الثورة إنطلقت شعارات يرددها الالوف

الثورة إنطلقت شعارات يرددها الالوف

مضى الربيع العربي  الأول والربيع العربي الثاني يطرق الابواب   ليفق الشعب السوداني من سباته العميق ويذكرهم بأن الشعوب قد تحررت    من حكم الطغاة بدءا بتونس ومصر وليبيا وشعب اليمن ثورتهم قد نضجت  و لم تحصد والسوريون قاب قوسين أو أدنى إذن ماذا ينتظر الشعب السوداني[j1] ؟
في هذه المر ة الشعب السوداني سيختار موقعا مرموقا
وسيقررمصيره  ليأخذ مكانته بين الشعوب التي جعلت السلام انجح الوسا ئل
للنهوض والرقي ونبذ الحروبات والتحرر من غطرسةالحكومات الدكتاتورية
أو كيانات أوأحزاب بالية .إن أمل الشعوب أن تحكم نفسها بنفسهابتصعيد القواعد وصناعة الدساتيروإختيار من يمثلها بإرادتها من دون زيف. ولكن ما معنى أن يعلن دكتاتورا أن الإنتخابات

نزيهه والنتيجة 99.9% من الإجمالي100 هذا يعني السكوت والقبول
ب3+1=صفر.
إن الفيلسوف الإغريقي سقراط كان يحمل فانوسا في وضح النهار ويلتف من حوله الجمهور ظانين أنه مصاب بمس من جنون ولكنه يريد بذلك التصرف الشاذ جذب إنتباه الجمهور  و ينتقدونه على تصرفه إلا أنه يجد سبيلا لمناقشتهم وتوصيل أفكاره.  في إعتقادي أن الثورات الشعبية تأتي في صيغ متنوعة! إما أن تكون مظاهرات عاتيه غاضبه أو مسيرات معبرة أو إعتصمات قوية تسبقها نية مبلورة مستخدمين الوسائل الميسرة الإسكايب-الفيس بوك-اس .م س
-التلفونات -مواقع التجمعات (المساجد-المدارس-المكاتب- الجامعات بإعتبارها أكثر شريحة واعية ومستوعبة للقضية). وغيرها من الوسائل التي تشعل الثورة كالنار في الهشيم .في هذه الظروف التى إكتوت بنار الغلاء الفقراء والأغنياء بسبب السياسات الخاطئة التي إنتهجتها الحكومة والتي عجزت وبل توصدت كل الأبواب أمامه لإنقاذ الشعب من الأزمات والكوارث. إن السودانيين قد وصلوا إلى قناعة راسخة بأن النظام الآن  يحتضروفي سكرات الموت ولكن إلى متى؟وآن للشعب أن يتلو القصيدة التى فجرت الثورة لإبي إسحاق الألبيري من بلدة ألبيرة باندلس اللذي ناشد الملك باديس بن حبوس لطرد الخونة من الحكم والقصيدةالتي فجرت الثورة وفي مطلعها يقول


أباديس إنك أمرؤ حاذق         تصيب بظنك نفس اليقين
تخيرَوزراءه من المجرمين      ولو شاء كانوا من المخلصين
فأصبح حوائجنا عندهم            ونحن أمام مكاتبهم واقفون


بعد قراءة الجمهور للقصيدة التي منها تلك الأبيات،فهرولوا مسرعين إلي الشوارع مصطفين وإلى القصر محاصرين وأسقطوا المملكة .وبالتأكيد نصف الشعب السوداني يحفظ قول الشابي التونسي.-


إذا الشعب يوما أراد الحياة       ولا بدّ أن يستجيب القدر

ولا بدّ لليل أن ينجلي              ولا بدّ للقيد أن ينكسر


وبعضهم يهوقل والآخر يبسمل ويردد بين ثناياه قول الله تعالي (إنما أمره إذا أراد شيئا أن يقول له كن فيكون) ويعلو الهتافات وبصوت جهوروشعارات مرفوعة  وتشرئبَّ الأعناقُ وتشرع كتائب الجمهور..مكبِّرين( الله أكبر) ضجَّ بها المعسكر وترتعش أصابع العسكر الجبان المنزوي الخربان و وقتئذٍ تسقط البندقية ويركع بقية الجنود مصروعين تحت دبابة
الإغماء وحينئذٍ تنتصر إرادة الشعب
وهم يقولون:                 سجِّلْ مكانك في التاريخ  يا قلمُ      هنا منبع الأجيال والامم
هيلاهوب….في دقيقة واحدة سيتم إسقاط النظام ولأنَّه منخور في جواه. وتلفان من يومه. وجبان من أصله .
بقلم جمال بحرالدين
[email protected]

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *