تشرئب اعناق الجالية السودانية بكاردف وجنوب ويلز لمعانقة المستنيرين : حيدر ابراهيم على و المحبوب عبدالسلام لدى قدومهما الى كاردف يوم الثلاثاء السادس والعشرين من اغسطس 2014 تلبية لدعوة كريمة من منتدى عبداللطيف كمرات ، وذلك بمناسبة احياء الذكرى الثانية لوفاة الرحل المقيم فى وجدان اهل كاردف جميعا ، العم عبداللطيف كمرات و الذى تم انشاء المنتدى باسمه تخليدا لذكراه لما قدمه للجالية من عطاء ثر .
المناظرة ؟!
لقد قررت ادارة المنتدى ان تجعل من هذه المناسبة تظاهرة ثقافية فكرية ، واستخدام ادب المناظرات ، لما ينطوى عليه من حيوية ، وسخونة وتجديد ، وموضوع المحاضرة جدلى : ( هل للدولة الاسلامية مستقبل ؟!!) ، واختارت المتناظرين بعناية فائقة :
فالطرف الاول فى المناظرة هو دكتور حيدر ابراهيم على / مركز الدراسات السودانية ، فالدكتور حيدر ( ومركز الدراسات السودانية) ، مدرسة من مدارس الاستنارة فى الفكر السودانى لمرحلة ما بعد الاستقلال ، له راى عتيد وموثق فى الاسلام السياسي السودانى ، والاسلام ( السياحى) التونسي ، ومن خلال تنقل المركز من المغرب الى مصر خبر د حيدر العقلية العربية الاسلامية فى المغرب والمشرق العربيين .
احدث خبر قدوم د حيدر وحرمه ( مدام حياة) الى كاردف للمناظرة حراكا اجتماعيا كبيرا فى المنطقة ، فقدامى خريجى الجامعات المغرية فى كاردف واصدقائهم يترصدون زيارة د حيدر وحرمه املا فى رد الجميل لاهل العطاء ، فقد كان منزلهما فى المغرب فى الزمن الجميل مرفأ للثقافة السودانية وللكرم السودانى .
الناشطون فى كاردف قلقون على ( مركز الدراسات السودانية) ، وعلى المراكز الاخرى المماثلة فى السودان التى اغلقها النظام السودانى ، ويتهامسون حول الاسلوب المناسب لخلق كيانات دائمة لدعم المركز معنويا وماديا ، وتوفير ظهر مجتمعى قوى لاسناد مؤسسات المجتمع المدنى السودانية.
الطرف الاخر من المناظرة ، هو الدكتور المحبوب عبدالسلام ، قطب حزب المؤتمر الشعبى الشهير واحد الموقعين على مذكرة التفاهم بين المؤتمر الشعبى / الترابى عراب الانقاذ ، وبين الحركة الشعبية / الشهيد جون غرنق ، هذه المذكرة التى عمقت جراحات الاسلاميين بعد المفاصلة ، اهل كادف يحملون ذكريات جميلة للمستنير المحبوب عبدالسلام ، فقد استضافه المنبر السياسي بكاردف انذاك فى ندوة محضورة كانت من انجح الندوات ، اتى اليها الناشطون من كل فج عميق، اتو لتفجير براكين الغضب على الانقاذ ، وعلى المحبوب ذراع الترابى الايمن ، وقد سعد الحضور المميز بصبر المحبوب عبدالسلام ، ومقدرته العالية على امتصاص غضب الاخرين ، وقد كان المحبوب شجاعا حيث اعترف باخطاء ( تجاوزات) الانقاذ بشان بيوت الاشباح وخلافها .
لقد تطورت شجاعة المحبوب بالاعتراف باخطاء الانقاذ الى مرحلة متقدمة راقية ، ( مرحلة المراجعات) ، والنقد الذاتى العلنى والموثق ، ولعل من اهم انجازات المحبوب فى هذا المضمار هو كتابه فى نقد العشرية الاولى من عمرالانقاذ ، وهى المرحلة التى كان يسيطر فيها الشيخ حسن الترابى على مفاصل الدولة .
الجالية السودانية بكاردف على موعد مع مناظرة شيقة يوم الثلاثاء بصالة الفنون بخليج كاردف الساعة السابعة والنصف مساءا ، باسم كافة فئات المجتمع السودانى بكاردف وجنوب ويلز ، ترحب اللجنة التنفيذية للجالية بالمستنيرين حيدر ابراهيم والمحبوب عبدالسلام فى منتدى عبداللطيف كمرات ، بكاردف .
ابوبكر القاضى / عتيق
رئيس الجالية السودانية بكاردف وجنوب ويلز