السودان:الشرطة تطوق مخيما للنازحين في الخرطوم
الخرطوم-وكالات:
أزالت الشرطة السودانية منازل سكان في مخيم للنازحين في ضواحي الخرطوم وحاصرت السكان وذلك قبل ثلاثة أسابيع من أول انتخابات متعددة الأحزاب تجرى في البلاد منذ 24 عاما. وكان السودان وبعد إدانات من الأمم المتحدة قد أوقف إلى حد كبير عمليات الترحيل القسري وإزالة المنازل في الأحياء العشوائية التي تحيط بالعاصمة والتي تكتظ بملايين الناس الذين فروا من الصراع ومصاعب الحياة في المناطق الشرقية والجنوبية والغربية من دارفور.
ولكن السكان في مخيم سوبا ومعظمهم من منطقة دارفور قالوا إنهم شهدوا عشرات من منازلهم ومتاجرهم وقد أزالتها الجرافات.
ورفض السكان الانتقال وقال شاهد إن الشرطة ضربت نطاقا حولهم وإن سياجا من أسلاك شائكة يمنع توصيل الغذاء والمياه إليهم.
وقال إدوارد لينو المرشح الانتخابي للحركة الشعبية لتحرير السودان لمنصب حاكم الخرطوم خلال زيارة للمخيم “لا يجوز أن نسمح بحدوث هذا النوع من السلوك البربري في الخرطوم.”
من جهة أخرى، اتهمت الحركة الشعبية لتحرير السودان أمس حزب المؤتمر الوطني الحاكم في الشمال بمحاولة التلاعب في الانتخابات العامة التي تجري في أبريل المقبل بطلبه أن ينقل جيش الشمال بطاقات الاقتراع إلى الجنوب.
وقال مصدر من الأمم المتحدة ومسؤولون بحزب معارض إنه كان من المقرر أن تنقل المنظمة الدولية بطاقات الاقتراع بطائرات هليكوبتر إلى شتى أنحاء الجنوب الذي دمرته الحرب لكن حزب المؤتمر الوطني الحاكم أخر إعطاء الطيارين تأشيرات دخول.
وقال ياسر عرمان مرشح الحركة الشعبية لتحرير السودان في انتخابات الرئاسة إن حزب المؤتمر الوطني يعرقل مجيء طياري الأمم المتحدة لأنه يريد أن يسيطر على العملية الانتخابية كلها.
وصرح عرمان بأن نائب الرئيس السوداني علي عثمان محمد طه طلب من رئيس حزب الحركة الشعبية لتحرير السودان ورئيس جنوب السودان سلفا كير السماح للجيش السوداني بنقل بطاقات الاقتراع جوا إلى الجنوب الذي يفتقر إلى الطرق.