الخرطوم (ا ف ب) – تتجه الحكومة السودانية واحدى ابرز حركات التمرد في دارفور الى توقيع اتفاق لوقف اطلاق النار ولاجراء مفاوضات سلام مباشرة، بحسب ما افاد المتمردون السبت.
وقال احمد حسين المتحدث باسم حركة العدل والمساواة في اتصال هاتفي مع فرانس برس من نجامينا “سنوقع اتفاقا اطارا يتعلق بالموضوعات الاساسية التي سنتناولها خلال المفاوضات، مثل تقاسم الثروات والامن ووضع النازحين”.
واكد الرئيس السوداني عمر البشير الذي يخوض حملته للانتخابات العامة المقررة في نيسان/ابريل الجمعة انه بعد توقيع هذا الاتفاق، ستبدأ الحكومة السودانية وحركة العدل والمساواة مفاوضات سلام مباشرة في الدوحة.
واضاف حسين “سيكون هناك ايضا وقف لاطلاق النار”، موضحا ان هذه الاتفاقات ستوقع خلال الساعات المقبلة في نجامينا تحت رعاية الرئيس التشادي ادريس ديبي. واضاف ان حركة العدل والمساواة والحكومة السودانية قد تجتمعان في قطر اعتبارا من الاثنين للبدء بمفاوضات.
لكن حركة تمرد اخرى في دارفور هي جيش تحرير السودان بزعامة عبد الواحد محمد نور لا تزال ترفض المشاركة في عملية السلام في الدوحة. وادت معارك اخيرا بين جيش تحرير السودان والقوات الموالية للحكومة في جبل مرة، معقل هذه الحركة المتمردة في قلب دارفور، الى نزوح الاف الاشخاص.
وياتي اعلان موضوع الاتفاقات على خلفية تحسن العلاقات بين الخرطوم ونجامينا في وقت بدأت في السودان اول حملة لانتخابات تعددية منذ 1986.
وبعد تبادل الاتهامات منذ خمسة اعوام بدعم حركات تمرد مناهضة للسلطات في كل منهما، اعلنت تشاد والسودان اخيرا نيتهما تطبيع العلاقات بينهما.
ووعد الرئيس البشير الذي صدرت بحقه مذكرة توقيف دولية بتهمة ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الانسانية في دارفور، الجمعة ب”اخبار جيدة” تتصل بهذا الاقليم الواقع في غرب السودان والذي يشهد حربا اهلية منذ العام 2003.
وافاد العديد من المراقبين ان الرئيس السوداني يأمل بتوقيع اتفاق سلام مع حركة العدل والمساواة قبل الانتخابات التشريعية والمحلية والرئاسية المقررة في 11 نيسان/ابريل. واسفر النزاع في دارفور عن 300 الف قتيل بحسب تقديرات الامم المتحدة في حين تتحدث الخرطوم عن عشرة الاف قتيل.