المصدر: الخرطوم – البيان والوكالات
أطلقت الشرطة السودانية الغاز المسيل للدموع لتفريق مئات الأشخاص الذين كانوا يتظاهرون احتجاجا على انقطاع الكهرباء والمياه في منطقة الديم بوسط العاصمة الخرطوم.
وأفاد مصدر إعلامي ان «نحو 300 شاب تجمعوا وأغلقوا الشارع الرئيسي بالحجارة وأحرقوا إطارات السيارات، وبعدها وصلت سيارات شرطة مكافحة الشغب وأخذت تطلق الغاز المسيل للدموع فيما رشقها المتظاهرون بالحجارة».
وأضاف ان «مطاردة الشرطة للمتظاهرين استمرت في الشوارع الجانبية لساعات عدة، ووصل الى المكان أيضا أشخاص بالزي المدني يحملون عصا شاركوا في المطاردة».
وقال أحد المتظاهرين طالبا عدم كشف اسمه «لا تزال الكهرباء تنقطع عنا لساعات طويلة، إضافة الى أن خدمات المياه توقفت منذ مساء السبت، لذلك قررنا التظاهر احتجاجا على هذه الحالة المزرية»
وتشهد أحياء العاصمة الخرطوم، وبقية المدن برمجة قطع للتيار الكهربائي تستمر حتى وقت متأخر من الليل وتمتد القطوعات الى ساعات طويلة في الصباح.
وأعلن وزير الكهرباء والسدود معتز موسى أن قطوعات الكهرباء جاءت نتيجة لتوقف التوليد المائي للكهرباء بعوامل موسم الخريف، مبيناً أن الإمداد الكهربائي حالياً يعمل بالتوليد الحراري.
وبين في تصريحات صحفية أن احتياجات البلاد إلى 800 ميغاواط للكهرباء، إلا أن المتاح حالياً 500 ميغاواط فقط، مؤكداً أن «عملية قطوعات الكهرباء سوف تستمر حتى مطلع أكتوبر المقبل»، مشيراً إلى عجز في الإمداد الكهربائي بقيمة 500 – 400 ميغاواط في أوقات الذروة. و
أوضح أن بلاده بحاجة إلى مليار جنيه لتغطية الإمداد بالتوليد الحراري، وناشد المواطنين بأهمية الترشيد للكهرباء خاصة ولاية الخرطوم التي أوضح أن استهلاك الحي الواحد بها يعادل استهلاك ولاية.
يذكر أن العشرات سقطوا قتلى خلال احتجاجات سبتمبر العام الماضي بسبب رفع الدعم الحكومي عن الوقود. وأقرت الحكومة بمقتل 85 قتيلاً، بينما تؤكد منظمات أن نحو 200 متظاهر قتلوا.