*البيان الختامى لإجتماعات الجبهة الثورية السودانية*

*البيان الختامى لإجتماعات الجبهة الثورية السودانية*

عقد المجلس القيادي للجبهة الثورية السودانية بكامل هيئته إجتماعات مهمة في الفترة من الخامس والعشرين حتي الثامن والعشرين من يوليو الجاري، وتناولت الاجتماعات بالنقاش المستفيض قضايا الساحة السياسية المحلية والدولية وموضوعات توسعة الجبهة ووحدة المعارضة ووسائل التغيير وخلصت الى الاتي:

*التردي المعيشي*

تتابع الجبهة بقلق بالغ التدهور المريع في الوضع المعيشي للمواطن الذي يقضي يومه في صفوف الخبز وغاز الطعام والوقود وامام البنوك التي صادرت حقه في التصرف في أمواله بأمر النظام. وتؤكد الجبهة أن الانهيار الاقتصادي الكامل الذي تعيشه البلاد راجع الي سياسات النظام الخاطئة المتمثلة في الصرف اللامحدود علي حمايته، والصرف السياسي في شراء الذمم والولاءات وإهمال الانفاق علي القطاعات الانتاجية والبنية التحتية والخدمات الاساسية من صحة وتعليم وغيرها وفرض الجبايات، إلي جانب إستشراء الفساد والفشل في التعامل مع المؤسسات ومصادر التمويل الاقليمية والدولية. كما تؤكد الجبهة أنه لاسبيل لتدارك هذا الانهيار إلا بزوال هذا النظام.
القضايا التنظيمية للجبهة
تأكيدا منها علي ضرورة العمل المؤسسي، وحرصا علي تقوية وتطوير أدائها، ولأجل مواكبة متغيرات المرحلة ولتيسير إنضمام مكونات جديدة وتعزيز مساعي الوحدة، وبعد مداولات عميقة أجاز الاجتماع التعديلات الدستورية. وفي هذا السياق تؤكد الجبهة علي ضرورة تفعيل وسائل النضال الجماهيري بالإسراع في إكمال تكوين مكاتب الجبهة في داخل وخارج السودان.
*التحالفات ووحدة قوي المقاومة*

• إيمانا بضرورة وحدة مكونات المعارضة وفعالية العمل المشترك فى مجابهة نظام المؤتمر الوطني، يؤكد الاجتماع علي ﺃﻫﻤﻴﺔ إعادة توحيد الجبهة الثورية السودانية، وقد تم تكوين لجنة مشتركة مع الجبهة الثورية-رئاسة القائد مالك عقار لإكمال ترتيبات وحدة الجبهتين، كما أمّن المجتمعون على دور اللجنة المشرفة علي إكمال الوحدة بين الجبهة والحركة الشعبية لتحرير السودان-شمال بقيادة القائد عبدالعزيز الحلو مع التأكيد علي السعي بجد لتقريب وجهات النظر وصولا الى التوحيد الكامل للجبهة الثورية.
• درس الاجتماع طلب الإنضمام إلي الجبهة الثورية المقدم بواسطة حركة جيش تحرير السودان-المجلس الإنتقالى بقيادة الرفيق دكتور الهادى إدريس، إعتمد الاجتماع بالاجماع حركة جيش تحرير السودان-المجلس الإنتقالى عضوا فى الجبهة الثورية من تاريخ إصدار هذا البيان وفقا لمنطوق دستور الجبهة.
• جددت الجبهة إلتزامها بتحالف نداء السودان، وتأتي مساعي الوحدة وتوسعة الجبهة تقوية وتعضيدا لنداء السودان وتحقيقا لاهدافه.
• تدعو الجبهة قوي المعارضة السودانية كافة الي وحدة جامعة حول برنامج حد أدني وتفعيل سبل التنسيق المتقدم وتوجيه الجهود لاحداث التغيير وإنهاء معاناة الوطن والمواطن.
• تؤكد الجبهة علي ضرورة إحقاق العدالة وعدم الافلات من العقاب ومحاكمة مرتكبي جرائم الحرب والجرائم ضد الانسانية وجريمة الابادة الجماعية، وفي هذا السياق تؤكد الجبهة دعمها الكامل للمحكمة الجنائية الدولية فى تحقيق العدالة وتدعو الي ضرورة تنفيذ أوامر القبض الصادرة من المحكمة.

*انتهاكات حقوق الانسان والحريات*

تدين الجبهة الاعتداءات المتكررة علي النازحين في المعسكرات وتعريضهم للقتل والاغتصاب بشكل يومي، وقتل المدنيين بواسطة نظام المؤتمر الوطني ومليشياته في أجزاء أخري من البلاد، وتندد بالتفريط في حماية المدنيين في منطقة القضارف في شرق السودان، والانفلات الامني في عدد من الاقاليم بما فيها العاصمة الخرطوم.
وإزاء هذه الانتهاكات تناشد الجبهة المجتمع الدولى الضغظ على نظام المؤتمر الوطني لوقف قتل المدنيين وتشريدهم فى دارفور وخاصة في جبل مرة الذي يشهد هجمات متكررة من قبل القوات الامنية ، وكذلك في جبال النوبة والنيل الازرق ، والسماح بتقديم العون الإنسانى للمحتاجين.
وكما تدين الجبهة الإعتقالات المتكررة للنشطاء والسياسيين والانتهاكات والقتل الممنهج بحق طلاب الجامعات وخاصة طلاب دارفور.
كما تندد الجبهة بالمحاكمات الجائرة في حق طلاب جامعة بخت الرضا، وكذلك الانتهاكات الخاصة بحقوق عمال الشحن والتفريغ في البحر الاحمر وحرق النخيل في الشمالية ورفض التعدين العشوائي وإستخدامات السيانيد والمواد السامة الضارة بالبيئة وبالصحة العامة وتتضامن مع المتضررين من السدود في شمال السودان.
تطالب الجبهة بإطلاق سراح كافة السجناء السياسيين والنشطاء واسرى الحرب فى سجون النظام وضرورة معاملتهم وفقا للمواثيق الدولية والكشف عن اماكن تواجدهم والسماح لهم بالزيارات وكذلك الاطلاق الفورى للنشطاء والطلاب الذين اعتقلوا نتيجة مؤامرات كيدية سياسية لا اكثر.
تندد الجبهة بالتضييق ضد الصحفيين ومنعهم من الكتابة ومصادرة الصحف واستمرار الرقابة القبلية.

*قضايا السلام والحل الشامل*

تؤكد الجبهة ان السلام خيار إستراتيجى للوصول الى الحل الشامل الذي يخاطب جذور الأزمة وإفرازاتها ويحقق الأمن والسلام والاستقرار ويفضي الي التحول الديمقراطي والوفاق الوطني. وتعمل الجبهة من أجل الحل السياسي الشامل عبر خارطة الطريق الافريقية وتحت مظلة نداء السودان كوعاء مدني جامع للقوي السياسية وتنظيمات المجتمع المدني. كما تؤكد الجبهة تمسكها بخيار الكفاح المسلح كأحد وسائل النضال المشروعة.
الجوار الاقليمي والهجرة
ترحب الجبهة بمساعي إحلال السلام بين الفرقاء في دولة جنوب السودان وتدعو الاطراف لاتمام عملية السلام من أجل انسان دولة جنوب السودان. كما ترحب بالقرارات الشجاعة التى إتخذتها القيادة السياسية في أثيوبيا وأريتريا لوضع حدٍ للقطيعة بين البلدين بتطبيع العلاقة لصالح شعوب المنطقة.كما تدعو الجبهة الإتحاد الاروبى إلي إعادة النظر وتقييم تجربته فى التعاون مع النظام السودانى فى محاربة الهجرة عبر “عملية الخرطوم”.

محمد زكريا فرج الله
أمين الاعلام والناطق الرسمي للجبهة الثورية السودانية
28 يوليو 2018

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *