كشف تجار من ابناء دارفور تعرضهم لخسائر بملايين الدولارات جراء المعارك الدائرة حاليا بدولة جنوب السودان ، وما تبعها من عمليات نهب وحرق تعرضت لها محلاتهم ومخازنهم التجارية بجنوب السودان ، بمدن جوبا وبور وبانتو وملكال . واوضح احد التجار الدارفوريين المتضررين في مقابلة مع راديو دبنقا وهو يمتلك شركتان عملهما الاساسي في مدينة جوبا ولديه افرع في بور وملكال ، اوضح بان عمليات النهب والحرق تمت علي ( 3 ) مراحل المرحلة الاولي، كانت عن طريق قوات ترتدي زيا عسكريا قامت بنهب البضائع من الدكاكيين والمخازن ، وفي المرحلة الثانية كانت عن طريق المواطنين الذين جاءوا واستولواعلي باقي البضائع ، وفي المرحلة الثالثة جاءت مجموعات قامت بنهب ما تبقي في الدكايين من الاثاث والخزن وغيرها ، اضافة الي حرق عدد كبير من الدكاكيين للتجار في تلك الاسواق . واكد التاجر نهب وسلب جميع محلاته بكل من جوبا ، وبور ، وملكال وبانتيو ، بالاضافة الي عدد من المخازن ، مشيرا الى ان شركاتهم التى تقوم بالاستيراد من الامارات ، مصر ، السودان ، الصين ، تعرضت لخسائر بشكل كامل .
وفي ذات الموضوع كشف تاجر اخر يعمل في بور لراديو دبنقا عن نهب حوالى ( 2 ) الف متجر بمدينة بور من بينها (400) متجر مملوكة لدارفوريين . وكشف ان عمليات النهب شملت ( 2 ) من محلاته التجارية و ( 3 ) من مخازنه في مدينة بور ، مشيرا الى خسائره تقدر ( 1 ) مليار بجنية جنوب سوداني . واكد ان الضرر الذي حدث للتجار السودانيين لايقدر ، لان التجار قد كانوا قاموا بامتلاء محلاتهم ببضائع استعدادا لعيد الكريسمس ورأس السنة .
وفي مدينة ملكال قال تاجر من الفاشر يملك سوبر ماركت ومحل لبيع المواد الغذائية بالجملة في مدينة ملكال ، قال ان الاحداث بدأت قبل ليلة الكريماس حيث بدأت المحلات تقتحم بطريقة إجرامية ، وتأتي عربة لاندكروزر يقودها أشخاص يلبسون ملابس عسكرية وينزل منها جنود يقومون بربط جنزير موجود أسفل العربة بباب المحل ، ثم تتحرك العربة إلى الامام فيخلع الباب ، ويدخلون إلى المحل وينهبون البضائع والنقود ، ثم يحرقون بعدها المحل التجاري ، هكذا تمت العملية تقريباً في أغلب المحلات . واضاف ( خسرت كل ما أملك ، إشتريت بضائع قبل الأحداث بحوالي 200 ألف دولار ، خلاف البضائع الموجودة اصلاً بالمحل ، (خسرت كل ما أملك ، كل ما أملك ، الآن ليس لدي ثمن وجبة واحدة ) .
راديو دبنقا