أعلن البنك الدولي أنه انتهى من وضع قائمة مؤلفة من خمسة تهديدات رئيسية ناجمة عن تغير المناخ تتمثل في الجفاف والفيضانات والعواصف وارتفاع منسوب مياه البحار بالإضافة على عدم ثبات الإنتاج الزراعي. جاءت أربعة من أفقر دول العالم على رأس قائمة البلدان الأكثر تعرضاً للخطر والمؤلفة من 12 بلداً.
وقد أظهرت القائمة أن ملاوي، البلد ذو الدخل المنخفض في منطقة إفريقيا الجنوبية حيث يعيش معظم الناس في مناطق ريفية ويكسبون 975 دولاراً أو أقل في السنة، هي أكثر الدول عرضة لموجات الجفاف التي من المرجح أن تصبح أكثر تكراراً وحدة. فقد شهدت البلاد موجتي جفاف خطيرتين خلال السنوات العشرين الأخيرة وموجة طويلة من الجفاف في عام 2004.
في حين جاءت بنجلاديش على رأس قائمة البلدان الأكثر عرضة لخطر الفيضانات. فمن المتوقع أن تؤدي الزيادة في معدلات ذوبان الجليد من جبال الهيمالايا نتيجة لارتفاع درجات الحرارة في العالم إلى ارتفاع منسوب المياه في نهري الجانج والبراهمابوترا وروافدهما. وسيؤدي ذلك إلى فيضان 30 إلى 70 بالمائة من البلاد كل عام أثناء جريان المياه في طريقها إلى خليج البنغال في الجنوب حيث يتعرض الساحل هو الآخر لخطر الفيضانات مع ارتفاع مستوى سطح البحر.
وتعتبر فيتنام الأكثر عرضة لتهديد ارتفاع منسوب مياه البحر الذي قد يؤثر سلباً على حوالي 16 بالمائة من مساحتها و35 بالمائة من سكانها و35 بالمائة من ناتجها المحلي إذا ما ارتفع مستوى مياه البحر بمقدار خمسة أمتار، وفقاً لآخر دراسة للبنك الدولي.
أما أراضي السودان، أكبر الدول الإفريقية على الإطلاق، فهي إما قاحلة أو صحراء مما يجعل البلاد الأكثر عرضة لخطر نقص الغذاء الناجم عن تأثير تغير المناخ على الزراعة. كما تقع البلاد في منطقة الساحل وهي المنطقة التي وصفها الفريق الحكومي الدولي المعني بتغير المناخ، وهو هيئة علمية دولية، بأنها الأكثر تأثراً بموجات الجفاف.
بالإضافة إلى ذلك، تتصدر الفلبين، وهي دولة متوسطة الدخل في جنوب شرق آسيا مؤلفة من 7,000 جزيرة، قائمة أكثر الدول عرضة للعواصف من حيث التكرار والشدة. وكانت الفلبين في عام 2008 واحدة من أكثر ثلاث دول تعرضاً للكوارث، وفقاً لمركز أبحاث أوبئة الكوارث الواقع مقره ببروكسل
إيرين