متابعون يستبعدون أن يتوصل وفدي الحكومة والحركات المسلحة في أديس أبابا إلى اتفاق لوقف العدائيات في دارفور والخروج بحل نهائي للصراع.
العرب
مفاوضات أديس أبابا تراوح مكانها
الخرطوم- تواجه المفاوضات الجارية في العاصمة الأثيوبية أديس أبابا بين حركتي تحرير السودان والعدل والمساواة والحكومة السودانية مصير الفشل في ظل تمسك النظام السوداني بحصر التفاوض على منطقة دارفور، وأن تكون وثيقة الدوحة المرجع الرئيسي لهذه المفاوضات، فيما تطالب الحركتان بتوسيع المفاوضات وإيجاد تسوية شاملة لقضايا السودان.
وانطلقت مفاوضات أديس أبابا، الأحد، برعاية رئيس الآلية الأفريقية ثابو امبيكي، وسط مقاطعة رئيس “حركة تحرير السودان” عبد الواحد محمد نور، الذي أعلن عدم مشـــاركته فيها، إذا لم تؤد إلى تغيير الحكومة.
واعتبر رئيس حركة العدل والمساواة (إحدى حركات التمرد في دارفور)، جبريل إبراهيم، إن الجلسة الافتتاحية للمفاوضات كانت “خاصة بالمحادثات المرتبطة بالمناطق المتأثرة بالحرب وعملية السلام في السودان وتأتي تمهيدا للحوار القومي الشامل الذي له متطلبات ينبغي أن تتوفر”.
وأضاف: “سنستمر في البحث عن السلام ومشاركة كل الناس في ذلك حتى وإن تأخر عنها نفر أو مجموعة ولكن السعي للوصول إلى سلام شامل للبلاد هدفنا وسنسعى إليه”.
فيما عبرت مريم الصادق، نائبة رئيس حزب الأمة القومي، عن ارتياحها لمشاركة الحزب في الجلسة الافتتاحية لبحث حل أزمة دارفور التي تتصدر اهتماماته، مشيرة إلى أن مشاركتهم تأتي في إطار “تفعيل وتحديث إعلان باريس الذي أجمعت عليه القوى السياسية المدنية من داخل السودان مع الجبهة الثورية، من أجل تحقيق التغيير الشامل عبر الحوار”.
وأضافت: “نحن موافقون على ما ذهب إليه قادة الحركات الدارفورية في أن يكون الحل ضمن إطار شامل لا ينفصل عن عملية التحول الديمقراطي وبالتالي يكون هناك سلام شامل”.
مريم الصادق: نحن موافقون على ما ذهب إليه قادة الحركات الدارفورية
من جهته، قال الأمين العام للحركة الشعبية قطاع الشمال، ياسر عرمان: “انتهى عهد التسويات الجزئية إلى الأبد”، وقال: “نحن الآن نفتح صفحة جديدة لكل السودانيين ولكل القوى السياسية والمجتمع المدني”.
في المقابل وجه أمين حسن عمر، رئيس وفد الحكومة السودانية في مفاوضات السلام انتقادات حادة إلى الحركات الدارفورية قائلا “يريدون التحدث وكأنهم الوكيل عن أهل السودان وهذا لا نقبله”.
ويستبعد متابعون أن يتوصل وفدي الحكومة والحركات المسلحة في أديس أبابا إلى اتفاق لوقف العدائيات في دارفور والخروج بحل نهائي للصراع، بالمقابل يسجل هؤلاء مدى التفاف المعارضة على كلمة واحدة “وهي إيجاد حل شامل للأزمة السودانية” لتنجح بذلك في حشر النظام في الزواية.