قالت الحكومة إنها لا تمانع في تكوين لجنة تقصي لمعرفة التقصير في الإجراءات التنفيذية المتعلقة باتفاقية ابوجا وتحديد المتسببين فيه، وذلك بعد أن دفع رئيس السلطة الانتقالية لدارفور مني اركو مناوي بشكوى لمستشار الرئيس الجمهورية، مسؤول ملف دارفور، غازي صلاح الدين من عدم تطبيق الاتفاقية، ونقل إليه الأخير آراء تحمله مسؤولية تأخير التنفيذ.
ولم يستبعد غازي خلال لقاء نظمته المقررية الدائمة لملتقى أهل السودان أمس بمشاركة قيادات مجتمع مدنى دارفورية وممثلين للسلطة الانتقالية أن تكون الجهود الدولية لتوحيد الحركات المسلحة (ذات غرض)؛ لكنه مع ذلك قال إنّ الحكومة ستتعاطى معها بإيجابية، وشدد غازي على التزام الحكومة بالآجال التي حددتها الوساطة لاستئناف المفاوضات، وأعلن أنّه مفوض بصلاحيات كاملة لانجاز اتفاق في الدوحة.
في الأثناء أبلغت جامعة الدول العربية أمس، سفراء وممثلي 80 دولة أجنبية معتمدين لدى مصر بنتائج اجتماع وزراء الخارجية العرب الأخير ونتائج
الاجتماع الوزاري المشترك بين الجانبين العربي، والإفريقي لدفع جهود مفاوضات دارفور.
وحذّر رئيس لجنة انفاذ سلام دارفور، رئيس صندوق الإعمار، محمد التيجاني الطيب من احتمال انسحاب الحركات الموقعة وتحللها من الاتفاقية جراء عدم تنفيذها، ودعا لبذل جهود مضاعفة لدعم برامج العودة الطوعية، فيما أشار مشاركون إلى عدم التقيد بمقررات ملتقى أهل السودان خاصة المتصلة بالأمن والتنمية واتهموا المؤتمر الوطني بتعمد ذلك.
وقال المبعوث الأمريكي الخاص إلى السودان سكوت غرايشن إن المساعي جارية من أجل توفير الظروف التي تسمح لنازحي دارفور بالعودة الطوعية إلى مساكنهم وقراهم. و شدد غرايشن بعد زيارته ولاية شمال دارفور على ضرورة وضع حد للتوتر القائم بين السودان وتشاد.
كتب: سهل آدم: وكالات