23 قتيلاً على الأقل بمواجهات قبلية جنوب السودان
دعا الرئيس السوداني المعارضة إلى تجنب المواجهات المحتملة في الإنتخابات وعبر عن رغبته في الحوار الإيجابي لتجنب العنف.الخرطوم: دعا الرئيس السوداني عمر البشير الاثنين المعارضة الى الحوار تفاديا لمواجهات محتملة في الانتخابات المقررة في نيسان/ابريل 2010، الاولى منذ اكثر من عشرين سنة ووعد بتشكيل لجنة لحقوق الانسان. وقال البشير لدى افتتاح الجلسة البرلمانية الاخيرة قبل الانتخابات “نرغب في تنظيم انتخابات عامة من دون عنف. ادعو كافة الاطراف الى الحوار (…) لايجاد اجواء ايجابية لاجراء الانتخابات”
والسودان اكبر دولة افريقية لجهة المساحة، ستنظم اول انتخابات عامة منذ 1986 في نيسان/ابريل 2010. وبعد الانقلاب الذي حمل البشير الى السلطة في 1989، وصفت المعارضة الانتخابات الرئاسية بانها مهزلة.
والاسبوع الماضي هدد المتمردون الجنوبيون السابقون في الحركة الشعبية لتحرير السودان التي تشكل حكومة وحدة وطنية مع حزب المؤتمر الوطني بزعامة البشير، بمقاطعة الانتخابات في حال لم يتم التصويت بحلول 30 تشرين الثاني/نوفمبر على قوانين تضمن احترام الحريات الاساسية وتحد من سلطة اجهزة الاستخبارات.
وبعد الحرب الاهلية بين الشمال والجنوب، وضع السودان دستوراً إنتقالياً يضمن إحترام الحريات الفردية لكن بعض مواده تتناقض مع القوانين السابقة التي لا تزال مطبقة. وقال البشير لدى اعلانه تشكيل لجنة وطنية لحقوق الانسان “سنراجع هذه القوانين لتتماشى مع نص الدستور”.
واضاف البشير “تأتي الجلسة البرلمانية في وقت حاسم”. واصدرت المحكمة الجنائية الدولية بحق البشير مذكرة توقيف بتهمة ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الانسانية في اقليم دارفور (غرب السودان) الذي يشهد حربا اهلية.
وفي نهاية الاسبوع تم تأكيد ترشيح حزب المؤتمر للبشير في الانتخابات الرئاسية. وبحسب محللين فان الحركة الشعبية لتحرير السودان واحزاب المعارضة تفكر في ترشيح شخص واحد الى الانتخابات. لكن لم يصدر اي اعلان حتى الان بهذا المعنى.
ويقول محللون ان انعدام الامن في دارفور وتصاعد اعمال العنف في جنوب السودان حيث قتل الفا شخص منذ مطلع العام في مواجهات اتنية قد يؤثران على تنظيم الاقتراع. واتهم زعماء جنوبيون حزب البشير بتسليح ميليشيات قبلية لزعزعة استقرار جنوب السودان مع اقتراب موعد الانتخابات وخصوصا الاستفتاء في 2011 حول استقلال هذه المنطقة الغنية بالموارد الطبيعية.
وقال البشير “نريد ايجاد حل للتوتر في الجنوب واننا مستعدون للمساعدة لايجاد اجواء مناسبة لتنظيم الانتخابات والاستفتاء”. وفي تقرير نشر الاسبوع الماضي خلصت مجموعة “سمول ارمز سورفي” للابحاث ومقرها جنيف الى ان القوات في شمال وجنوب السودان اطلقت قبل اربع سنوات سباق تسلح.
أ. ف. ب.