كشفت صور القمر الصناعي (سنتنيل) عن وجود حشود عسكرية حكومية ضخمة، ومنصات صواريخ صينية من نوع – ويشي (WS-01)، المتعددة القصف، بمناطق حول مدينة (كاودا) في جبال النوبة بولاية جنوب كردفان .
وفي تقرير نشرته منظمة (كفاية) – Enough – في الخامس عشر من أبريل الجاري، أوضحت صور القمر الصناعي عن حشود ضخمة للقوات المسلحة والمليشيا التابعة لها (قوات الدعم السريع) في مناطق حول مدينة (كاودا) بمحلية رشاد ، ومنطقة خور الدليب ، والفيض أم عبد الله .
وأضاف تقرير المنظمة أن مصادر أكدت وجود قوات الجنجويد والمعاد تسميتها حديثاً بقوات (الدعم السريع) في مناطق غرب مدينة رشاد، وأن تلك القوات تشترك بشكل روتيني في تدمير قرى المدنيين بأكملها ، وإضافة إلى قوات الجنجويد (الدعم السريع) هناك مليشيات محلية أيضا ، تدعمها الحكومة السودانية لتهجير المدنيين بالقوة).
وحذر التقرير من خطر الحشود العسكرية الكبيرة على حياة المدنيين ، مرجحاً ان تكون تعبئة القوات المسلحة السودانية في المناطق حول كاودا، في الوقت الذي تجدد فيه الدعوة للحوار الوطني، استراتيجية جديدة يمارسها النظام السوداني لإطالة عمره ، وتحييد مجموعة أخرى من المعارضين في حين يستمر بشن هجمات عسكرية على مجموعة المعارضين الآخرين .
ولم يستبعد التقرير أيضا ان النظام يريد الضغط على المتمردين وأضعاف موقفهم في عملية الحوار الوطني القائم ، ولكن بغض النظر عن القصد من هذا الهجوم الواسع، فمن المرجع أن يجد المدنيين أنفسهم في وسط أحداث عنف مدمرة.
وكانت هناك تعزيزات بمقدار ثلاثة أضعاف للقوات المسلحة السودانية الموجودة في منطقة الفيض أم عبدالله، من بين تلك التعزيزات كتيبتين من المشاة وايضا تعزيزات بأليات إضافية، وتغير لمواقع الدبابات المنتشرة الى الغرب والى الشرق من المدينة، الصورة تظهر وحدات عسكرية متنقلة ويمكن لها أن تتحرك بسرعة إلى موقع آخر.