البشـــــــــــير يعمل لكســــب الوقــــــــت
أعترف البشير على تاريخه الممهور بالكذب والوشاية ‘يوحى بان القبضة فالشعب ‘ التى يستخدمها البشير قد تصدأت ولم تعد قادرة عن كبح خيول الحرب الســـودانى ‘ أكتسب المناعة من الحرب التى عاش عليها وصار يبحث عن حلول للفاهيم شبه العربية ‘ التى أوقعته بعد السعى الى التشبه بها‘ فامسك بالعروبة وأهلها ناكرون له ‘ فجلب منها وشاية الكذب الذى عانى منه أمد طويل ‘ ولكن مازال يساوره الخوف من المجهول القادم لذلك ظل البعض منه متمسكا بالبشير حمية وجاهلية عمياء تحضنهم عليها متطلبات البقاء العربى فى بلاد الســـودان ‘ ظنا بان الشمال الســودانى هى بلاد عربيه وإسلامية وهم الأولى بها من الأفارقة ‘ لذلك ترى كاتبهم يتحدث عن فصل الجنوب ثم طرد كل الأفارقة اليه لان الشمال يخص العرب فقط .
فالحرب قادمه لامحال عنها‘ فهذا ما سيترتب عليه فوز البشير فى الأنتخابات القادمه ‘ فالدوله الراهنة تعلم جيدا بزوالها ‘ ولكنها تعمل فقط لكسب الوقت باعتباره الهدف المشترك بينها وبين الدولة الجديده بالجنوب ‘ بل وحتى يسنح لها المجال القادم الى توحيد الرأى المخالف لمواجهة تعقيد مشكلات دوله الشــمال من المجتمع الدولى ‘ لان الضعف والقبول بتقديم التنازلات ليست هى الضمانه الكافية لتجنب الحرب ولان المهزله القادمه اكثر إيلاما من الماساء التى تعيش عليها حكومة البشير .
فالطعن فى المفوضية بعدم نزاهتها ويوافقه إعلام يرى بعين واحده ومن ثم فرض الحزب الحاكم على المساحه الأعلاميه بالمال القومى وفى الأعلام القومى كلها مؤشرات لعدم ميلاد انتخابات نزيهه لذلك صرف المواطن النظر عنها وسعى الى خلق نوع جديد من التغييرالرافض لهذا الأخلاق بل وقد بدا فى التفكير فى إنتفاضة تحرر العقل والوجدان من مفاهيم شبه عرقيه ‘ والسعى الى خلق دوله المواطن وليس دوله الفئات القليلة ‘ فالتنميه والسلام هى الأهداف التى تحكم سياسة الوضع القادم وفق المشاركة فى بناء كيان جيد قادر على مواجه الكوارث القادمة من الخارج والأطراف المجاورة ‘ ولايمكن تحقيق ذلك الهدف فى ظل سيادة البشير على السودان ‘ فالخيارات القادمة خارجة عن الاطار القانونى ‘ لذلك لانستبعد عنها إنقلاب أو العمل العسكرى بحجه إسترجاع حقوق الديمقراطيه والعداله بين الشعب .
وقد يجد هذا الفعل السند القومى و يوافقه فيها الرأى العالمى بالرضاء خصوصا أن جاء هذا الفعل ممن يؤيدون حق تقرير المصير للجنوب مع إعطاءه كامل مستحقاته دون تسويف او من أجل السعى الى خلق كونفدرالية جديدة تسمح لبقية الولايات باستخدام مواردها لتنمية بنياتها لتكوين مواذيه للعاصمة المشئومه ‘ والتى يراها الكل بانها معقل الإستبداد ‘ فالقناعة عند المواطن تكمن فى أن الحقوق لاتنال بالممارسة ولا وجود لها بالتمنى ‘ بل يتجاوز الحدود التى فرضتها السياسة الراهنة ‘ والكل يدرى المقصد من هذا الحديث .
ولكن الإختلاف يكمن فى كميه الأتفاق على عزل الأصبع الذى يضغط على الزناد ‘ فالمسالة وقت لانطلاق هذا المكوك الذى يضع المسبار للدوله الجديده العظمى…
البشير هو المثل القادم لكل طاغية ‘ إن إرادها طوعا أو كرهه فعلى علماء الأمه أن يتركزوا لغو حديث الأنتخابات وعليم أن يفتزنا عن أمامه علماء الأمه ‘ أن يتركو لغو حديث الأنتخابات ‘ وعليم أن يفتونا عن أمامه المقدوح فى عدالته ‘ وأمامه الكاذب الجائر أن كانوا حادبون على الدين ومصلحة الوطن ‘‘‘ فالبشير فى زوال والدين قائم ولو كذبتم عليه …
الأستاذ / وحدان حمدان
الولايات المتحدة الأمريكية