الخرطوم 29 ابريل 2012 — استبقت الخرطوم مشروع قرار امريكى يجرى تداوله فى مجلس الامن الدولى بشان الاوضاع بين السودان ودولة الجنوب ، باعلان رفضها لاى تجاوز للوساطة الافريقية التى تبذل مساع للتقريب بين البلدين.
وزير الخارجية السوداني على كرتيويجئ هذه الرفض بعد تصريحات لرئيسة مجلس الامن لشهر ابريل سفيرة الولايات المتحدة سوزان رايس التي قالت ان بلادها تعد مشروع قرار يرمي إلى إلزام السودان وجنوب السودان باستنئاف المحادثات حول القضايا العالقة خلال اسبوعين والوصول إلى اتفاق حولها خلال ثلاثة اشهر.
ووردت هذه النقاط في قرار للمجلس الافريقي للسلام والامن طالب مجلس الامن باستعمال الفصل السابع لاضفاء الصفة الالزامية عليه وقال انه في حالة عدم التزام الدولتين بخارطة الطريق المقترحة فإن المجلس سوف يطلب من الوسيط امبيكي التقدم بحلول سوف يتبناها الاتحاد الافريقي ويعمل على اجبار البلدين على تنفيذها.
وحذر وزير الخارجية السوداني؛ علي كرتي، فى بيان اصدره امس، من التحركات الساعية لطمس دور الاتحاد الافريقي واحالة الوضع بين البلدين لمجلس الامن، واعتبر الخطوة من شأنها تغليب الاعتبارات السياسية والمواقف المسبقة ذات الغرض على مقتضيات التسوية السلمية العادلة .
واكد الوزير إن حكومته تتابع باهتمام بالغ مشروع القرار الأميركي الذي يجري تداوله في مجلس الأمن الدولي.
وشدد كرتى على ثقة السودان فى الاتحاد الافريقي وأجهزته على رأسها مجلس السلم والأمن الافريقي والاليات التي ارتضى الاتحاد والمجلس الافريقيين العمل من خلالها لتسوية الخلافات بين دولتي السودان وجنوب السودان ، بما فيها الالية الافريقية رفيعة المستوى برئاسة الرئيس تابو امبيكي .
وأشار إلى الجهود الحثيثة والمضنية التي بذلها السودان لتأكيد الدور الاساسي للاتحاد الافريقي في صيانة السلم والامن الاقليمي منذ العام ٢٠٠٦ وما تلاه للبحث عن تسوية سلمية للنزاع في دارفور .
ونبه الوزير الى ان دور المنظمات والترتيبات الاقليمية لا جدال فيه طبقا لما نص عليه ميثاق الامم المتحدة و القانون التأسيسي للاتحاد الافريقي لافتا الى ان محاولات اجهاض ذات الدور او القفز عليه لا يعين على ارساء دعائم السلم والأمن في السودان بصفة خاصة و القارة الافريقية بشكل عام
وأكد على كرتى تمسك السودان بقرارات القادة الافارقة الخاصة بتولي الاتحاد الافريقي مهمة تسوية القضايا محل الخلاف بين جمهوريتي السودان وجنوب السودان، ممتدحا دور الالية الافريقية رفيعة المستوي، برئاسة الرئيس الجنوب افريقى السابق ثابو مبيكي ، في ايجاد حلول للقضايا محل الخلاف بين الدولتين، وعلى راسها القضايا الامنية.
وشدد الوزير السوداني على اعطاء التفاوض حول القضايا الامنية والعسكرية الاولوية المطلقة للبحث والاتفاق قبل الشروع في التفاوض حول القضايا الاخرى.
والمعروف ان حكومة جنوب السودان تقود حملة ضد رئيس الالية الافيقية تابو امبيكي وتطالب بتحويل الوساطة إلى منظمة الايقاد. ويشكك عدد من المسؤولين الجنوبيين في مصداقية الوسيط وحياده ويقولون بان له علاقة تجارية مع الخرطوم.