جددت الإدارة الأميركية التزامها بإجراء استفتاءي جنوب السودان وأبيي في موعدهما في 9 يناير/كانون الثاني القادم، ودعت شريكي الحكم إلى تنازلات متبادلة للاتفاق على إطار عمل يضمن تنظيمه.
وقال المبعوث الأميركي إلى السودان سكوت غريشن متحدثا أمس في مؤتمر صحفي في واشنطن إن الإدارة الأميركية ملتزمة باستفتاء الجنوب واستفتاء أبيي، وحث “المؤتمر الوطني”، و”الحركة الشعبية لتحرير السودان” على اتخاذ القرارات والخطوات اللازمة لتحقيق ذلك.
من جهته قال جوني كارسن مساعد وزيرة الخارجية الأميركية للشؤون الأفريقية متحدثا في المؤتمر الصحفي نفسه إن الولايات المتحدة تريد تفادي الإشكالات التي قد يثيرها قيام دولة في جنوب السودان، مثل النزوح الجماعي والخلافات الحدودية.
وقال كارسن “مرجح أن يظل مسيحيون في الشمال وأن تظل أعداد كبيرة من المسلمين في الجنوب، ونريد أن يكون ذلك في أجواء سلمية وهادئة”.
وقبل 77 يوما من الاستفتاء ما زالت خلافات شريكي الحكم، على المسائل التنظيمية التي تخص الاستفتاء وعلى الإشكالات التي قد يسفر عنها ميلاد دولة في الجنوب، عميقة.
محادثات فاشلة
وفشلت تسعة أيام من المحادثات بين شريكي الحكم في حل هذه الإشكالات.
ودعا غريشن قبل يومين شريكي الحكم إلى تنازلات متبادلة قبل اجتماع لهما الأسبوع المقبل في أديس أبابا يشرف عليه رئيس لجنة حكماء أفريقيا ثابو مبيكي، وقال عنه المبعوث الأميركي إنه قد يكون آخر فرصة للتفاهم على إطار عمل.
وقال السيناتور جون كيري رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ هذا الأسبوع إن السودان سيظفر بامتيازات أميركية فورية إذا أجري الاستفتاء في هدوء، وإن ذلك يفتح الباب لتطبيع العلاقات الأميركية السودانية.
المصدر: الجزيرة