الخرطوم 25 ابريل 2014- تستعد قوى الجبهة الثورية لطرح خارطة طريق لإنهاء الحرب في اقاليم السودان المختلفة وتقترح فيها مراحل ثلاث لإتمام السلام الشامل في البلاد.
- قيادات الجبهة الثورية بعد التوقيع على وثيقة اعادة هيكلة الحكم في يوم 4 اكتوبر 2012
وطبقا لخارطة الطريق التي اطلعت عليها سودان تربيون فإن الجبهة الثورية تقترح ابرام اتفاق وقف العدائيات في دارفور والنيل الازرق وجنوب كردفان واتفاق انساني أخر بموجبه تصل المساعدات الانسانية لجميع المدنيين المتأثرين بالحرب .
ويلي الاتفاقات العسكرية والانسانية مفاوضات سياسية تتناول قضايا الهامش ومعالجة افرازات النزاع الدموي في النيل الازرق جنوب كردفان ودارفور.
وبعد الاتفاق حول هذه المسائل الخاصة بوضع الحركات والمناطق التي تمثلها ، يعقد مؤتمر جامع في خارج البلاد برعاية الامم المتحدة والاتحاد الافريقي للاتفاق حول آليات الحوار الوطني بمشاركة القوى السودانية المعارضة تمهيدا لقيام حكومة انتقالية تشرف على ادارة عملية الحوار الدستوري الوطني التي ستتم في داخل البلاد.
وكان عدد من قادة تحالف الحركات المسلحة قد انتقد مؤخرا التقارب الذي حدث مؤخرا بين أحزاب الامة والمؤتمر الشعبي وحزب المؤتمر الوطني ووصف الحزبين المعارضين بأنها حليف موضوعي للحزب الحاكم.
ويرفض الامة والشعبي قيام الحوار في خارج السودان كما يطالبا بأن تتم مناقشة النزاعات في دارفور وجنوب كردفان والنيل الازرق والوصول لحلول لها في اطار عملية الحوار السياسي في داخل السودان وان يضمن ما يتم الاتفاق حول إلى دستور دائم للبلاد.
وتطالب المعارضة بإطلاق الحريات الديمقراطية وتشكيل حكومة انتقالية قبيل انطلاق عملية الحوار، إلا ان احزاب قوى الاجماع الوطني المعارضة للحكومة مؤخرا اختلقت حول الطريق الامثل لقيام الحوار.
فبينما فضل الشعبي الانخراط في المبادرة والعمل على تحقيق مطالب قوى الاجماع من خلال العملية التحضيرية للحوار الوطني فإن القوى الاخرى على رأسها الحزب الشيوعي والمؤتمر السوداني وحق قررت التمسك بمطالبها وجمدت عضوية حزب الترابي.
والجدير بالذكر ان حزب الامة قد علق هو الاخر منذ نوفمبر 2013 عضوية في التحالف .
وعملت الجبهة الثورية خلال الاسابيع الماضية على اطلاع عدد من الدول الغربية التي تساند الحل الشامل بمشاركة الحركات المسلحة على محتوى مبادرتها، وينتظر ان يعلن عنها قريبا.
ويتمسك وفد الحركة الشعبية لتحرير السودان – شمال خلال مفاوضات السلام الجارية في اديس ابابا برفضه توقيع وقف اطلاق النار في المنطقتين فقط ويطالب بشموله لدارفور .كما تنادي بان يشمل أي اتفاق انساني غرب السودان.
والمعروف ان قيادات الجبهة الثورية كانت تقدم طروحات مختلفة للحل الشامل الامر الذي تطلب منها التوافق على صيغة موحدة لانجاز هذه العملية السياسية وإنهاء الحرب في جنوب وغرب البلاد.
وبينما يرى البعض ان الحل الشامل يجب ان يقود إلى تفكيك النظام وتسليمه للسلطة كان الاخرون ينادون بان تقود العملية إلى توحيد المنابر التفاوضية والوصول لحل مشترك لجميع مشاكل الهامش وإنهاء هيمنة المركز عبر التفاوض مع حزب المؤتمر الوطني .