بركة الاحداث السياسية فى السودان هادئة هذه الايام ! هل تسمع عن اوكامبو ؟ لا . هل تسمع عن ملف أمر القبض ؟ لا . هل تسمع عن دارفور ؟ لا . هل تسمع عن خليل ابراهيم وغزواته؟ لا . هل تسمع عن باقان اموم وجلطاته ؟ لا . هل تسمع عن الشيطان الاكبر ومؤامراته ؟ لا .
ياترى هل هو الهدوء الذى يسبق العاصفه ؟ أم هدوء سرمدى ؟
هناك ستة أطباق طائرة فوق هذه البركة الساكنة .
اذا وقع اى من هذه الاطباق الطائرة فى البركة الساكنة فسوف يكون لوقعه كثيرا من الامواج ؟ اما اذا وقعت جميعها فى وقت واحد ، وهذا أمر غير بعيد الحدوث ، فسوف يفور التنور ، وتقع الواقعة ، التى ليس لوقعتها كاذبة .
دعنا نحلل هذه الأطباق الستة الطائرة ، واحدا تلو الاخر، لنسبر تداعيات وقوعه فى البركة الساكنة…. بركة الاحداث السياسية فى بلاد السودان .
الطبق الاول : تقرير غولدستون
كون مجلس حقوق الانسان التابع للأمم المتحدة لجنة لتقصى الحقائق فى قطاع غزة , بعد العدوان الاسرائيلى فى ديسمبر/يناير الماضيين . قدمت اللجنة ، برئاسة القاضى ريتشارد غولدستون ( يهودى وكمان صهيوني بنته اصبحت اسرائيلية وهو من جنوب أفريقيا ) تقريرها لمجلس حقوق الانسان . أشتمل التقرير على ادانة صريحة وواضحة بل فاضحة لجرائم الحرب والجرائم ضد الانسانية الموثقة والمحددة والبشعة , التى ارتكبتها اسرائيل فى قطاع غزة . كما ادانت اللجنه حماس على اطلاقها صواريخ القسام على جنوب اسرائيل. سوف تنظر الجمعية العامة للامم المتحدة , وربما مجلس الامن فى تقرير اللجنة .
أهمية هذا التقرير انه سوف يكون له مابعده . وليس كباقى تقارير الامم المتحده ضد إسرائيل التى يتم حفظها فى الارشيف وينساها الناس ، بمجرد ان يجف حبرها . مثلأ … اخر استطلاع للراي تم نشره في جريدة هاريتس الاسرائيلية , يوم الجمعة الموافق 25 سبتمبر 2009 , اظهر ان الرأي العام الاسرائيلي , وبالاخص قادة اسرائيل السياسيين والعسكريين . يخافون من هذا التقرير وتداعياته اكثر من خوفهم من تهديدات ايران , وحزب الله , وحماس مجتمعين .
هناك ثلاثة سناريوهات متوقعة لتفعيل توصيات تقرير اللجنة لمحاكمة المسؤلين الاسرائليين أمام محكمة الجنايات الدولية بتهم جرائم الحرب والجرائم ضد الانسانية . رغم ان وزير الدفاع الاسرائيلى ، يهود باراك , قد دق صدره وتبجح بأنه هو وحده الذى سوف يتحمل كامل المسئؤلية عن عدوان غزة . ولكن هناك عدة أسماء أخرى ورد ذكرها كمتهمين بينهم : رئيس الوزراء السابق يهود ألمرت ، ووزيرة الخارجية السابقة تسيبي ليفنى والقائد العام السابق للجيش الاسرائيلى .
يمكن تلخيص السناريوهات الثلاثة كما يلى:-
أولا : ان تطلب دولة عضو فى محكمة الجنايات الدولية من المحكمة التحقيق فى العدوان الاسرائيلى على اساس تقرير لجنة غلادستون . وتصدر أوامر قبض فى مواجهة اى متهمين يثبت تورطهم فى جرائم الحرب أو الجرائم ضد الانسانية . بناء على هذا الطلب سوف يقوم أوكامبو بعمل التحريات اللازمة ، وتبدأ العجلة فى الدوران . وفي هذا السياق , اكد الرئيس ابو مازن لجريدة الحياة اللندنية بان الدول العربية الاعضاء في المحكمة ( باستثناء الاردن التي تربطها اتفاقية سلام مع اسرائيل ) بصدد اتخاذ اجراءات قضائية لدي اوكامبو في هذا الموضوع !
ثانيا : يقوم أوكامبو من تلقاء نفسه بدراسة تقرير غلادستون , وعمل التحريات اللازمة , ثم إجراء مايلزم . أما الطلب للمحكمة بإصدار أوامر قبض ضد بعض الاشخاص المتورطين , أو قفل ملف القضية .
ثالثاً : سوف ينظر مجلس الامن فى تقرير غلارستون . وربما تطلب بعض الدول تحويل التقرير الى محكمة الجنايات الدولية , كما حدث فى مشكلة دارفور . ولكن ادارة أوباما سوف تستعمل حق الفيتو , وتمنع تمرير التقرير للمحكمة . ومما يجدر ذكره ان ادارة بوش السابقة كانت ضد تمرير تقرير لجنة تقصى الحقائق الأممية فى دارفور إلى محكمة الجنايات الدولية . ولكن تحت ضغوط فرنسا وأنجلترا وباقى اعضاء المجلس ، وافقت على عدم أستعمال الفيتو ضد قرار مجلس الامن بتمرير التقرير للمحكمة ، وأمتنعت عن التصويت .
التداعيات
إذا تم تحويل تقرير غلادستون للمحكمة حسب السناريو الأول أو الثانى أعلاه ، وإذا بدأ أوكامبو فى تحقيقاته , وثبت له كما هو متوقع , تورط إسرائيل فى جرائم الحرب والجرائم ضد الانسانية فى قطاع غزة , فسوف يطلب من المحكمة إصدار أوامر القبض ضد المتهمين الإسرائيليين .
في هذا السياق , ذكرت جريدة هاريتس الاسرائيلية في عددها الصادر يوم الخميس الموافق 24 سبتمبر الجاري , ان اوكامبو تلقي طلبات من منظمات مناصرة للفلسطينين في جنوب افريقيا , بالتحقيق مع ضابط سابق في الجيش الاسرائيلي , يدعي ديفيد بنيامين , بتهمة ارتكاب جرائم حرب , خلال العدوان الاسرائيلي الاخير علي قطاع غزة . وبنيامين يحمل الجنسية الاسرائيلية والجنوب افريقية وعمل مستشارا , خلال العدوان الاسرائيلي الاخير علي قطاع غزة , في النيابة الاسرائيلية التي صادقت علي الاهداف المدنية التي ضربها الجيش الاسرائيلي في غزة . واعترف بنيامين , وهو في جنوب افريقيا , بمشاركته في العدوان علي غزة . وصرح لوسائل الاعلام في جنوب افريقيا ( بان كل شئ تم عن طريقنا ) .
وذكرت جريدة هاريتس ان بنيامين قد فر من جنوب افريقيا عندما علم بامر التحقيق . ذلك ان جنوب افريقيا عضو في محكمة الجنايات الدولية .
تطور الاحداث في جنوب افريقيا , ومجلس الامن , وربما واحدة أو أكثر من الدول العربية الاعضاء في المحكمة ( جزر القمر أو جيبوتي ولكن ليس الاردن ) بخصوص تقرير غلادستون , ربما اجبر اوكامبو علي اصدار اوامر قبض ضد بعض اسماك القرش الاسرائيلية ؟
فى هذه الحالة سوف يصبح أوكامبو بطلا فى عيون الرأى العام
العربى والأسلامى والفلسطيني . وهنا تكمن المشكلة .
فاوكامبو خائن فى نظر السودانيين . وسوف يجد السودانيون أنفسهم فى موقف حرج . فهذا الخائن أوكامبو يرفع رأسه ليتحدى قوى الأستكبار ويطلب أصدار أوامر القبض ضد الإسرائيليين ، ويطلب القبض عليهم , ومحاكمتهم لما أرتكبوه من جرائم فى حق الشعب الفلسطينى.
سوف يصفق له الشعب العربى من المحيط الى الخليج وكذلك الشعوب الإسلامية .
في هذه الحالة , سوف يتم انتشال اوكامبو من قاع الخيانة الذي يتمرغ فيه حاليا في بلاد السودان , الي مصاف الابطال عند الراي العام الاسلامي , والعربي , وبالاخص الفلسطيني . وسوف يتواري نظام الانقاذ خجلا من مناطحة هكذا ( بطل ؟ ) . وتسقط اوراق التوت من متهمي ( البطل ؟ ) اوكامبو !
في هذه الحالة , وهي ليست بعيدة الحدوث , كيف يتصرف اهلنا في بلاد السودان مع اوكامبو … ( البطل ؟ ) الاسلامي – العربي – الفلسطيني ؟
هل يستمر اهلنا في السودان فى وصمه بالخائن….؟ ويرفضون إمتثال الرئيس البشير لأمر القبض الصادر من المحكمة الخائنة…؟؟
خاذوق جد جد…
الطبق الثاني … لجنة امبيكي السامية
في فبراير 2009 ، كون الاتحاد الافريقي ( لجنة حكماء افريقيا ) السامية لدراسة ملف امر قبض الرئيس البشير ( اذا صدر امر كما هو متوقع في مارس 2009 ) . واقتراح انجع السبل لمعالجة الموضوع ، بما يساعد علي حفظ الاستقرار في دارفور ، وعدم افلات مجرمي دارفورمن العقاب . تكونت اللجنه من ثمانية افارقة محترمين برئاسة تابو امبيكي ، رئيس جمهورية جنوب افريقيا السابق . وضمت رؤساء جمهورية سابقين ووزيرخارجية سابق واخرين من علية مفكري وسياسي افريقيا . قدمت حكومة الانقاذ دعما مقدرا لهذه اللجنه التي قابلت وتحاورت مع الرئيس البشير ، وزارت دارفور ودول الجوار . كما قابلت حاملي السلاح الدارفوريين والوسطاء العرب والافارقة والدوليين . وكان هناك فريق متخصص في القانون الدولي يقدم النصح والمشورة القانونية لهذه اللجنة .
قدر نظام الانقاذ ان هذه اللجنة هي القطار الاخير الذي يمكن ان يخرجه من مطب لاهاي . بمعني ان هذه اللجنة هي الالية الوحيدة المتبقية التي يمكن أن تسحب ملف دارفور من محكمة الجنايات الدولية وتعيده الي مجلس الامن . وضع الانقاذ كل بيضه في سلة هذه اللجنة , التي افترض انها سوف تقلب الفسيخ شربات , وتغير ملف دارفور من قضية جنائية الي قضية سياسية . وبهذا تقتل امر القبض .
كانت هذه امانيهم .
دعنا تستعرض ما حدث ، يا هذا .
جلطة امبيكي
درست اللجنه جميع الوثائق المتعلقة بمشكلة دارفور , ومحكمة الجنايات الدولية . وبالاخص قرارات الاتحاد الافريقي والجامعة العربية ومنظمة المؤتمر الاسلامي ومجموعة دول عدم الانحياز . القرارات الداعية كلها لرفض قرار المحكمة وعدم قبول امر قبض الرئيس البشير . كما اخذت اللجنة علما بتوصية الاتحاد الافريقي للدول الافريقية الاعضاء في المحكمة , وعددها ثلاثون ، ان تنسحب من المحكمة , أحتجاجا علي اصدارها امر قبض ضد الرئيس البشير، رمز سيادة اكبر دولة افريقية .
كما اعتمدت اللجنة , كمرجعية , مقررات وتوصيات ملتقي كنانة , الذي اعطاه نظام الانقاذ زخما اعلاميا مهولا وترأسه الرئيس البشير شخصيا . مقررات وتوصيات ملتقي كنانة لا تعدو ان تكون ( حسب أدعاء البعض ) طبخة اعدها نظام لانقاذ دون مشاورة حتي المشاركين في المتلقي .
كما ذكرنا اعلاه ، فقد تبني نظام الانقاذ هذه اللجنة , واعتبرها كرت (الاتو) الوحيد في اياديه . خصوصأ وامبيكي ( عندما كان رئيسأ لجمهورية جنوب افريقيا ) قد رفض , علي ثلاثة مرات , السماح لحركة العدل والمساواة , دخول جنوب افريقيا , ومقابلته . لانه كان , وربما لا يزال , يعتبرها حركة ارهابية .
واخيرأ , وبعد خمسه شهور ونيف , من العمل المضني المتواصل والسفر والمقابلات والدراسات والاجتماعات ، اقترح رئيس اللجنة , أمبيكي , في يوم الجمعة الموافق العاشر من يوليو 2009 , ( وفي تصريح مغتغت تحت تحت , وغير رسمي , وغير قابل للنشر ) , ان يمتثل الرئيس البشير لقرار المحكمة , ويسلم نفسه للمحكمة , ويدافع عن التهم الموجهة ضده امام المحكمة . اكد امبيكي ان امر القبض امر واقع لا يمكن سحبه , ولا يمكن شطبه . وليس هناك حل ثاني غيرالامتثال له . والا جابه السودان مواجهات مع المجتمع الدولي , ومقاطعات وعقوبات وأهوال لا قبل له بها . كما اقترح امبيكو تكوين محاكم هجين ( اقتراح الامام ) من قضاة سودانيين , وافارقة , وعرب لمحاكمة المتهمين الذين لم تصدر بعد محكمة الجنايات الدولية اوامر قبض ضدهم .
اسقط في يد نظام الانقاذ وهو يري احلامه تذروها الرياح . والامل الوحيد المتبقي يموت بسهام امبيكي الصديقة وغير الرسمية . احتج نظام الانقاذ وبشدة لدي رئيس الاتحاد الافريقي . وعاتب امبيكي عتابا مرا علي تصريحه الفالت والسابق لاوانه . اذ كان المفروض ان ينتظر امبيكي حتي تنتهي اللجنة من اعمالها , وتقدم تقريرها النهائي للاتحاد الافريقي . وبعدها … (وبعدها فقط ) يمكن لامبيكي ان يدلي بتصريحاته .
امن امبيكي علي معقولية دفع نظام الانقاذ . واعتذر لهم . وبدا في بلع تصريحه .
ولكن الفاس كانت قد وقعت في الراس . واخذ الامريكان والانجليز والفرنساويين علما بتصريح امبيكي الفالت ، وكذلك الفصائل الدارفورية المسلحة . وبدا الجميع في رفع سقوف مطالبهم من نظام الانقاذ ومن الرئيس البشير .
من المتوقع صدور التقرير النهائي للجنة مطلع نوفمبر القادم ، وقبل ان يدرس مجلس الامن ملف أمر قبض الرئيس البشير في ديسمبر 2009.
تصريح امبيكي المتسرع الفالت قد دق ناقوس الخطر المبكر . وبدا نظام الانقاذ يتراجع من الدعم اللامحدود الذي قدمه لهذه اللجنة الظالم اهلها .
تفاءل نظام الانقاذ بهذه اللجنة خيرا . فاذا بها تتمخض وتلد مشكلة اكبر من المشكلة الاولي التي تكونت لحلها … أدانة بدلأ من تبرئة الرئيس البشير .
طبعا سوف يرفض نظام الانقاذ ان يسلم الرئيس البشير نفسه ويمتثل لقرارات الشرعية الدولية , اذا اوصت اللجنة بذلك .
يا تري هل نرجع لما قبل المربع الاول ونحن ندخل مجلس الامن في ديسمبر المقبل ؟
التداعيات
صرح وزير خارجية كينيا في مؤتمر صحفي جمعه في نيروبي مع وزيرة الخارجية الامريكية في مطلع اغسطس الماضي ، بان قرارات وتوصيات الاتحاد الافريقي لم تبرئ الرئيس البشير من اي افعال يكون قد ارتكبها في دارفور , حسب امر القبض الصادر من المحكمة . قرارات الاتحاد الافريقي , فقط وحصريا , تطلب تجميد أمر القبض لمدة عام قابل للتجديد . لم يطلب الاتحاد الافريقي سحب او شطب امر القبض , وانما طلب تجميده فقط .
في كلمتين : قرارات مؤتمر القمة العربية والقمة الافريقية بخصوص امر القبض لاتعدو ان تكون طلب للتجميد المؤقت لامر القبض وليس شطبه . كلام ساكت ! قبض ريح ! لاتسمن ولا تغني من جوع ! خصوصا اذا جاءت توصيات لجنة امبيكي في غير صالح الرئيس البشير .
ولكن ادارة اوباما قد اكدت انها لن تقرصن طائرة الرئيس البشير , ولن تسعي للقبض عليه . مثلأ … سافر الرئيس البشير الي جدة يوم 24 سبتمبر 2009 بعد تاكيد ادارة اوباما للسعودية بعدم التعرض لطائرة الرئيس البشير فوق مياه البحر الاحمر الدولية . كما اكدت ادارة اوباما بانها سوف لن تقبل تجميد امر القبض او شطبه . ذلك انها سوف تراهن علي حصان الرئيس البشير , وامر القبض يتدلي من عنقه , حتي تضمن تمرير اجندتها علي الرئيس البشير . القوي داخل بلده والضعيف خارجها . والذي لن يعصي لها امرا ، والا هزت الفزاعة والهوابة فيرجع الرئيس البشير الي الصف .
كما ذكرنا اعلاه , فقد اكملت ادارة اوباما بلورة استراتيجيتها نحو نظام الانقاذ للسنوات الاربعة القادمة ، بما في ذلك موقفها النهائي من امر قبض الرئيس البشير . ولكن جوني كارسون ، مساعد وزيرة الخارجية الامريكية للشئون الافريقية ، وكذلك الجنرال قريشن صديق نظام الانقاذ ، صرحا بانه في نهاية المطاف ، يتحتم علي الرئيس البشير مواجهة الموسيقى والامتثال لامر القبض والوقوف امام المحكمة في لاهاي للدفاع عن نفسه ..
هل لاحظت ان الجنرال قريشن , المتصالح مع , بل صديق نظام الانقاذ , كان , ولايزال , يرفض وبشدة مقابلة الرئيس البشير ، وذلك حسب التعليمات الصادرة له من رؤسائه في واشنطون .
ولكن من هنا والان ….. وحتي يناير من عام 2011 ( عام الاستفتاء ) ، فان ادارة اوباما سوف تواصل التعامل مع الرئيس البشير وامر القبض يتدلى فوق راسه .
سوف يستمر خاذوق أمر القبض مزروعا علي الطريق , حتي تضمن ادارة اوباما استقلال جنوب السودان وقيام دولته الجديدة . بحدودها العالمية من نمولي الي الجبلين ومن كادوقلي الي الكرمك .
وبعدها لكل حادثة حديث ولكل مقام مقال.
تقرير لجنة امبيكي سوف يكون بمثابة القشة التي قصمت ظهر البعير , اذا اوصي ( كما صرح امبيكي في يوليو الماضي ) بأن يمتثل الرئيس البشير لقرار المحكمة ويسلم نفسه !
موعدنا نوفمبر القادم !
أليس نوفمبر بقريب ؟
يتبع الاطباق الاربعة الباقية في الحلقات التالية ….
ثروت قاسم
[email protected]
سودانايل