الجبهة الثورية السودانية وإلتزاماتها الوطنية
إلتزام رقم ( 1 ) : تغيير نظام البشير
لا شك ان الجبهة الثورية السودانية ولدت من رحم الشعب السوداني العظيم الذي لا يهاب الموت ولم يتوان في استرداد حقه الذي سرقه نظام المؤتمر الوطني في جنح الليل بالغفلة ولقد ظهرهذا جلياً عندما قام بتشكيل عدة كيانات نضالية من احزاب ومنظمات ونقابات واتحادات وروابط وتجمعات وحركات وجبهات وتحالفات ليعبر عبرها للعالم عن حجم الظلم والانتهاكات والفظائع التي ارتكبها نظام البشير في حقه ، ولذلك فإن الجبهة الثورية السودانية إحدي كياناته المهمة ولقد وعدت شعبها في إعلانها السياسي الممهور بتاريخ 11/11/2011 بضرورة المزاوجة بين العمل الجماهيري السلمي والمسلح من اجل التغيير ودعت فيه كل مكونات الشعب السوداني الي الانضمام لها ، فإن الالاف من شباب الجبهة الثورية الذين يفيضون حيوية يخدمون بلدهم ويقومون بدور عظيم من اجل تغيير هذا الواقع المرير الذي صنعه نظام البشير العنصري البغيض ضد شعبنا الابي ، ومن الاهمية بمكان ان نذكر الشعب السوداني بان اكثر الناس شعوراً بعدم المسئولية بل هم غير مسؤلين اساساً ويحتلون قمة وظائف الدولة السودانية هم أعضاء المؤتمر الوطني الذين اتوا بالصدفة لحكم الوطن ، وباعوا كل مدخراتنا ومؤسساتنا وأراضينا وأنفقوا المليارات من الدولارات لتقسيم وتفكيك احزابنا وحركاتنا واسرنا وإداراتنا الاهلية لكي يتسني لهم الفرصة للبقاء في الحكم لاطول فترة ممكنة واذا كان وظفوا هذه الاموال في الاتجاه الصحيح لما إستدعي حمل السلاح ضدهم ولكنهم انانيون يطوفون ويستظلون بمظلات مذهبة نحو حياة منعمة بينما يكدح غالبية اسر الشعب السوداني بالغدو والاصال من اجل سد رمقهم ولا يجدون ، ان هذه الاسر تصرخ من غلاء الاسعار لجميع انواع السلع وضنك العيش وتتحسر في يأس من اجل مستقبلها ، ولذلك ولدت الجبهة الثورية لتبشر شعبها بان تعيد له بسمته المفقودة من خلال عملها المضني الخالص له للمضي قدما الي الافضل وليس بالكلمات الطنانة التي يغازل بها نظام البشير الشعب السوداني لاكثر من عقدين من الزمان ولم يجن سوي البؤس والشقاء والفقر المتقع وتقسيم العباد والبلاد .
والجبهة الثورية عازمة لحل هذه الأزمة جذرياً ولقد بذلت جهوداً جبارة لها من خلال عملها النضالي المدني السلمي والمسلح ولقد انتصرت في الاخير في كل المعارك التي خاضتها بجدارة ومازال أبنائكم الشباب في الجبهة الثورية يقدمون اغلي ما يملكون من أجلكم لتحيوا شرفاء وكرماء وأن هذا الجهد يمنحنا الاحساس بالامل الجديد والمسئولية الجديدة تجاه الامة السودانية كلها بلا إستثناء فهيا نعمل معاً لنقدم زعيماً جديداً للوطن .
إلتزام رقم ( 2 ) : تقديم زعيم
الشعب السوداني بحاجة الي زعيم جديد ملتزم ومقتنع بالتغيير ولا تقيده أيديولوجيات الماضي ، زعيم عنده القدرة والإرادة والعزيمة والإصرار لتغيير نظام الحكم بصورة مبتكرة ليكون عوناً في حل المشكلات الحقيقية التي تواجه الشعب والوطن ولذلك الجبهة الثورية تقدم زعيمها الفريق مالك عقار لهذه المهمة العظيمة وإذ الجبهة الثورية مُدينة بأن تعَرف الشعب السوداني كله برنامجها ولكن واجبنا جميعا كسودانيين أن نتدارسه وأن نقدم مايمكن أن يقويه من اجل أن نستثمره الي أقصي حد من خلال المواطنة المسئولة لان مشروع الجبهة كبير وهو يتمثل في افكار ومفاهيم جديدة لا شعارات جوفاء وهذا ما سينفذه زعيمنا الجديد ولذا نطالب كل مواطن سوداني أن ينهض بمسئوليته الشخصية من اجل مستقبل وطننا الحبيب ولذا نري لزاماً علينا ان نقول مسئولية دعم زعيم التغيير الفريق مالك عقار تستوجب علينا جميعاً وإذا ما تخلفنا عنها لسبب غير منطقي فإننا سنخسر لا محالة رخصة القيادة لهذا الشعب السوداني العظيم في هذا الوقت الحساس الذي يسير فيه السودان بخطي سريعة في الاتجاه الخاطئ منزلقا الي الوراء وربما يضيع منا الطريق ( يتفتت السودان ) وإذ الشعب السوداني في حوجة ماسة لوحدته ووحدة ترابه .
إلتزام رقم ( 3 ) : وحدة الشعب والوطن
الإلتزام الاكثر قداسةً للجبهة الثورية السودانية والذي يقع علي عاتقها هو الحفاظ علي الشعب السوداني وعلي ما تبقي من السودان وجعل السودان اكثر قوة ومنعة وامن داخليا وخارجياً ، وهذا يتطلب مساهمة الشعب السوداني بكافة فئاته المجتمعية والجدير بالذكر إننا قد أنشأنا في هذه الجبهة الثورية روح مشاركة وسنحرص علي إستمراريتها ، فإن كنا قد تعلمنا شيئاً من تجربتنا النضالية لفترة ما يقارب العقد من الزمان ضد نظام المؤتمر الوطني فهو أن في وسعنا تحقيق التغيير والرخاء ووحدة الشعب والوطن بالعمل ضمن الفريق الواحد ، ودعونا نقدم مصلحة الوطن علي المصلحة الحزبية او الشخصية وان يكون ديدننا العطاء لا الأخذ فقط .
المرضي ابوالقاسم مختار
نائب أمين الاعلام بحركة العدل والمساواة السودانية
والقيادي بالجبهة الثورية
1/5/2012 القاهرة