البشير: مقاطعة الانتخابات ستؤدي الى رفض الاستفتاء
(AFP) –
الخرطوم (ا ف ب) – حذر الرئيس السوداني عمر البشير الاثنين من ان مقاطعة المتمردين السودانيين السابقين للانتخابات السودانية المقررة في نيسان/ابريل، ستؤدي الى رفض الشمال تنظيم الاستفتاء حول انفصال جنوب السودان المقرر في كانون الثاني/يناير المقبل.
وقال في خطاب القاه في ضاحية الخرطوم ونقلته محطات التلفزة والاذاعة المحلية “اذا رفضت الحركة الشعبية (لتحرير السودان) اجراء الانتخابات سنرفض اجراء الاستفتاء ولن نقبل تأجيل الانتخابات حتى ليوم واحد”. واضاف ان “الحركة الشعبية ليس من حقها ان تطالب بتأجيل الانتخابات”.
وكان من المقرر ان يلتقي الرئيس السوداني الثلاثاء في الخرطوم نائبيه، علي عثمان طه والجنوبي سلفا كير، كي يبحث معهما اجراء الانتخابات التشريعية والمناطقية والرئاسية المقررة من 11 الى 13 نيسان/ابريل المقبل.
ولكن هذا الاجتماع تأجل الى اجل غير مسمى، حسب ما اعلن مصدر في الرئاسة السودانية مفضلا عدم الكشف عن هويته مساء الاثنين لوكالة فرانس برس.
ولا تزال تسري شائعات في العاصمة السودانية حيال تأجيل الانتخابات او مقاطعتها من قبل احزاب المعارضة. وقالت مساعدة الامين العام للحركة الشعبية لتحرير السودان آن ايتو الاثنين ان “الحركة الشعبية لتحرير السودان مستعدة للانتخابات”.
واضافت “كل تأخير للانتخابات سيكون له تأثير على استعداداتنا للاستفتاء”. وسيجري استفتاء في جنوب السودان مطلع كانون الثاني/يناير 2001 حول انفصاله عن شمال البلاد.
في المقابل، لوح رئيس حركة العدل والمساواة المناهضة للحكومة السودانية في دارفور الاثنين بالعودة الى العمل المسلح لاسقاط حكومة الرئيس السوداني عمر حسن البشير في حال فشل مفاوضات السلام القائمة حاليا بين الطرفين في الدوحة.
وقال خليل ابراهيم في تصريحات صحافية ادلى بها في الدوحة “نحن مستمرون في التفاوض ولو كانت الحكومة جادة بالوصول الى سلام فنحن جاهزون، واذا لم يتم التوصل للسلام فان موقفنا معروف وهدفنا هو تغيير نظام البشير فاما السلام العادل والشامل أو الاستمرار في مشروع تغيير النظام”.
واتهم ابراهيم الحكومة السودانية بخرق وقف اطلاق النار الذي اعلن في الدوحة الشهر الماضي وقال “الاتفاق الموقع بيننا وبين الحكومة خرق باستمرار ونحن وقعنا الاتفاق لكل السودان وليس في دارفور فقط”.
واضاف “ما يجري في جبل مرة هو خرق صريح لوقف اطلاق النار والحكومة تحشد عسكريا وتجهز عتادها وتستعد للحرب وليس لديها استعداد للسلام”.
ورغم ذلك جدد ابراهيم التزام الحركة بالمفاوضات وقال “حتى الآن السلام هو خيارنا الاستراتيجي والحركة ملتزمة بالاتفاق الاطاري”. واكد ان حركته ترغب باستمرار المفاوضات في الدوحة الا انه اعتبر ان الحكومة “غير جادة ومراوغة وهي تحاول كسب الوقت للانتخابات” مكررا طلبه “بتأجيل الانتخابات ريثما يستعد الناس مع ربط الانتخابات بالسلام سواء بعد شهر او عدة شهور”.
واعتبر ان الانتخابات في موعدها الحالي “تعطل السلام وعودة النازحين”. وعن تفاصيل المفاوضات الجارية قال ابراهيم “طالبنا بفترة انتقالية لخمس سنوات وباحتفظ الحركة بقواتها خلال تلك الفترة الا انهم رفضوا اعطاءنا اي وقت”.