الخرطوم (قصيدة) يوسف عمر بشر ديقو
أنا أشكو إليك يا الخرطوم
أشكو إليك وحزني بين ضلوعي مكتوم
فانا أعرفك واعرف انك مكلوم
كتبت علينا خطي برسم مرسوم
شئنا ام شاءت الأقدار فانه حتما محتوم
فليالي القهر لن تطول وتدوم
غداً سيصيح الخرطوم
كما صاح من قبل الحلقوم
وغني العندليب وام كلثوم
بالنثر والشعر المنظوم
هبي هبي يا الخرطوم
لن نقبل بالظلم المحكوم
لن نرضي بالضيظ المقسوم
ظلم الجيش المهزوم
فهذا عندي مزموم
لن ننسي الشعب المحروم
شعب بالعيش مهموم
فانا أشكو إليك يا الخرطوم
فالظلم عندي غيوم
والحب عندي منقوم
والسجن قصر الروم
فانا ابحث عن كتاب مرقوم
الحكم فيه للشعب المظلوم
اليراع فكر حر منظوم
والعدل حكما بين الخصوم
فيه الدستور يعلو كالنجوم
فانا أشكو إليك يا الخرطوم
فانا أشكو إليك يا الخرطوم