اعتدت مجموعة من الشبان التوانسه على لاجئ من مخيم شوشة للاجئين مقيم بولاية مدنين جنوب تونس بالضرب والسب بعبارات عنصرية مهينة والسبب لأنه “وصيف” اسمر البشرة أي غير حر كما يسمى لأناس من ذو البشرة السمراء في تونس تزوج من فتاة تونسية بيضاء البشرة أي “حرة” كما يحلو لهم تسميتها مقارنتها بالأخرى سمراء اللون “وصيفة”.
يعاني هذا الشاب منذ تزوجه بتلك الفتاة من تهديدات بالتعنيف أو القتل بسبب تلك التهديدات غادر المدينة التي تسكنه أهل الفتاة وانتقل للعيش في عاصمة الولاية والتي يعتبره فضاء تقل فيها حدة العنصرية, واختار ان يسكن في ضواحي المدينة حيث الهدوء والسكينة لكن لسوء الحظ بقرب من عامرة سكنه توجد متاجر ومقهى يرتاده الشباب. يلفظونه بجملة من
العبارات تعود هذا الشاب لمثل هذه العبارات في كل صباح ومساء عند الخروج والعودة إلي منزله خاصة هذه العبارة التي حل محل اسمه (الوصيف المتزوج من الحرة)
يكاد يسمعه في كل يوم ولحظة إلا إن في ليلة الأربعاء 23/1/2014 كانت مختلف تماما هاجم مجموعة من الشباب التوانسه منزله واعتدوا عليهم ضربآ وركلا بالأرجل وكان معه صديقه يسكن في نفس العمارة أصيبا معا ونقلا إلي المستشفي للعلاج.
يعاني كثير من اللاجئين الافارقة من هذه الانتهاكات نظموا عدت وقفات احتجاجية مطالبين الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين بإنقاذهم ولا توجد قانون لمعاقبة وتجريم لمن يمارسوا العنصرية في حق اللاجئين او الزنوج التونسيين ,كما لا تعترف الحكومة التونسية والكثير من التونسيين بوجود العنصرية في بلادهم لكن هي بالفعل تمارس بشكل علني يومي وملحوظ في كثير من النواحي و في حياتهم العادية ضد أصحاب البشرة السمراء حيث يصعب لشاب اسمر البشرة التزوج بفتاة بيضاء, وكثير من الفتيات السمراءويات يفضلن الزوج من نفس بشرتهن بحجة ان الرجل من ذو ألبشرة البيضاء ينظر عليهن فقط من باب ألمتعة والتسلية أي ليست لإقامة علاقة شرعية وبناء أسرة.
مركز دراسات السودان المعاصر
قسم الرصد الصحفي 25 جانفي 2014
[email protected]