اعتقلت الاجهزة الامنية السودانية, عدد من قادة احزاب المعارضة السودانية, على خلفية دعوات للتظاهر ضد قرارات الحكومة برفع الدعم عن المحروقات.
وقال تحالف قوى الاجماع الوطني، في بيان الاربعاء, إن جهاز الأمن والمخابرات اعتقل 4 من قادة أحزابه وهم : صديق يوسف وطارق عبد المجيد القياديان بالحزب الشيوعي ومحمد ضياء القيادي بحزب البعث العربي ومنذر أبو المعالي القيادي بالحزب الناصري.
واضاف البيان, أن جهاز الأمن استدعاء الاربعة, امس الثلاثاء, ثم اليوم الأربعاء, وأبلغهم أنهم رهن الاعتقال ولن يتمكنوا من العودة إلى منازلهم.
وتقود السلطات السودانية، حملة أمنية للحد من دعوات المعارضة للتظاهر ضد قرار
ها برفع الدعم عن المحروقات والكهرباء والأدوية, ضمن حزمة إجراءات اقتصادية جديدة, لتعويض الفارق الذي خلفه انفصال جنوب السودان مستحوذا على 75 % من حقول النفط.
وأكد التحالف “في خطوة متوقعة من النظام قرر جهاز الأمن والمخابرات اعتقال أربعة من أعضاء هيئة العامة لتحالف قوى الاجماع الوطني”.
وذكر التحالف في تعميم تلقته “سودان تربيون” أن المعتقلين هم (صديق يوسف، محمد ضياء الدين، طارق عبد المجيد، منذر ابو المعالى).
وشنت السلطات الأمنية حملة اعتقالات واسعة بعد حراك ضد زيادة الاسعار التى قررت في نوفمبر الحالي، طالت أكثر من عشرين من قيادات حزب المؤتمر السوداني بمن فيهم رئيس الحزب عمر الدقير ونائبه خالد عمر يوسف والرئيس السابق للحزب ابراهيم الشيخ، فضلا عن كوادر لحزب البعث وحركة “الإصلاح الآن”.
وأكد تحالف الاجماع “تقديم الغالي والنفيس من أجل إسقاط النظام، والقصاص من زبانيته، وإرساء أسس دولة القانون والمدنية وصوﻻ لتحقيق غايات شعبنا المعلم في الحرية والسلام والعدالة”.
وتابع “ﻻ ولن ترهبنا المعتقلات، ونعدكم باننا ماضون فى طريق الحرية والكرامة ودونه الموت شهداء”.
من جانبه قال حزب البعث السوداني إن جهاز الأمن إقتاد المعتقلين الاربعة إلى مكان غير معلوم بعد وصولهم إلي استقبال الأمن السياسي بالخرطوم بحري.
وكشف في نشرته الحزبية أن المعتقلين الأربعة وصلوا إلى مباني الأمن السياسي عند الساعة 11 صباح الأربعاء كما في اليومين السابقين، حيث يظلون في المباني حتى منتصف الليل.
وندد حزب المؤتمر السوداني في تعميم تلقته “سودان تربيون”، الاربعاء، باعتقال قادة الاجماع الوطني، مؤكدا أن النظام لجاء للبطش والقمع عبر الأجهزة الأمنية مع ازدياد وتيرة الثورة في الشارع السوداني عقب الزيادات الأخيرة في السلع الغذائية والخدمات الأساسية.
وقال المتحدث باسم الحزب محمد حسن عربي “إن هدير الثورة قادم لا محال والتغيير يقرع الابواب وسوف يواصل شعبنا الأبي المقاوم معركته المصيرية لاقتلاع النظام من جذوره”، مضيفاً أن انتهاكات حقوق الإنسان بالاعتقالات التعسفية “لن تلين عزيمة شعبنا في الانحياز لخط المقاومة كل من موقعه حتى يتوج ذلك بنصر عظيم”.