بسم الله الرحمن الرحيم
البيان التأسيسي لاتحاد الطلاب الديمقراطيين الأحرار الرافد الطلابي لحركة كفاح السودانية.
جماهير الشعب السوداني الابية
الطلاب الشرفاء الاوفياء
– بمناسبة الذكرى الرابعة لتأسيس وقيام حركة كفاح السودانية (ثورة المهمشين في وسط السودان).
– إنطلاقاً من إيماننا التام والعميق بالمرتكزات الفكرية ، والمنطلقات الفلسفية ، والأيدولوجية (العقيدة) السياسية ، والمبادئ والأهداف والغايات الوطنية التي أعلنتها وطرحتها وتبنتها حركة كفاح السودانية وتتصدى وتدافع وتناضل وتقاتل من أجلها ، وتسعى إلى تنفيذها وإنزالها على أرض الواقع وإيجاد حلول ومعالجات جذرية وشاملة وعادلة ودائمة لقضايا وأشكالات وأزمات الدولة السودانية ، وإقامة الدولة الديمقراطية المدنية الحديثة.
– دفاعاً عن قناعاتنا الراسخة بأطروحات التغيير والإصلاح والتحول الديمقراطي ، وآليات ووسائل وأدوات تنفيذها ، متبنين ومدافعين عن رؤية ومواقف الحركة – تجاه مختلف قضايا السودان الأساسية والمصيرية ، والملفات الساخنة ذات الوزن الثقيل التي تعج بها الساحة السياسية السودانية- التي أعلنتها حركة كفاح السودانية في بيانها التأسيسي (17 مارس 2008م) ، وفي نظامها الأساسي (15 سبتمبر 2008م) ، وفي إصدارة (رسالة ونداء كفاح – 2009م) ، وفي إصدارة (أضواء على مسيرة الحركة (1) 2009م ، وفي الحوار الصحفي الذي أجرته صحيفة تشاد اليوم المستقلة مع مؤسس ورئيس الحركة القائد/ إبراهيم إسحاق أبكر سلطان بتاريخ 11 سبتمبر 2009م ، وفي إصدارة (أضواء على مسيرة الحركة (2) مارس 2011م) ، وفي العديد من البيانات والمقالات والمنشورات والوثائق الصادرة عن الحركة والمنشورة والمعلنة في عدد من وسائل ووسائط الإعلام المختلفة (الورقية والإلكترونية) ، بما في ذلك ما طرحته الحركة من رؤى في مسودة (المشروع الإطاري لتسوية وحل قضايا وإشكالات المهمشين في وسط السودان لحل مشكلة السودان في الوسط) والتي قدمتها الحركة للوسيط الدولي المشترك (جبريل باسولي) والمبعوث الأمريكي الخاص للسودان (أسكوت غريشن) والوسطاء والجهات الداعمة لمفاوضات السلام في منبر الدوحة.
– اعتباراً بأننا – نحن الطلاب وكافة المهمشين في الوسط ، أعضاء في حركة كفاح السودانية بواقع الحال والمثال ، وإطار المكان والمجال ، ومحل القضية والهدف من النضال وتحقيق الآمال.
– مناصرة للقضايا العادلة والمطالب المشروعة والحقوق المكتسبة والتطلعات والغايات المنشودة للمهمشين المضطهدين المظلومين المقهورين الكادحين المسحوقين المحرومين من أبسط حقوقهم المشروعة والمكفولة لهم بحكم الوطن والمواطنة ، القاطنين والمنتشرين على امتداد أقاليم وولايات ومناطق ومدن وقرى وسط وشرق السودان (الجزيرة ، الخرطوم ، سنار ، النيل الأزرق ، النيل الأبيض ، الفاو ، القضارف ، القلابات ، خشم القربة ، الدندر ، الرهد ، السوكي ، سنجه ، الدمازين ، كوستي …الخ) والذين يمثلون ركيزة أساسية من ركائز الاقتصاد الوطني ، إذ يعملون في أهم القطاعات الاقتصادية الإنتاجية (الزراعية ، الحيوانية ، الصناعية) في وسط السودان (مشروع الجزيرة ، الفاو ، سنار ، الرهد ، السوكي ، الدندر ، القضارف ، الخرطوم ، كنانة ، …الخ) فهؤلاء المواطنين والمزارعين والعمال الزراعين تمارس ضدهم أبشع وأفظع صور وأشكال الاستغلال والابتزاز والتهيمش السياسي ، والحرمان والحجر الاقتصادي ، والاضطهاد والإقصاء الثقافي ، والإبعاد والعزل الاجتماعي والجغرافي والمناطقي والفصل العنصري ، والمعاملة والتمييز على أساس العرق واللون واللغة واللهجة والسحنة ، وغيرها من السياسات الظالمة والعنصرية والممارسات الخبيثة التي جعلتهم قابعين في محيط الجهل والأمية ، ويعيشون في براثن ودوائر الفقر والجوع والمرض ، وسدت أمامهم فرص النجاح والتقدم والرقي في كافة مناحي الحياة ، فتخلف أبناءهم وأحياءهم وقراهم ومناطقهم اقتصادياً وتنموياً واجتماعياً وثقافياً وسياسياً ، وسُلبت إرادتهم وأُهدرت كرامتهم وهُضمت حقوقهم.
– استجابة لإنهاء معاناة الشعب السوداني عامة ، والمهمشين في الوسط على وجه الخصوص وتحريرهم من الظلم والتهميش والاستبداد والقهر ، والإنعتاق النهائي من الأطر الدينية والثقافية والأيدلوجية التي جعلت السودان لا يزال يرزح تحت وطأة التخلف الاقتصادي ، ويتخبط في دياجير الأزمات السياسية ، وقابع في محيط التخلف الاجتماعي ، وضاعت أكثر من خمسون عاماً في أتون الحروب الأهلية وكان انفصال الجنوب إحد إفرازاتها ولا تزال الحروب والصراعات مستعرة والتي ستؤدي إلى تفتيت ما بقى من تراب الوطن ما لم تتسارع خطى النضال والكفاح الثوري لإسقاط نظام الإنقاذ للحفاظ على وحدة السودان وتماسك شعبه.
– استجابة لنداءات ودعوات حركة كفاح السودانية خاصة وحركات ثورة الهامش السوداني وقوى المعارضة السودانية بالداخل والخارج للخروج في ثورة وانتفاضة شعبية لإسقاط نظام حزب المؤتمر الوطني الحاكم وقلعه من جذوره ، وطي ملف نظام الإنقاذ المتسخ ورميه في مزبلة التاريخ ، ومحوه من الوجود ليصبح تاريخ سحيق ، كما تهاوي عرش نظام الدكتاتور النميري دون رجعة أمام انتفاضة الشعب في ثورة أبريل المجيدة ، ومن قبله نظام عبود العسكري في ثورة أكتوبر المباركة ، وبمعطيات الواقع وأزماته وملفاته الساخنة ، نحن نرى أن لا مخرج للأزمة السودانية الشاملة الحالية إلا بانتفاضة شعبية محمية بالسلاح تسقط النظام الحاكم ، وتسليم السلطة للشعب صاحب الحق الأصيل والمصلحة الحقيقية ، بتكوين حكومة قومية انتقالية من كل الفعاليات السياسية تعمل على تهيئة الأجواء وترتيب الأوضاع لإجراء انتخابات حرة ونزيهة وشفافة يعقبها وضع ديمقراطي يمثل إرادة جميع الشعب السوداني بمختلف أقاليمه وجهاته وفئاته ومكوناته العرقية والثقافية والدينية.
– امتداداً لأجنحة وأذرع وروافد حركة كفاح السودانية التي تسهم بدورها كأداة من أدوات النضال والكفاح الثوري السلمي ضد التهميش والظلم والاستبداد والتفرقة العنصرية ، في تعريف جماهير الشعب السوداني عامة وجماهير الحركة الطلابية خاصة بحركة كفاح السودانية وبمبادئها وأهدافها وغاياتها الوطنية المنشودة ، وأسباب ودوافع تأسيس وقيام الحركة في إطاره الزماني والمكاني ، ورؤيتها ومواقفها حول القضايا الوطنية الأساسية والمصيرية ، والأوضاع السياسية الراهنة وملفاتها وموضوعاتها الساخنة والقضايا والأحداث التي تجرى في المحيط الإقليمي وعلى المستوى الدولي ، إلى جانب بعض القضايا والمسائل التنظيمية والفكرية والسياسية المتصلة ببرنامج ومشروع الحركة لخلق حلقة وصل وفتح جسور وقنوات اتصال وتواصل بين الحركة والجماهير وتنويرهم بمجريات الأحداث ومستجداتها والنجاحات والانجازات خلال مسيرة نضال وكفاح الحركة من أجل رفع الظلم وإنهاء التهميش والتفرقة العنصرية التي تمارس ضد شعبنا في الوسط ، والمساعي الجادة لإيجاد حلول جذرية وشاملة وعادلة ودائمة لقضايا المهمشين في الوسط في إطار الحلول والمعالجات الجذرية الشاملة والعادلة والدائمة لقضايا وأشكالات وأزمات الدولة السودانية.
– دعماً ودفعاً لمسيرة نضال الحركة السياسية الطلابية وسط الجامعات والمعاهدة العليا السودانية من أجل إستعادة ديمقراطية الاتحاد والمنابر الطلابية والنشاط السياسي والحريات الأكاديمية والفكرية والسياسية والنشاط الطلابي ، وتحسين وترقية أحوال وحياة الطلاب في السكن والإعاشة والخدمات الصحية والاجتماعية الضرورية الأخرى ، وخفض الرسوم الدراسية إلى أدنى حد ، وتوفير مقومات ومتطلبات التعليم العصري من أساتذة مؤهلين وإكفاء ومكتبات ومعامل …الخ ، ونشر وتنمية الوعي السياسي لدى الطلاب لدفعهم باتجاه التفاعل مع ومناصرة قضايا الوطن والمواطن.
– نظراً للأوضاع السياسية الراهنة وحساسية وخطورة هذه المرحلة الحرجة والعصيبة التي يمر بها السودان وهذا الظرف الدقيق من حياتنا السياسية التي نعيشها كنتاج طبيعي لما ظل يعيشه السودان من أزمة حكم عميقة الجذور وفشل كل الحكومات المتعاقبة في إدارة شئون البلاد ، إذ تجلت أوضح صورها وتجسدت حقيقة إبعادها في هذا الأزمة الوطنية الشاملة الحالية التي تعيشها الدولة السودانية والتي أوصلتنا إليها السياسات الخاطئة والطاغية والتخبطية والعشوائية والارتجالية التي ظل ينتهجها وينفذها نظام الإنقاذ (حكومة حزب المؤتمر الوطني) في إدارة شئون البلاد والعباد منذ استيلائه على السلطة بانقلاب عسكري في 30 يونيو 1989م قاده الطاغية الدكتاتور المجرم عمر البشير الذي جاء إلى الحكم بالسلاح وخلف الدبابات، وسرق السلطة وسلب حرية وإدارة الشعب السوداني ، ونصب وعين نفسه رئيساً للبلاد في ليل شديد الظلام والناس نيام ، وظل يحكم الشعب بالحديد والنار وبالملشيات الإرهابية القمعية الدموية ، ويحمي حكمه بالقوات النظامية (الجيش والشرطة والامن)المسيسة والطائرات الحربية ، وبقوات ومليشيات أجنبية مستجلبة من خارج الحدود ، يستعين ويستخدم مخابرات ودول أجنبية لقتل وإبادة وتركيع وإذلال الشعب السوداني حتى يبقى في كرسي الحكم لأطول فترة ممكنة على حساب وحدة البلاد وحرية وكرامة الشعب السوداني ، والطاغية المجرم عمر البشير وعصابة ورموز نظام الإنقاذ وشرذمة حزب المؤتمر الوطني الحاكم قاموا ويقومون بارتكاب أفظع الجرائم ضد الإنسانية وجرائم الحرب ومجازر الإبادة الجماعية والاغتصاب الجماعي والتطهير العرقي ضد شعبنا الأعزل في دارفور وجبال النوبة وجنوب النيل الأزرق ، وينتهكون حقوق الإنسان ومصادرة الحريات وتكميم وكتب حرية الرأي والتعبير ، ويزجون خصومهم السياسيين في السجون والمعتقلات ويمارسون في حقهم افظع صنوف التعذيب ، ويعدمون أسرى الحرب ، ويمارسون الفساد والإفساد بكل أنواعه وعلى كل مستويات الحكم وأجهزة ومؤسسات الدولة مما أدى إلى استشراء الغلاء الطاحن واستحكام الفقر والجوع والمرض ، وفقد المواطن الأمن والطمأنينة والأمان ، وتأجيج الصراعات والنزاعات القبلية وإشعال الفتن والنعرات العنصرية ، وازدياد التشرد والنزوح واللجوء ، وغيرها من مفردات الأزمة الوطنية الشاملة الحالية التي باتت تهدد وحدة البلاد وتماسك شعبها بعد أن فصلوا جزء عزيز من تراب الوطن وطردوا شعب أصيل من شعوب السودان نتيجة سياساتهم وممارساتهم العنصرية والاستعلائية والاقصائية.
ففي ظل أوضاع كهذه ، تحتم علينا المسئولية التاريخية والأخلاقية تجاه شعبنا ووطننا بضرورة التحرك والعمل على إزاحة هذا الكابوس وإزالة وإسقاط هذه الطغمة الحاكمة والأقلية المتسلطة لضمان الحفاظ على وحدة السودان (تراباً وشعباً).
الطلاب الشرفاء الأوفياء
فمن أجل ذلك كله نعلن نحن طلاب وطالبات أقاليم وولايات الوسط بالجامعات والمعاهد العليا السودانية عن قيام تنظيم سياسي طلابي باسم (اتحاد الطلاب الديمقراطيين الأحرار) الرافد الطلابي لحركة كفاح السودانية (ثورة المهمشين في وسط السودان) بقيادة مؤسس ورئيس الحركة الرفيق المناضل ، القائد الرمز، الشباب الفذ ، الثوري/ إبراهيم إسحاق أبكر سلطان ، ويهدف هذا التنظيم السياسي الطلابي إلى تحقيق ذات الأهداف المعلنة في البيان التأسيسي لحركة كفاح وفي نظامها الأساسي ، وبالإضافة إلى مجموعة الأهداف المذكورة في النقاط أعلاه ، وتلك الأهداف التي سيتم ذكرها وتحديدها في النظام الأساسي الخاص باتحاد الطلاب الديمقراطي الأحرار ، والتي نسعى إلى تحقيقها وتنفيذها بالصورة التي من شأنها أن تؤسس وتسهم وتدفع بواقع الحياة الطلابية في كافة مناحيها (الأكاديمية ، السياسية ، الفكرية ، الثقافية ، الاجتماعية ، ..الخ) في الجامعات والمعاهد العليا نحو مزيد من الارتقاء والتطور والتقدم خدمة لمجتمعنا ووطننا السودان.
الطلاب الأفاضل.
ويأتي تأسيس وقيام اتحاد الطلاب الديمقراطيين الأحرار كأول تنظيم سياسي طلابي يطرح ويتبنى ويتصدى ويدافع عن قضايا وأشكالات المهمشين في وسط السودان داخل الجامعات السودانية ، ويشكل التنظيم نواةً ووعاءً جامعاً ومستوعباً لكل طلاب وطالبات أقاليم وولايات الوسط وطلاب أقاليم وولايات السودان الأخرى يناضلون ويدافعون من خلالها عن قضايا الطلاب عموماً وقضايا السودان عامة، ويعمل الاتحاد على القيام بالمهام والمسئوليات والأدوار النضالية الثورية في شقها السلمي وفي إطارها الطلابي بما يسهم ويدعم ويدفع بمسيرة الحركة باتجاه تنفيذ خططها المرحلية وإستراتيجياتها الكلية وتحقيق أهدافها الثورية.
الطلاب الأحرار الأماجد.
نحن في اتحاد الطلاب الديمقراطيين الأحرار الرافد الطلابي لحركة كفاح السودانية إذ نحتفل ونحي الذكرى الرابعة لتأسيس حركة كفاح السودانية ، نؤكد لجماهير الحركة الطلابية وجماهير الشعب السوداني عامة بأننا لقد قمنا بالثورة لأننا أحرارا ونرفض الوصايا علينا والتعامل مع قضيتنا بشوفينية واستعلاء ، ولن نأخذ حقوقنا في جلباب أحد ، وسوف نلتزم جانب شعبنا ونتصدى بكل عنفوان لأية مؤامرة قادمة من أية جهة كانت ومهما كانت حجمها وقوتها ، وإن نضالنا وكفاحنا الثوري سيستمر بخطى ثابتة وقوية وسيبقى ما بقى الليل والنهار ويتجدد مع إشراقة كل شمس إلى أن تسود الحرية والعدالة والمساواة والديمقراطية وتتحقق أوضاع وظروف أفضل لشعبنا في الوسط وينعم بالرفاهية والاستقرار والعيش الكريم.
جماهير الحركة الطلابية الأبية.
أن حقائق المعطيات الكاشفة لإبعاد وجذور قضايا وإشكالات المهمشين في الوسط خصوصاً المجموعات الأفريقية تؤكد أنهم الأكثر تعرضاً وتضرراً ومعاناة من سياسات الاضطهاد والإقصاء والاستعلاء والتهميش العرقي والسياسي والاقتصادي والاجتماعي والثقافي التي انتهجتها كل الحكومات والأنظمة التي حكمت السودان منذ الاستقلال إلى يومنا هذا، خصوصاً في عهد نظام حزب المؤتمر الوطني الحاكم، في الوقت الذي ظلوا يقدمون النضالات والبطولات والتضحيات الجسام من أجل حماية ووحدة البلاد خلال تاريخ السودان الطويل ، وظلوا يقدمون الدعم والمساندة والتأييد والمناصرة للأنظمة الحاكمة والأحزاب السياسية في أهلك ظروفها وفي المواسم الانتخابية وفي أوقات الشدة والضيق وفي مناسبات الجمهرة والحشد (مسيرات ، مؤتمرات ، ندوات ، استقبالات…الخ) ويؤدون واجباتهم ومسئولياتهم وأدوارهم من منطلق الانتماء والولاء والوفاء الخالص والصادق وبحكم علاقة المواثيق والعهود والالتزامات التي بينهم وبين الأنظمة الحاكمة والأحزاب السياسية لتبادل المصالح والمنافع التي تفرضها العمل السياسي في إطار قضايا الشأن العام ، وكان الأمل المرتجي بل من المفروض أن تبادل الأنظمة والأحزاب الولاء الصادق والوفاء بمثله أو بأحسن منه ، لكن المؤسف والمحزن حقاً كان نصيبهم مزيد من التهميش والظلم والقهر والإقصاء والاستعلاء والإبعاد والإستعباد والتغيب والعزل والاستغلال ، الأمر الذي دفع مجموعة من الأحرار الشرفاء الأوفياء الأتقياء الأنقياء من أبناء المهمشين في الوسط بقيادة القائد إبراهيم إسحاق أبكر نوري لتأسيس حركة سياسية ثورية مسلحة تتبنى وتعبر وتتصدى وتدافع عن قضايا وأشكالات المهمشين في الوسط وهي الممثل الشرعي والوحيد للمهمشين في الوسط ، ولأننا سئمنا نفاق وتضليل واستغلال الأنظمة الحاكمة والأحزاب السياسية التقليدية ، وفقدنا الأمل في عدل الحكومات ، وخاب رجاءنا في قدرة وجدية الأحزاب في إصلاح شأن الوطن ، ونحن لا ولن نقبل أن يتبنى أحداً قضيتنا نيابة عنا ، ولن نأخذ حقوقنا في جلباب أحد ، فلا يمكن أن نظل نقدم النضالات والبطولات والتضحيات الجسام ونكون في الأخر مطية للآخرين للوصول إلى السلطة ويتنعموا بخيرات وثروات الوطن على حساب حقوقنا ونضالات شعبنا ، وأن قضيتنا ليست قضية معزولة عن قضايا الديمقراطية والعدالة والمساواة في السودان ، إنما هي جزءاً أصيلاً ومكملاً لها ، فمحاولة تجاوزها أو تهميشها أو تجاهلها ستجعل من السودان دولة غير مستقرة سياسياً ولا أمنياً ، ولن تساعد في إرساء دعائم البناء الوطني السليم ، فإن العدالة الشاملة ومنح المهمشين حقوقهم السياسية كاملة غير منقوصة هو الذي يجعل من السودان دولة مواطنة وعدالة ودولة ديمقراطية بحق وحقيقة ، فالسودان وطن للجميع ليس حكراً لفئة أو جهة أو عرق أو قبلية أو حزب أو طائفة ، فيجب أن تكون المواطنة هي المعيار الأوحد لنيل الحقوق وأداء الواجبات العامة ، ويشارك جميع السودانيين بحكم مواطنتهم على وجه المساواة في الحياة السياسية وادارة قضايا الشأن العام وقيادة مؤسسات الدولة القومية الحيوية دونما تميز لعرق أو قبيلة أو لون أو دين أو جهة ، وتحقيق العدالة الشاملة والمساواة بين جميع المواطنين والعيش معاً في وطن واحد بحيث تتمدد أطرافه لتتسع للجميع ويحس كل مواطن سوداني أنه مساهم بالأصالة فيه ، فالمدخل السليم الذي سيجعل ذلك ممكناً هو إشاعة روح العدل والإنصاف واحترام الآخر والاعتراف به كشريك أصيل ومكون أساسي للنسيج الاجتماعي والسياسي السوداني ، والرغبة الجادة والنية الصادقة في البحث عن مساحات للتفاهم والالتقاء والتعايش مع الأخر وتقاسم ومشاركة الجميع في السلطة بكل مستوياتها وفي الثروة بكل مصادرها.
طلابنا الأحرار الأوفياء
من سخرية القدر أن يعاني شعبنا في الوسط وهو في العقد الثاني من القرن (الحادي والعشرون) من عدم توفر ضروريات وأسباب الحياة ، وانعدام سبل العيش الكريم ، ويكون همه الأول والأخير في توفير قوة يومه ومياه الشرب الغير صالحة للشرب ، وأن أطفالهم في سن وفي مرحلة كان مكانهم الطبيعي فصول وقاعات الدراسة (الروضة والمدرسة) لكنهم وجدوا أنفسهم في الأسواق والمصانع والمزارع والشوارع بسبب السياسات الخاطئة والظلم المنظم والتهميش المقصود والتفرقة العنصرية ، بل الأدهى والأمر ما يعانيه شعبنا من معاكسات ، بل ورفض مطالبهم التنموية والخدمية في الوقت الذي يقوم بأداء كل واجباته تجاه الدولة (واجب أداء الضريبة ، واجب احترام القانون ، واجب أداء الخدمة والدفاع عن الوطن ، واجب الانتخاب (التصويت) ، …الخ) لكنه يُحرم من أبسط حقوقه (المدنية والسياسية) المشروعة والمكفولة له بحكم الوطن والمواطنة ، كل ذلك يحدث ويجرى ونحن في الوسط ، وما أدراك ما الوسط ، حيث المشاريع الإنتاجية (الزراعية والصناعية والحيوانية) ، ومنابع ومصادر ومجاري المياه (الأنهار ، الروافد ، النيل ، …الخ) ومولدات ومصادر الكهرباء (الخزانات والسدود) ، بل وفي عاصمة بلادهم (الخرطوم) يعانون صنوفاً من الظلم والتهميش المتعمد والممنهج ، وعدم توفر الخدمات الضرورية للحياة ، في الوقت الذي هو المنتج والعامل والمزارع والجندي ، وأن الدولة السودانية قامت على أكتفاهم وأن استقلالها ثمرة من ثمار نضالاته وبطولاته وتضحياته التي ظل يقدمها طوال تاريخ السودان الحديث ، رغم عن ذلك كله فهو يعاني صنوفاً من الظلم والقهر والاستعلاء والاستغلال والاستعباد التي تزداد وطأتها يوماً بعد يوم ، ولا تحفظ له أدنى مستويات الاحترام اللائق بإنسانيته وكرامته.
عليه نوجه نداءنا إلى جماهير شعبنا في البدو والريف والحضر إلى الإنضمام لحركة كفاح السودانية ومساندته ومناصرته ودعمه من أجل نصرة قضايا المهمشين في الوسط ، والانخراط في صفوف قوات وجيش حركة كفاح السودانية وزيادة اشعال نار ثورة المهمشين في الوسط من أجل تحرير شعبنا من الظلم والتهميش والتفرقة العنصرية.
• يهيب الاتحاد بكل طلاب وطالبات الجامعات السودانية الإنضمام إلى اتحاد الطلاب الديمقراطيين الأحرار ومساندته ودعمه والالتفاف حوله ومناصرته حتى تتحقق تطلعاتكم وطموحاتكم وأحلامكم وتتحقق الغايات الوطنية.
• ويهيب الاتحاد بالقوى الوطنية وأحزابها وحركات ثورة الهامش السوداني عامة والتنظيمات السياسية الطلابية خاصة نبذ الفرق والشتات وتوحيد الرؤى والصف ، ويناشدهم بالتضامن والتعاون والتنسيق والتحالف معاً لتكوين جبهة عريضة وقوية للعمل السياسي الثوري المشترك لمواجهة ومحاصرة النظام الشمولي والإرهابي والدموي لإجباره على الاستسلام وتسليم السلطة للشعب حتى يتسنى له بناء دولة ديمقراطية تعددية يسع الجميع.
• يعلن الاتحاد تضامنه ومناصرته لقضية شعبنا وأهلنا في دارفور وجبال النوبة والنيل الأزرق ، ويستنكر ويدين بشدة الجرائم والانتهاكات البشعة التي أرتكبت وترتكب في حقهم من قبل حكومة الإبادة ونظام الطاغية المجرم عمر البشير الهارب من العدالة الدولية.
• يناشد الاتحاد جميع شعوب العالم والحكومات المحبة للحرية والديمقراطية أن تعمل على الضغط على النظام الحاكم ومحاصرته وعزله حتى يتحقق الحرية والديمقراطية للشعب السوداني.
• يناشد الاتحاد جميع المنظمات المحلية والإقليمية والدولية المعنية بالقضايا الإنسانية والحقوقية والسياسية تكثيف الجهود للضغط على النظام لإيقاف انتهاكاته وجرائمه ضد الشعب السوداني.
• ينذر الاتحاد العصابة والطغمة الحاكمة الجاثمة على صدر الشعب السوداني قرابة ربع قرن من الزمان أن تتخلى عن سياساتها الظالمة والطاغية والعنصرية ، وإيقاف حرب ومجازر الإبادة الجماعية والتطهير العرقي وتستجيب لإرادة وخيار الشعب السوداني بأن تحل نفسها وتسلم السلطة طواعية للشعب السوداني صاحب الحق الأصيل والمصلحة الحقيقية لتجنب نفسها ثورة وانتفاضة الشعب وطوفان ثورة الهامش السوداني.
معاً على طريق الكفاح الثوري حتى يتحقق النصر.
اتحاد الطلاب الديمقراطيين الأحرار
الخرطوم 17 مارس 2012م
[email protected]