بقلم: شوب داو مامض
و انا اتصفح على الفيس بوك و بعض المواقع الاسفيرية الاخرى للتواصل الاجتماعى لفت نظرى بعض الاراء و الطرح الذى يتشكك اصحابها فى قيام الاستفتاء و حتى قيام دينكا نقوك بشئ ملموس , و ان الذهاب الى ابيى تضييع للوقت و هدر للموارد المالية فى عملية الترحيل و الاعادة الطوعية و و و …الخ …. الشئ المؤسف حقا ان هولاء من ابيى و بصفة خاصة من دينكا نقوك !!!!
مما دفعنى للتفكير , هل هو نوع من التشاؤم , ام خوف من المجهول …… ام هناك فئة خائنة مندسة فى ثياب الواعظين و الناصحين ….. ام هو خوف من تبعات و رد الفعل التى يمكن ان تنتج اذا اتخذ دينكا نقوك اى قرار لا يرضى المؤتمر الوطنى و ربيبتها الاتحاد الافريقى و مجلس السلم و الامن الافريقى ؟؟؟؟؟؟؟؟
من ناحية التشاؤم و عدم الثقة فى جدية المؤتمر الوطنى و خضوعه لصوت العقل و القبول بمقترح ثابومبيكى للحل النهائى و الاعتراف بنتيجة الاستفتاء مهما كانت , فانا اكثر الناس على ظهر الارض تشاؤما , و هذا هو ما يشجعنى للذهاب الى ابيى و المشاركة فى المشاورات و التحضير لاتخاذ اى قرار يجمع عليه شعب دينكا نقوك و العمل على حمايته و تثبيته ليكون واقع معاش و التحمل مع جميع شعب دينكا نقوك اى نتائج لذاك القرار …… فمصير ابيى ليس بيد احد غير دينكا نقوك …. لذا فان تبجح على كرتى بانهم نجحوا فى افشال وصول قضية ابيى الى مجلس الامن الدولى , جعجع فارغة لانه تناسى بيد من هو مصير منطقة ابيى , و ما كذبة ابريل اقصد الخير الفهيم بان الاتحاد الافريقى اصدر امرا يلغى فيها استفتاء دينكا نقوك الا هو نتاج لذاك الخوف من المصير المعلوم لنهاية القصة.
اما من ناحية الخيانة و ان هناك مندسين…… فعقلى لا يستوعب ذلك , لان معظم الذين قرات ارائهم المتشككة هم رفقاء نضال لا غبار عليهم , لكن يمكن ان يكون ذاك نوع من الياس و عدم الثقة فى قيادات دينكا نقوك على المستوى السياسى و خاصة اللجنة العليا لاستفتاء ابيى و لجنة اجوك الذين مازالوا يجرجرون ارجلهم فى جوبا و عدم وضوح موقفهم , خاصة فى حالة عدم قيام الاستفتاء فى شهر اكتوبر ….. على هولاء الرفاق اقول انتم و شعب دينكا نقوك عليهم تقع مسؤلية تقرير مصير منطقة ابيى و حماية مكتسبات دينكا نقوك , فانتم حراسها فى بوابات الدبلوماسية و الاعلامية و الامنية و الاجتماعية ….. فمن غيركم يقوم بذلك اذا تشككتم فى ارادة و مقدرة شعب دينكا نقوك …. ضعوا كلام الرئيس القائد سلفاكير فى الاعتبار عندما قال ” بالنسبة لقضية ابيى و تماطل المؤتمر الوطنى , فان نوافذ السلام تضيق و فرص الحل السلمى تتضاءل ” كلام حكيم و موزون ….. شهر اكتوبر هو الفيصل ….. اما الاستفتاء او يقول دينكا نقوك كلمته …… شككوا فى القادة السياسين كما يحلوا لكم , لكن ارجوكم لا تتشككوا فى ارادة الشعب القابض على جمر القضية منذ امد بعيد!!!!.
اما من ناحية الجبن فاقول بملئ فمى نعم هنالك جبناء و مرتجفين اغرتهم ملذات السلطة فنسوا القيم الانسانية النبيلة و هى صون العرض و الارض …… تناسوا ان تلك المناسب الادارية التى يشغلونها هى نيابة عن ارادة الشعب …..فان لم تكنوا على قدر المسؤلية و التحديات الجسام التى تواجه المنطقة فى الوقت الراهن فعليكم ان تساعدوا شعب دينكا نقوك بالسكوت و تقديم استقالاتكم و الانزواء فى اقرب ركن حتى ينجلى الموقف و يقول دينكا نقوك كلمته بكل هدوء ……. و الا فان شعب دينكا نقوك سوف لن ينتظر التاريخ ليحاكمكم !!!!!!
هذه هى الدعوة الصادقة لجميع شعب دينكا نقوك شعيبا و شبابا ….. حان الوقت لكى نتكاتف اكثر و نعمل سويا يدا على يد لحل قضية المنطقة ….. لم يبقى الكثير …. بعد كل المفاوضات و المحاكم و من ثم المفاوضات حتى خرج المقترح الاخير و هى كل الاجراءات اللازمة , و للخائفين و المرتجفين ان يتذكروا جيدا ان عمر البشير ليس لديه سلاح اثر او اقوى من تلك التى تم استخدامها فى احداث 2011م ….. فمن ماذا نخاف ؟؟؟؟ و ان لم نقرر و نقول كلمتنا فما مصير دماء شهدئنا الذين سقطوا لكى يروا شجرة الحرية (ابيى) بدمائهم الطاهرة؟؟؟؟
فليسأل كل واحد نفسه كم خسر فى ابيى من الناحية المادية و كم عزيز فقد من اجل هذه البقعة الطيبة التى يشتهيها المؤتمر الوطنى لدرجة الموت فى سبيلها …. فمن يحق له الموت عن قضية ابيى ان لم يكن نحن ؟؟؟ ….. الجبناء و المرتجفون يمتنعون عن الحضور الى ابيى و يحق لهم اخذ اجازات مفتوحة خارج البلاد , و مرحب بالذين ارادوا ان يكونوا مع ارادة الشعب !!!!!!
فيليب ود داو – ابيى (جمهورية جنوب السودان)
[email protected]