أكد السودان وجنوب السودان السبت التزامهما بوقف الأعمال الحربية بينهما، على خلفية خلافاتهما الحدودية وتقاسم عائدات النفط, كما عبرا عن ارتياحهما إزاء سير المفاوضات.
وقطع البلدان على نفسيهما هذا التعهد في ختام مفاوضات جرت في مقر الاتحاد الأفريقي بالعاصمة الإثيوبية بشأن القضايا العالقة في مسار علاقاتهما الشائكة.
وقال وزير الدفاع السوداني عبد الرحيم محمد حسين للصحفيين “لقد وافقنا بإجماع الطرفين على عدم استخدام القوة بعد الآن لتسوية خلافاتنا، وتعهدنا بوقف الأعمال الحربية”.
وأضاف أن الطرفين اللذين استأنفا مفاوضاتهما الخميس، وافقا على “تعزيز وتحسين التوافق السياسي الذي كان قائما قبل ذلك بين البلدين”.
ولم يتم التوصل إلى قرار حول تحديد منطقة عازلة منزوعة السلاح على طول الحدود المشتركة المتنازع عليها، لكن المسؤول السوداني شدد على أن الأولوية أعطيت “لتطبيع” العلاقات بين البلدين.
وأعرب مفاوض جنوب السودان باقان أموم عن ارتياحه “للذهنية” الجديدة التي سادت في ختام المفاوضات، مؤكدا استعداد بلاده لإقامة علاقات جديدة مع الخرطوم.
وقال “سنبحث جميع المواضيع: الأمن والاقتصاد وكذلك التجارة والنفط.. وتعهدنا بتسوية مشكلة الحدود”.
وقال المفاوض إن المحادثات ستشمل منطقة أبيي، مؤكدا أن الطرفين متفقان على إقامة منطقة مفتوحة أمام التجارة على هذه الحدود.
من ناحيته قال راعي المفاوضات رئيس جنوب أفريقيا السابق ثابو مبيكي، إن الطرفين سيتوصلان قريبا إلى اتفاق سلام. وقال “نحن على قناعة بأن النهج الذي اعتمده الطرفان سيرسي القواعد لحل سريع للمسائل المطروحة”.
وورث جنوب السودان ثلاثة أرباع احتياطي النفط الخام في السودان قبل الانفصال، لكن جوبا تبقى معتمدة كليا على الخرطوم لتصديره. غير أن الجارين لم يتوصلا إلى تفاهم حول رسوم العبور.
وتتعثر المفاوضات بين الدولتين الجارتين منذ أشهر، حتى إنهما وصلا إلى شفير نزاع مفتوح قبل نحو ثلاثة أشهر عندما احتلت دولة جنوب السودان منطقة هجليج الغنية بالنفط، وأرغمها السودان على التخلي عنها بالقوة.
الجزيرة نت