الغى الرئيس السوداني عمر البشير قرارا لوزير التجارة بعد ساعات من اعلان الوزير فى مؤتمر صحفى الاتجاه لفك الحظر عن استيراد العربات المستعملة من خارج السودان وسط توقعات بان يثير القرار الرئاسى جدلا كبيرا يصل حد الازمة بين الوزير عثمان عمر الشريف المنتمى الى الحزب الاتحادى بزعامة محمد عثمان الميرغنى .
وكانت الحكومة اصدرت قبل اكثر من عام قرارا رئاسيا حظر استيراد السيارات المستعملة ما ادى الى ارتفاع كبير فى اسعار وقطع غيار السيارات بالسودان.
وكان الشريف اعلن فك الحظر عن استيراد السيارات كافة، بما فيها المستعملة، وفق ضوابط وسياسات محددة تدخل في صميم عمل واختصاصات الوزارة، مؤكدا الاتجاه لوضع ضوابط صارمة خاصة على مركبات النقل العام.
وقال الوزير في مؤتمر صحفي بوزارة التجارة، إن القرار يسمح باستيراد العربات المُستعملة (الصالون) التي يسبق موديلها موديل العام الحالي بعامين، وتنطبق المواصفة على السيارات نصف النقل والباصات السفرية، على أن يسمح باستيراد اللشاحنات، بفارق خمس سنوات عن العام الحالي.
وأشار الوزير إلى وضع ضوابط صارمة، لاستيراد المركبات، خاصة التي تتعلق بمركبات النقل العام من (باصات وحافلات) لارتباطها بحياة المواطن اليومية إن الضوابط تحددها اللجان الفنية المختصة والتي تأخذ في الاعتبار كل إجراءات السلامة للمركبة وتتمثل في الحالة الراهنة للسيارة وموديلها ومدى جودتها وكفاءتها.
واكد ان الوزارة تضع ضوابط صارمة لاستيراد المركبات، خاصة التي تتعلق بمركبات النقل العام من باصات وحافلات لارتباطها بحياة المواطن اليومية.
وكشف وزير التجارة عن أن وزارته بصدد إقامة منطقة حرة من تشاد، نيالا، وإفريقيا الوسطى في مساحة تقدر بـ 200 ألف فدان بغرض التبادل التجاري بين هذه المناطق، مشيراً لتبني الوزارة لبرنامج تدريب الخريجين تعاونياً على أزمة التجارة الداخلية بالبلاد