السيدان سيخرجان إلى الشارع في مظاهرة أخيرة …….. إلي القبر

السيدان سيخرجان إلى الشارع في مظاهرة أخيرة …….. إلي القبر
عبدالعزيز عبدالله
آيرلندا
نشرت هذه المقالة على موقعي سودان جم و سودانيزأونلاين قبل حوالي ستة أشهر, أرجو أن نكون مخطئين لو خرجا اليوم !
  لطالما زار خيال “السيدين”, الصادق المهدي و الميرغني مخيلاتنا  و هم يقودون الحشود في شوارع العاصمة للمطالبة برحيل آخر النظم الديكتاتورية في إفريقيا قاطبة ؛ النظام الذي قبض السلطة من هذين السيدين المقدسين.
  تخيلوا معي السيدين و هم يتظاهرون في شوارع الخرطوم و هم يتفادون هراوات الشرطة و رصاصها المطاطي و يتغبرون مع  المتظاهرين, و هما يفركان عينيهما من “البمبان” ؟ بل تخيلوا معي لو تعرض أحدهما إلى “لبعة” من عصا شرطي أو “كف” من يد شرطي أو إنهما تم جرهما كالشياه إلى أقفاص و “دفارات” شرطة الإحتياطي المركزي إلى مراكز الإعتقال !!!!!!!!!  تخيلوا معي و هما على ظهر “الدفارات” ينزفون دماً و قد سقطت العمامة من رأسيهما و جلدا “بالعصايات” المبروكة و التي بها أسرار القداسة و العناية الإلهية؟
 القداسة و العناية الإلهية و الشرف و آل البيت , هذه هي مكونات و كيمياء الإلتفاف حول هذين السيدين , هنا يكمن السر الذي تفاداه هذان السيدان و لفترات طويلة و سوف يظلا يحتفظان بهذا السر إلى الأبد طالما أن الثورة أو التظاهر يمكن أن يفضح أو يكشف للناس بهتان مزاعم السادة الأشراف و أولياء الله المقربون و سليل بيت النبوة!!
  كيف تمتد يد شرطي “عادى” بالسوء إلى السيدين؟ أين العناية الإلهية التى ترافق حامل تلكم “العصايات” المباركة و تحفظهم من السوء ؟
  لطالما تفادى هذان السيدان التصادم مع السلطات الأمنية في البلاد لسبب واحد و هو “ضرورة أبقاء السيدين الشريفين في أعلى مظاهر القداسة و أسمى مراتب الشرف و الأبعد عن الإصابة بما يمكن أن يصيب الإنسان العادي ؛ أنا و أنت و فاطمة بائعة الشاي و أبكر الخراجي و سليمان صاحب الدكان و حواء الفدادية و آدم المزارع !!!!!؟ ” حتى لا يتكشف للناس و خاصة الإتباع و المريدين أن السيدان إنما “ناس ساكت” مثلهم مثل كل بني آدم  !!!!!! ليسا بمقدسين و ليسا بمأمن من ما يصيب الناس العاديين من أمراض و إصابات و سجن و غيره و لهذا سيبقيان إلى الأبد أبعد ما يكونان من التعرض للمكروه و الضرر حتى لا يفقد بعض الناس من الأتباع و المريدين “الإيمان” بقدسية السيدين لو أصيبا بمثل ما يمكن أن يصاب به الناس !!!!!!!!
   لهذا سوف يحافظ هذان السيدان على النظام الحاكم و لن يتركاه يترنح أبعد و أكثر من هذا ؛ لقد أمدا النظام و على مدى سنين بجرعات لإطالة عمره ؛ سالماه حين خرج الناس لمعارضته و فدياه بفلذتي كبديهما علهما يكونان الخلف في القصر الجمهوري ؛ و صار السيدان سفراء نظام المؤتمر الوطني في الخارج يخوفون الناس من زوال هذا النظام , لقد قال السيدان من قبل لكل من دعاهم للمعارضة “إما نحن و إما الإنقاذ!!!!!!!” . و لكن أي أبني السيدين الأكثر “قداسة” و “شرفاً” لخلافة كرسي البشير ; الدافع الأول لإدخالهما القصر الجمهوري ؟
[email protected]

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *