قوى المعارضة تطالب بتأجيل الانتخابات وتشكيل حكومة انتقالية تشرف على تعديل القوانين تمهيدا لانتخابات عامة بمشاركة كل القوى السياسية.
العرب :أميرة الحبر
الخرطوم – رفضت الحكومة السودانية طلب الإدارة الأميركية تأجيل الانتخابات الرئاسية والبرلمانية المقررة في أبريل 2015، واعتبرت الأمر شأن داخلي يخص السودانيين، ولا تقبل فيه أية نصائح خارجية، وتمسكت بإجراء الانتخابات في موعدها المحدد كاستحقاق دستوري.
وتطالب بعض قوى المعارضة بتأجيل الانتخابات وتشكيل حكومة انتقالية تشرف على تعديل القوانين تمهيدا لانتخابات عامة بمشاركة كل القوى السياسية.
واستنكر وكيل وزارة الخارجية السودانية، عبد الله الأزرق، في تصريحات صحفية تدخل الولايات المتحدة، في هذا الأمر قائلاً، “إن موضوع تأجيل الانتخابات شأن سوداني داخلي محض والحكومة السودانية ليست مستعدة لتلقي دروس في هذا الصدد”.
ورحب الأزرق بزيارة المبعوث الأميركي الخاص للخرطوم دونالد بوث المقررة للخرطوم، إلا أنه نبه إلى أن الإدارة الأميركية لم تف بوعودها وتعهداتها الكثيرة التي قطعتها للسودان في مناسبات كثيرة، مؤكداً رغم ذلك، رغبة حكومة بلاده في إقامة علاقات متوازنة مع الولايات المتحدة.
وكان المبعوث الأميركي الخاص للسودان وجنوب السودان، دونالد بوث، انتقد الإجراءات التي تتخذها الحكومة السودانية فيما يخص الحوار الوطني، وقال إنها تتعارض مع نواياها المعلنة”، مبديا رغبته لزيارة الخرطوم لاستئناف المباحثات مع المسؤولين حول العلاقات الثنائية وكيفية دعم واشنطن لجهود السلام والديمقراطية بالسودان.
في ذات الوقت الذي تتكتل فيه المعارضة السودانية بشقيها المدني والمسلح والقوى السياسية ومنظمات المجتمع المدني وقوى التغيير لمنع إجراء الانتخابات.
وقالت في بيان صحفي (على القوى السياسية عدم الاكتفاء بمقاطعة الانتخابات، لأنه لن يكون عملاً ثوريا جادا، بل يجب أن تستغل الفرصة لعمل جماهيري واسع وتحويله إلى معركة واسعة تقود إلى انتفاضة سلمية تسقط النظام.