم كافة أهل السودان ولا تتحدث عن روح انتقام. وقال الأمين السياسي لحزب المؤتمر الشعبي كمال
عمر لـ(موقع الجبهة الثورية) إن المعارضة خرجت من صمتها في الفترة الأخيرة في مواجهة تخويف المؤتمر الوطني، وأكدت في آخر
إجتماع لها دخولها في مشاورات واتصالات موسعة مع الجبهة الثورية، مشيراً إلى اجتماعات كمبالا الحالية بين الطرفين بخصوص
توحيد المواقف والاتفاق على موقف واحد ورؤية استراتيجية مشتركة لاسيما وإن الجبهة الثورية طرحت مشروع سياسي كبير خاص
بسودان جديد تسوده قيم الحرية والعدالة والمساواة. وردد: (الجبهة الثورية لم تتحدث عن المهمشين فقط وإنما عن كل السودان لذلك اتجه
المؤتمر الوطني إلى تخويف الشعب السوداني منها عبر الحملات الصحفية التي تقوم بها الصحف الصفراء والإعلام الحكومي.
مؤكداً تبرئته لقيادات واعضاء الجبهة الثورية وقال: إن اعضاء الجبهة الثورية لا يتحدثون عن قبائلهم أو مناطقهم أو أحزانهم الخاصة،
وإنما ظلوا يحملون هموم كافة أهل السودان. وأضاف: (الجبهة الثورية أقرب لنا من المؤتمر الوطني). ورداً على سؤال تجديد البشير
لدعوته للمعارضة للانخراط والمشاركة في وضع الدستور قال كمال عمر: إن الطاغية لا يعلم أهمية الدستور ولا يلتزم به وتساءل قائلا:
( نقول للرئيس البشير ماذا فعلت بالدستور الانتقالي الذي حولته إلى جهنم وفصلت الجنوب ولا تحترم العهود والمواثيق)، وأضاف:
(لن نشارك في وضع دستور وبلادنا تحترق في كل اتجاهاتها)، وأردف: (كيف نشارك في الدستور والحريات غائبة والصحف مصادرة
ومراقبة ومغلقة والصحفيين ممنوعين من الكتابة ومشردين والمراكز الثقافية يتم اغلاقها). وحول التنسيق بين المعارضة والحركات
الشبابية قال كمال عمر: إن كل قضايا الشباب مضمنة في مشروع الدستور القادم لأنهم صناع الراهن والمستقبل ورأس الرمح في التغيير
القادم. وشدد على أن حرية التعبير قد وصلت إلى منزلق خطير، وأكد إنحياز المعارضة القاطع مع حرية التعبير والمراكز الثقافية وقال:
إن الهجمة الشرسة ضد حرية التعبير فرصة جيدة لتعبئة الرأي العام، وأضاف مزيدا من الحيثيات داعياً الشعب السوداني لوقفة قوية
ضد سياسات المؤتمر الوطني والخروج للشارع لإسقاط النظام.