أبوظبي – سكاي نيوز عربية
أعلن وسطاء عن استئناف محادثات السلام بين حكومة جنوب السودان والمتمردين في اثيوبيا، الثلاثاء، في مسعى لوقف “إطلاق نار” تم خرقه عدة مرات.
وتهدف المحادثات التي تتولى الهيئة الحكومية للتنمية في شرق أفريقيا (ايغاد) رعايتها، إلى إنهاء النزاع المستمر منذ 3 أشهر والتوصل إلى حل سياسي دائم بين حكومة الرئيس سلفا كير ونائب الرئيس السابق الزعيم المتمرد حاليا رياك مشار.
وقال الوسطاء في بيان إن “مبعوثي ايغاد يجرون مشاورات مع الأطراف حول كيفية إدارة حوار سياسي نحو مصالحة وطنية”.
استمرار العنف
واستمرت أعمال العنف التي أدت إلى مقتل الآلاف ونزوح حوالي مليون شخص، رغم التوصل إلى هدنة وقعها الطرفان في يناير فيما استمرت المواجهات في الأيام الماضية في ولاية أعالي النيل الغنية بالنفط.
ونددت ايغاد بالطرفين بسبب الانتهاك “الفاضح” لاتفاق وقف إطلاق النار وكررت دعوتها “لكل الأطراف الموقعة إلى الالتزام فورا باتفاق وقف الأعمال الحربية”.
واتخذ القتال بعدا اثنيا بين قبيلتي الدينكا التي ينتمي إليها كير والنوير التي يتحدر منها مشار.
و هدد الاتحاد الاوروبي والولايات المتحدة الأسبوع الماضي بعقوبات على الطرفين إذا لم يحرزا تقدما في محادثات السلام ولم يلتزما باتفاق وقف النار.
أزمة اللاجئين
وحذر مراقبون من تدهور الأزمة الإنسانية في المنطقة مع تزايد أعداد اللاجئين الذين يفرون إلى دول مجاورة يوميا.
وذكرت وكالة الأمم المتحدة للاجئين أنها ستكون بحاجة إلى 300 مليون دولار لمواجهة أزمة اللاجئين بحلول نهاية السنة.
وحث الوسطاء طرفي النزاع على ضمان وصول المساعدات إلى المناطق المتضررة.
وقالوا في بيان لهم “ندعو الأطراف إلى تأمين وصول المساعدة الإنسانية بحرية إلى المواطنين المتضررين وإلى احترام التزامهم بفتح ممرات إغاثة في أنحاء البلاد”.
ولا يزال أكثر من 75 ألف مدني متواجدين في قواعد قوة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة التي لجأوا إليها خوفا من حدوث هجمات انتقامية.