الأجتماع العاشر لقيادة الحركة الشعبية : قرارات هامة حول القضايا الأنسانية و السياسية و التنظيمية و الوضع العسكرى

13 فبراير 2012
الأجتماع العاشر لقيادة الحركة الشعبية
قرارات هامة حول القضايا الأنسانية و السياسية و التنظيمية و الوضع العسكرى
الحركة تواجه دولة الحزب الواحد المستبد و تنتصر

فى الفترة من مايو 2011 و الى التاسع من فبراير 2012 ، عقدت قيادة الحركة الشعبية لتحرير السودان و رغم ظروف الحرب ، عشرة إجتماعات آخرها فى التاسع من فبراير 2012 ، و سوف تعلن قرارات و نتائج الأجتماع العاشر تباعآ .
ولقد تناول الأجتماع العاشر قضايا الأوضاع الأنسانية و السياسية و التنظيمية و الوضع العسكرى .
أولآ : تحى قيادة الحركة الشعبية و تقف إجلالآ لمئات الآلاف من المواطنات و المواطنين السودانيين الذين لم تنثنى عزيمتهم فى مواجهة قصف الطيران الحكومى  و التحطيم المتعمد لحياتهم و تشريدهم و نحى المئات من قادة الحركة الشعبية نساء – رجال الذين لم تنكسر إرادتهم و لم تهن مقاومتهم أمام المعتقلات و التعذيب و المحاكمات الجزافية و الإهانات و التجريح و نحنى هاماتنا لشهداء المقاومة من المدنيين و العسكريين الذين قدموا حياتهم فى سبيل المبادئ  و القيم التى آمنوا بها لا سيما ضحايا الأبادة الجماعية و جرائم الحرب و نعاهدهم جميعآ للعمل من إجل مجتمع جديد قائم على صيانة كرامة الأنسان وحق الآخرين فى أن يكونوا آخرين و أن نبنى سودان لجميع السودانيين غض النظر عن الخلفية الثقافية و الأجتماعية و النوع و الأنتماء السياسى ، وطنآ شامخآ للعدالة و المحبة و السلام و أن نبنى السودان الجديد .
فى بدايته أستعرض الأجتماع الوضع الأنسانى و السياسى و توصل للآتى:
بعد إنفصال الجنوب قرر قادة المؤتمر الوطنى الحكم على الحركة الشعبية بالأعدام و إقتلاعها من جذورها و سحقها ، بدأ ذلك بحملة سياسية و دعائية واسعة مؤغلة  فى العنصرية و الفاشية ثم تبع ذلك تسخير كافة موارد الدولة العسكرية و الامنية و الأقصادية لأقتلاع الحركة و سحقها و فى صمت و تواطؤ من بعض الجهات .
الآن و بعد ثمانية أشهر من إنجلاء غبار المعارك السياسية و العسكرية و بعد زعم فرزدق المؤتمر الوطنى بسحق الحركة الشعبية و قيادتها وقد أعلن كل ذلك من منابر المساجد و فى صلوات العيد و أجهزة الأعلام ، فأن الحركة الشعبية خرجت أشد بأسآ و مراسآ رغم كل الخسائر المادية و المعنوية التى إلحقت بمئات الالآف من المواطنين الأبرياء و بكادر الحركة الشعبية و أنكسرت حملات المؤتمر الوطنى و نكست راياته سياسة و حربآ و بقى ما ينفع الناس و أنجلت معركة الوجود التى حركها المؤتمر الوطنى بأن أصبحت الحركة الشعبية تقود و تبقى و تنتصر و هنا نتوجه بالشكر و التهنئة لأعضاء الحركة و الجيش الشعبى و لأصدقاءنا فى الداخل و الخارج و لجميع المناضلات و المناضلين من أبناء الشعب السودانى و لا نامت أعين الجبناء من قادة المؤتمر الوطنى .
قبل إنفصال الجنوب شرعت الحركة الشعبية فى فك الأرتباط و فى تنظيم نفسها بهياكل أنتقالية و تكونت عدة لجان من بينها لجنة الرؤية آخذت فى الأعتبار أوضاع ما بعد الأنفصال و حقيقة أنقسام السودان الى دولتين و الحركة الى حركتين تبعآ لذلك ، و شرعنا فى التحضير للمؤتمر العام و لم يمض وقت طويل و قبل إعلان دولة الجنوب ، شن المؤتمر الوطنى حربه و بعد وقت وجيز من ذلك حظرت الحركة الشعبية كتنظيم و أعتقل المئات من كوادرها و مايزال أكثر من مأئتى رهن الأعتقال و صودرت الممتلكات العامة و الخاصة و أرتكبت جرائم الحرب و بذلت المحاولات لأستمالة عدد من كوادر الحركة  و أنشأت واجهات تابعة للمؤتمر الوطنى لم يلتحق بها إلا نفر قليل الحيلة و العدد و لكن الغالبية الغالبة من أعضاء الحركة إنحازوا للحركة و لقيادتها و خلقت أوضاع الحرب مصاعب للعمل القيادى و أمتحن كادر الحركة الشعبية فرادى و جماعات و صمدت هياكل و مؤسسات سياسية و عسكرية و تقطعت السبل بأخريات و أسفر المناخ الحالى عن ثلاثة أجسام تعمل فى مناخات مختلفة وهى المناطق التى يحكمها المؤتمر الوطنى و المناطق المحرره و أعضاء الحركة الشعبية فى دول المهجر . وبذل كادر و قيادة الحركة الشعبية من أستطاع من جهد لتوحيد هذه الأجسام جميعآ . مضاف الى ذلك حقيقة إنخراط الكادر و القيادة فى العمل المدنى و العسكرى مما يتطلب إيجاد قيادة تربط عضويآ المهام السياسية و العسكرية معآ حتى الوصول الى المؤتمر العام لأنتخاب قيادة جديدة .
و لقد أسفرت المواجه السياسية العسكرية مع نظام المؤتمر الوطنى  عن إختبار حقيقى لأنتماء و ثبات و وفاء و صبر ومثابرة الجميع من أعضاء و كوادر الحركة مما يتطلب وضع كل ذلك محل النظر عند إعادة التنظيم و إسناد المهام على كافة الجبهات .
و لقد تناول الأجتماع فى بدايته بالتقييم الوضع الأنسانى و التوجه الحاسم من المجتمع الدولى للبدء فى عملية للمساعدات الأنسانية الواسعة الذى يجب الدفع بها الى الأمام . ومن مقر الأجتماع أجرت قيادة الحركة أتصالات بعدد من المسئوليين بدول الجوار والمبعوث الخاص للرئيس الأمريكى و بالأتحاد الأروبى و بالأمم المتحدة و أبدت قيادة الحركة الشعية أستعدادها الفورى لتقديم التسهيلات لعملية أنسانية شاملة لأنقاذ مئات الألاف من النازحيين بجنوب كردفان – جبال النوبة و النيل الأزرق و لقد أتى الأهتمال الدولى بهذه القضية بعد حملة سياسية ناجحة قامت بها قيادة الحركة الشعبية و شملت عدة قارات و منظمات وحملات تضامن واسعة من السودانيات و السودانيين و أصدقاء شعب السودان و الحركة الشعبية و المدافعين عن حقوق الإنسان و المشرعيين فى الولايات المتحدة و أوربا و بعض القادة الكبار من دول الجوار فى القارة الأفريقية . و الحركة الشعبية تشعر بالأمتنان و تسجى شكرها و تتطلع لمزيد من التضامن .
و لقد قرر الأجتماع أستجابة لتلك المهام أسناد مهمة أعادة هيكلة المنظمة السودانية للأغاثة و أعادة التعميير و الأشراف عليها لنائب رئيس الحركة الشعبية القائد عبد العزيز آدم الحلو .
السلطة المدنية :
قرر الأجتماع فصل السلطة المدنية عن العسكرية بالمناطق المحررة و سيشرف رئيس الحركة و المجلس القيادى على أعادة تنظيم و هيكلة السلطة المدنية بالمناطق المحررة
الوضع التنظيمى :
قرر الأجتماع حل كافة أجهزة الحركة الشعبية الأنتقالية فى ما عدا مجلس التحرير القومى المنتخب و المهام المؤكله للرئيس و نائب الرئيس و الأمين العام و يتشكل المجلس القيادى على النحو التالى :
مالك عقار رئيسآ
عبد العزيز أدم الحلو   نائب للرئيس
ياسر عرمان   أمينآ عامآ
جقود مكوار مرادة    عضوآ
أحمد العمدة بادى      عضوآ
عزت كوكو أنجلو      عضوآ
جوزيف تكه على      عضوآ
سايمون كالو كومى    عضوآ
ياسر جعفر إبراهيم     عضوآ
…………………      عضوة بالمجلس القيادى
كوجا توتو أنقلو         عضوآ
قمر عبد الله عبد الرحمن     عضوآ

مع أضافة سبعة آخريين لأحداث التوازن الجغرافى والنوعى و الثقافى و الخبرات المطلوبة و سيتم طرح ذلك فى أول أجتماع للمجلس القيادى .
العمل السياسى و التنظيمى فى مناطق سيطرة الحكومة :
سوف يتم مراجعة العمل القيادى فى مختلف ولايات السودان و العاصة الخرطوم و بالتشاور و التنسيق مع قيادات الولايات و العاصمة الخرطوم .
مجلس التحرير القومى :
الى حين أنعقاد المؤتمر العام ، سيقوم مجلس التحرير القومى بمهام الجهاز التشريعى للحركة الشعبية مع أعادة تنظيمه آخذين فى الأعتبار الأسباب السياسية و الفنية و الطبيعية التى تفقد بعض الأعضاء إمكانية الأستمرار و أداء مهامهم و قد تم تكليف لجنة من الرفاق الآتية أسماءهم لحصر عضوية مجلس التحرير و التحضير لأجتماعه الأول وهم :
مامون حماد الأمين
د. أحمد سعيد
وليد حامد
محمد أبكر
زين العايدين أدروب
كما إن مجلس التحرير سوف  يضيف أعضاء جدد أذا ما تطلبت مقتضيات التوازن و الفاعلية ذلك
المكتب التنفيذى :
قرر الأجتماع تكوين المكتب التنفيذى لأداء المهام اليومية السياسية و التنفيذية برئاسة الأمين العام و سيتم إعلان كامل المكتب التنفيذى فى الفترة القادمة .
يتم تمثيل النساء بنسة 25% كحد أدنى فى كافة مؤسسات الحركة الشعبية .
توسيع التمثيل الخارجى للحركة الشعبية و الذى يبلغ الآن ( 11 مكتب) فى أفريقيا و الشرق الأوسط و أوربا و أمريكا .
يشرف المكتب التنفيذى و سكرتارية العلاقات الخارجية على أنتخابات فروع الحركة الشعبية فى كافة  دول المهجر .
سيقوم رئيس الحركة الشعبية بمتابعة أعمال لجنة الرؤية و أجازة منفستو الحركة الشعبية الجديد عبر المؤسسات .
سوف يتم أصدار قرارات الأجتماع حول القضايا الأخرى الهامة و من ضمنها قضايا الشفافية و المحاسبة و الأنضباط بالنسبة للأجهزة و الموارد و العضوية و كذلك القرارات التى يمكن أطلاع الرأى العام عليها فيما يخص الوضع العسكرى و أعادة هيكلة الجيش الشعبى كجيش ثورى و تحررى وطنى .
ياسر عرمان
الأمين العام للحركة الشعبية لتحرير السودان

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *