اسرار وراء زيارة الرئيس عمرالبشير الي الدوحة
الخرطوم .الدوحة .دبلن
ادريس محمود
في الثلاثين من مارس زار الرئيس السوداني عمر البشير الدوحة القطرية في زيارة استغرق يومين واجري خلاله مشاورات مع الحكومة القطرية وختمها بندوة للجالية السودانية ومنه دشن انطلاقة حرب جديد في دارفور ، وكان اغلب المتتبعين لشأن السوداني يظنون ظنا بأن الزيارة لدفع مشوار التفاوض في ايجاد حل لقضية دارفور التي تستضيفها دولة قطر ولكن الزيارة كانت لاسباب اخري غير دارفور ، حيث كانت الزيارة لمناقشة اربعة ملفات الاولي يخص سوريا وذلك لتوسيط قطر بما لديها من علاقات طيبة مع المجتمع الغربي لتخفيف الضغط السياسي من قبل الدول الغربية وبالاخص الامريكان والاعلام السالب الذي تمارسها قناة الجزيزة في قطر وخاصة بعد ظهور بوادر ثورة التغير في سوريا وتعتبر السودان دولة صديقة للدولتين ونسبة لعدم وجود علاقات وطيدة بين سوريا وقطر ، وتناسي البشير قضيته في دافور ومصيبته مع الجنائية الدولية وارد التوسط لتثبيت حكم الرئيس السوري ، واجري البشير اتصال هاتفي مطول مع نظيره السوري قبل ثلاثة ايام من مغادرته الخرطوم وكان مقررا ان يسافر الي الدوحة في يوم الثلاثاء 29 مارس لكن تم ارجاه الي الاربعاء نسبة لتواجد راس الدبلوماسية القطرية في لندن لحضور اجتماع بشان ليبيا ، اما الملف الثاني تتعلق بالاسلحة الكيميائية والصواريخ التي وصلت الي السودان قادمة من شرق ليبيا وبالتحديد من منطقتي البنينة وقمينس في اطراف بنغازي حيث وصلت اربع شاحنات محملة بالاسلحة بصحبة مجموعة من الفلسطينين وايرانين وبعض افراد الاستخبارات السودانية وإثنين منهم يعملون في أمن القنصلية السودانية في بنغازي الي مدينة الدنقلة في شمال السودان في يوم 19 مارس عبر الصحراء مرورا بالجانب الشرقي من جبل العوينات ومازالت الاسلحة في الولاية الشمالية واراد البشير مشورة الدولة القطرية في كيفية ترحيل الاسلحة الي الشرق الاوسط حيث الحدود الشمالية الشرقية لسودان مراقب من الاسرائليين والمصرين وقد تم تدمير عدة شحنات من الصواريخ من قبل ، بالاضافة الي تامين مبالغ اضافية لشراء اسلحة اخري من الثوار الليبين في الفترة المقبلة ، اما الملف الثالث تتعلق بامكانية استعمال قطر والامارات لمطار الدنقلة في الشمال السودان في ضرب قوات العقيد معمر القذافي وتطبيق فرض حظر الطيران حسب قرار 1973 ، اما الملف الاخير تتعلق في كيقية الاستفادة من المجموعات التشادية في ليبيا وبالاخص الجماعات الاسلامية وسبل توفير الموارد المالية لهم لشراء السلاح وتجنيد مجموعات جديدة بغية تغير النظام التشادي بعد سقوط نظام القذافي في ليبيا.
[email protected]