كلمة صدى الاحداث :مطلع كل يوم جديد يتكشف للشعب السوداني ان حكومة المؤتمر الوطني وفادتها لا يعدون كونهم اشكال هلامية ومواقف متارجحة لا تثبت على حال !!
تارة يطلقون الحوار ويعلنون استعدادهم للايفاء باستحقاقاتها , وسرعان ما ينقلبون على تلك المواقف التي عبروا عنها.
وزير الحرب السوداني (الدفاع بالنظر ) اطلق من الفاشر رصاصة الموت على امل مشاركة قوى الثورة السودانية في الحوار المزمع انعقاده في السودان ويتفاءل البعض بمشاركة قوى الثورة السودانية التي تحمل السلاح اذا التزمت الحكومة بمقتضيات ذلك الحوار.
جاء تصريح السيد عبد الرحيم امام مجموعة تعتبر مسئولة عن فظائع الابادة الجماعية في دارفور وهي قوات الجنجويد التي تطلق عليها الحكومة قوات الدعم السريع , وهذا في حد ذاته يعتبر استفزاز للضحايا ولمشاعر اهليهم بان يكرم المجرم ويباهى بجرائمه ويعتصر الضحية الالم والحسرة.
ولكن تصريح السيد عبد الرحيم حسين من الفاشر واعلان وزارته على القضاء على التمرد يعبر بوضوح عما قلنا انها مواقف متارجحة للمؤتمر الوطني .
هذا التصريح والحوار المامول نسميه نحن اهل دارفور ب(بحوار غرة اشرب او نكسر قرنك ) وهذا مثل ضارب في موروث ادبيات المجتمع الدارفوري وهو اسلوب وتعامل لا يليق بالتزامات الرجال والعهود التي يلتزمون بها تجاه قضية ما.
وهذا الشكل من التعامل يعتبر اهانة للطرف الاخر ولم يستجب له مهما كلف ذلك من ثمن.
ولا اكون مبالغ لو قلت ان امل مشاركة الجبهة الثورية في حوار البشير وفي ظل ههذ التصريحات اصبحت بعيد المنال بل مستحيلا.
فلا غر ةتشرب من الماء الاسن ولا احد يكسر قرنها … ولك الله يا بلد