الدول الغربية لم تقدم أي مساعدات
مؤتمر للمانحين في القاهرة لإعادة بناء دارفور
القاهرة – ا. ف. ب – دعت مصر وتركيا امس المانحين المجتمعين في القاهرة، بمبادرة من منظمة المؤتمر الاسلامي، الى تقديم 2 مليار دولار من اجل اعادة اعمار اقليم دارفور الذي يشهد حربا اهلية منذ عام 2003.
وقال وزير الخارجية المصري احمد ابو الغيط في كلمته الافتتاحية للمؤتمر ان «مشكلة دارفور هي بالاساس مشكلة تنمية ومفتاح الحل لها هو زيادة التنمية ومستوى معيشة المواطن في دارفور».
واعتبر نظيره التركي احمد داود اوغلو الذي يشارك معه في رئاسة هذا المؤتمر الذي استغرق يوما واحدا ان السلام في دارفور «لن يتحقق فقط من خلال اتفاقات سياسية ولكن كذلك عبر مساعدة انسانية ومن اجل التنمية» في هذا الاقليم، حيث قتل نحو 300 الف شخص منذ اندلاع الحرب بحسب احصاءات منظمات دولية. ويمثل السودان في هذا المؤتمر مني ميناوي المتمرد الدارفوري السابق الذي اصبح بموجب اتفاق سلام مع الخرطوم مستشارا للرئيس السوداني عمر البشير. كما يشارك في الاجتماع وزراء ومسؤولون كبار وممثلون لمنظمات غير حكومية سودانية.
ويحضر المؤتمر دبلوماسيون من فرنسا والولايات المتحدة، وكذلك رئيس جنوب افريقيا السابق رئيس اللجنة المكلفة متابعة ملف دارفور في الاتحاد الافريقي ثابو مبيكي.
رسالة سياسية
واكد دبلوماسيون غربيون يشاركون في المؤتمر ان بلادهم لا تعتزم التعهد بمنح مساعدات.
وقال احد هؤلاء لوكالة فرانس برس ان «مشاركتنا هي بمنزلة رسالة سياسية»، مؤكدا ان بلاده لن تعطي اموالا بسبب «الشكوك التي تحيط بالطريقة التي ستستخدم بها هذه الاموال او القناة التي ستمر عبرها».
ويفترض ان يستخدم الـ 2 مليار دولار التي يأمل المؤتمر في جمعها، على شكل منح او قروض في تمويل قائمة مشروعات تم اعدادها بالتعاون مع الحكومة السودانية في مجالات الزراعة والمياه والصحة.
ويريد المنظمون ان تقدم الدول المانحة مساعدات للتنمية والا تكتفي فقط بالمساعدات الانسانية التي تمنحها الان للسكان.
ويمكن ان تقوم الدول المانحة بتنفيذ التزاماتها مباشرة، او عبر الية منظمة المؤتمر الاسلامي. وفي كل الحالات يتم ذلك بالتنسيق مع الحكومية السودانية.
وتأتي المساعدات قبل ثلاثة اسابيع من اول انتخابات عامة تعددية في السودان منذ عام 1986، وهي الانتخابات الرئاسية والتشريعية وانتخابات الولايات المقرر اجراؤها من 11 الى 13 ابريل المقبل.
ووقعت حكومة الخرطوم خلال الاسابيع الاخيرة اتفاقين مبدئيين للسلام مع واحدة من كبرى حركات التمرد في دارفور هي حركة العدل والمساواة ومع فصيل صغير اخر هو حركة التحرير والعدل.