نفى المؤتمر الوطني الحاكم التنصت عبر عملاء على اجتماعات معارضيه، وقال إن كوادره معروفة لدى الآخرين، وكشف أن المعلومات التى تسربت بشأن اجتماع ضم زعيمي حزبي الأمة القومي والمؤتمر الشعبي مؤخراً تبرعت بها كوادر من الحزبين
وكانت تقارير صحفية تحدثت عن اجتماع ضم المهدى والترابى لخلق تحالف بين الرجلين يكفل لهما السيطرة على قوى الاجماع الوطني المعارض ويقود إلى الاطاحة بالرئيس الحالي للتحالف فاروق ابوعيسى وتوليتها للمهدي .
واقر المسؤول السياسى لحزب المؤتمر الشعبي كمال عمر بان اللقاء بين الرجلين اكتمل فعليا بترتيب من كامل ادريس المرشح المستقل السابق لرئاسة الجمهورية ، وقال إن اللقاء كان بغرض تطوير العلاقات التاريخية بين الحزبين التي شابتها بعض المشكلات خلال الفترة الأخيرة ، نافياً بشدة أن يكون الإجتماع هدفاً للتآمر على تحالف قوى الإجماع الوطني .
وأكد عمر خلال حديثه في المنبر الدوري لأمانة الشباب بالحزب أمس أنهم سيقطعون الطريق أمام أي محاولة لزرع الفتنة بين مكونات المعارضة ، وقال أن حزبه ليس لديه ما يخفيه ، محذراً الوطني من عملية التجسس والتتبع التي نهى عنها الدين وحرمها القانون .
وهاجم بعض قادة الوطني بشدة وقال أنهم يشتموننا على الدوام وفي الوقت نفسه يلهثون وراءنا للحوار معهم حول الدستور .
وامتدح رئيس قطاع الاتصال التنظيمي بالمؤتمر الوطنى حامد صديق في تصريحات صحفية الثلاثاء ناقلي المعلومات وقال :”نتمنى أن يغادروا محطة نقل المعلومات ويتخلوا عن هذه الأحزاب”.
وقال حامد إن حزبه بات الخيار الأفضل أمام الشعب السوداني الذي يفرق ما بين ما هو وطني و”الآخرين” خاصة فى ظل التهديدات والتنازلات التي تقدم في سبيل إسقاط النظام مشيراً إلى أن العضوية الجديدة تحتاج لأنشطة مكثفة للتعريف بـأهداف الحزب، وأنه بحلول الربع الأول من هذا العام سيراجع سجله الانتخابي استعداداً للانتخابات المقبلة.
وجدد حامد دعوته للمعارضة بأن طريق الوصول للحكم هو صندوق الانتخابات وليس عن طريق تضييق الخناق على المواطنين بالوضع الاقتصادي وزاد “هذا أكبر دليل بأن همهم فقط الحكم عن طريق تجويع المواطن السوداني وتحويله إلى متسول” لافتاً بأن الوقت قد حان الآن لفرز الألوان.