الخرطوم 2 يوليو 2012 — قال ناشطون سودانيون ان عدد المعتقلين في المظاهرات الاخيرة قد بلغ ألاف شخص في وقت دعى فيه تحالف الحركات المسلحة المجتمع الدولي والمنظمات الانسانية لإدانة سياسات النظام القمعية والضغط عليه للإفراج عنهم ووقف الانتهاكات وإطلاق حرية الرأي والتعبير.
متظاهرين امام مسجد ودنوباوي في امدرمان الجمعة 29 يونيو 2012 وصرح مسؤول في منظمة الدفاع عن الحقوق والحريات لوكالة الانباء الفرنسية في الخرطوم ان عدد المعتقلين في مظاهرات جمعة لحس الكوع قد بلغ 1000 شخص في جميع ارجاء البلاد.
وأضاف الناشط الذي طلب عدم الكشف عن اسمه لأسباب أمنة أن عددا منهم اطلق سراحه بعد الاعتقال. في وقت وصف فيه وزير الاعلام السوداني المتظاهرين بمثيري الشغب الذين يعددون الاستقرار في البلاد.
وقال مسؤول الاعلام فى الجبهة الثورية أبو القاسم إمام الحاج فى بيان صحفى امس ان جمعة لحسة الكوع التى تنادت اليها تيارات ناشطة فى المجتمع السودانى للاحتجاج على سياسيات الحكومة تمثل نقلة نوعية فى الانتفاضة الشعبية السلمية.
واعلن عن دعم الجبهة لتلك التحركات مشيدا بالتطورات وسط السودانيين وقوى المعارضة لمحاصرة النظام وإقتلاعه. كما واثنى المتحدث على تحركات السودانيين فى الخارج والتظاهر أمام سفارات السودان وعدها حلقة مهمة لحصار النظام مطالبا بتواصلها.
ورفض امام اتهامات الحكومة بوقوف دوائر خارجية خلف المحتجين محذرا مما اسماه طعن الانتفاضة من الخلف، وقال انه الطغاة والمستبدين.
وافادت تقارير الناشطين غي الخرطوم ان سلطات الامن والشرطة اطلقت الغاز المسيل للدموع واستخدمت الهراوات لتفريق مظاهرة تضم اكثر من 250 شخصا في سوق ليبيا بمحلية امبدة.
وهتف المتظاهرون “لا لا لارتفاع الاسعار” ورشقوا الشرطة بالحجارة وأغلقوا شارعا رئيسيا قبل ان تفرقهم بعد تدخل شرطة مكافحة الشغب.
وفى المقابل أكد وزير الإعلام السوداني غازي الصادق أن حق التعبير السلمي المنضبط حق كفله القانون والدستور لجميع المواطنين ويمكن ممارسة التعبير الديمقراطي في حدود القانون خاصة وأن السودان شهد تجربة ديمقراطية تعددية بإجراء انتخابات حرة.
وقال الوزير غازي الصادق: “إن حق التعبير السلمي مكفول دون اللجوء للعنف والتعدي على الممتلكات العامة والخاصة وتعطيل سير الحياة وسير التنمية وزعزعة الأمن والاستقرار حتى لا تمكن هذه الاحتجاجات جهات جاهزة متربصة بالسودان ولا تريد له النماء والاستقرار أن تستخدمها في تنفيذ أجندتها ضد البلاد”.
وأكد غازي رفضه اللجوء للعنف، موضحاً أن الوعي العالي الذي يتمتع به الشعب السوداني يستطيع أن يفرق بين الممارسة الديمقراطية والتخريب، وناشد الشعب السوداني بضرورة تفويت الفرصة على المتربصين بالسودان وأمنه واستقراره.
وكانت مناطق بولاية الخرطوم والأبيض وكوستي ومدني شهدت يوم الجمعة، خروج مجموعات صغيرة ومتفرقة.
وقالت الشرطة: “إنها احتوت بعضها باستخدام أدنى مقدار من القوى المدنية، الأمر الذي حال دون وقوع أية خسائر في الأرواح أو إصابات فيما تم القبض على بعض مثيري الشغب وسيتم تقديمهم للمحاكمة”.